تجددت معارك «لهيب داريا» بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في جنوبدمشق وسط إلقاء مروحيات النظام السوري 20 برميلاً متفجراً على داريا، في وقت تقدم مقاتلو المعارضة في «جيش الفتح» في بلدة الفوعة في ريف إدلب التي تعرضت لأكثر من 1400 قذيفة، بالتزامن مع معارك في حلب شمالاً. وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة بأن «حركة أحرار الشام الإسلامية» المنضوية في غرفة عمليات «جيش الفتح» سيطرت على «نقاط جديدة في محيط ثكنة الفوعة العسكرية معقل الميليشيات الشيعية في ريف إدلب، حيث تم إحكام السيطرة على أكثر من 50 في المئة من مزارع الصواغية الاستراتيجية وبعض النقاط التي تفصل بين مدينة بنش وثكنة الفوعة». وكان «جيش الفتح» شنّ هجوماً كبيراً على مزارع الصواغية وثكنة الفوعة بمختلف أنواع الأسلحة، وسيطر على نقاط في محيطها. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن اشتباكات دارت «بين قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية بإشراف قادة مجموعات من حزب الله اللبناني من جهة، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة وجند الأقصى من جهة أخرى، في محيط بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، مضيفاً أنه «ارتفع إلى 20 على الأقل عدد الأشخاص الذين قضوا جراء قصف على مناطق في بلدتي الفوعة وكفريا والاشتباكات التي يشهدها محيط البلدتين، منذ ما بعد منتصف ليل أمس وحتى الآن، حيث استشهد 8 مواطنين بينهم طفلة ومواطنة، جراء قصف للفصائل بأكثر من 1400 قذيفة صاروخية وهاون وقذائف محلية الصنع على مناطق في البلدتين، إضافة لمقتل 12 عنصراً من المسلحين الموالين للنظام في القصف على البلدتين والاشتباكات. كما أسفرت الاشتباكات عن استشهاد 18 مقاتلاً من الفصائل ومعلومات عن استشهاد ومصرع 5 آخرين على الأقل في الاشتباكات ذاتها، والتي تمكنت الفصائل فيها من التقدم والسيطرة على موقعين عند امتداد بلدة الفوعة». في المقابل، قصف الطيران الحربي منطقة مشفى ميداني في بلدة معرتمصرين بعد منتصف ليل الإثنين– الثلثاء «ما أدى لاستشهاد طفلتين اثنتين، وسقوط ما لا يقل عن 15 جريحاً معظمهم من الأطفال، إضافة إلى أضرار مادية»، وفق «المرصد»، الذي قال: «قصف الطيران المروحي بعد منتصف ليل أمس بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية الحامدية جنوب مدينة معرة النعمان ومناطق أخرى في بلدة جبالا عند أطراف جبل الزاوية، بينما سقط بعد منتصف ليل امس صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض- أرض، أطلقته قوات النظام على منطقة في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي. كما قصف الطيران الحربي بعد منتصف ليل أمس مناطق في قرية كنسية نخلة بريف جسر الشغور». في الشمال، قال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 13 بينهم 9 أطفال عدد الشهداء الذين قضوا جراء استهداف مناطق في أحياء الميدان وباب الفرج وجمعية الزهراء والسريان الجديدة ومنطقة شيحان، والتي تسيطر عليها قوات النظام بمدينة حلب، بينما استشهد رجل من حي الحمدانية الخاضع لسيطرة قوات النظام متأثراً بجروح أصيب بها جراء قصف الكتائب المقاتلة منذ عدة أيام على مناطق في الحي»، لافتاً الى «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط حي بني زيد ومنطقة الليرمون، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». كما سقطت قذائف أطلقتها الكتائب المقاتلة على مناطق سيطرة قوات النظام في أحياء الأشرفية ومساكن السبيل وشارع تشرين بمدينة حلب، في حين «دارت بعد منتصف ليل الإثنين- الثلثاء اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط حي بستان الباشا، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، وفق «المرصد»، الذي قال إن «اشتباكات دارت بين فصائل غرفة عمليات حلب من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة أخرى، على محاور الأشرفية والخالدية ودوار شيحان، ترافق مع قصف متبادل من الطرفين، كما دارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف آخر، في منطقة التجميل بحي سليمان الحلبي قرب ثكنة هنانو شرق حلب». في الوسط، جددت قوات النظام فتحها نيران رشاشاتها الثقيلة، على مناطق في حي الوعر في مدينة حمص بالتزامن مع «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى، في محيط حقلي شاعر وجزل برف حمص الشرقي، في محاولة من التنظيم السيطرة على المناطق النفطية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، وفق «المرصد»، الذي تحدث أيضاً عن غارات على مناطق في قريتي الحواش وخربة الناقوس في سهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي وعلى مناطق في قرية الرهجان بناحية الحمرا في ريف حماه الشرقي. في الجنوب، قال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 20 على الأقل عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي منذ بعد منتصف ليل (أول من) أمس وحتى الآن، على مناطق في مدينة داريا جنوبدمشق ترافق مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في المدينة» ضمن «معركة لهيب داريا» التي بدأتها المعارضة، لافتاً الى استمرار «الاشتباكات العنيفة بين قوات الفرقة الرابعة (في الحرس الجمهوري السوري) وحزب الله اللبناني وجيش التحرير الفلسطيني وقوات الدفاع الوطني من جهة، والفصائل الإسلامية ومسلحين محليين من جهة أخرى في مدينة الزبداني، ما أدى إلى مقتل عنصر من حزب الله اللبناني، وسط قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في المدينة». وقصفت قوات النظام مناطق في مدينتي عربين ودوما بالغوطة الشرقية ما أدى لأضرار مادية وسقوط جرحى في عربين ومعلومات عن شهيد. واتهم نشطاء قوات النظام «باستخدام غازات في القصف»، وفق «المرصد»، الذي قال إن شخصاً قتل بقصف على المعضمية جنوب غربي العاصمة، فيما دمرت «الفصائل الإسلامية رشاشاً لقوات النظام إثر استهدافه بمدفع محلي الصنع في محيط بلدة بالا بالغوطة الشرقية، فيما تدور اشتباكات متقطعة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». واستهدفت الفصائل الإسلامية تمركزات لقوات النظام في أطراف حي جوبر في شرق العاصمة و «أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين».