سيطر جيش الفتح التابع للمعارضة السورية على مواقع قرب بلدة الفوعة الموالية للنظام السوري بعد هجوم بعربة ملغمة، في حين قتل وأصيب عشرات المدنيين في قصف جوي لمناطق في جنوبسوريا وشمالها. وجيش الفتح -المؤلف من فصائل أهمها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام- سيطر، الخميس، على ثلاث نقاط من الخط الدفاعي لقوات النظام في الصواغية شرقي الفوعة التي تقع في ريف إدلب الشرقي. ونشر جيش الفتح صورا لتفجير كبير بعربة مدرعة ملغمة على ما قال، إنه مقر لمليشيات طائفية في منطقة الصواغية. والفوعة وكفريا ومطار أبو الظهور العسكري تعد آخر مواقع للنظام في محافظة إدلب. وتقول المعارضة السورية: إن حزب الله اللنباني ومليشيات شيعية موجودة في البلدتين. كما سيطر الفتح على "مشاريع عبد نهان" و"المدجنة الطويلة" و"برادات النايف" في الصواغية قرب بلدة الفوعة، تزامنا مع استمرار القصف العنيف على بلدتي كفريا والفوعة. وبدأ هذا الجيش -الذي سيطر قبل شهرين على جل محافظة إدلب- هجوما على بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام قبل نحو أسبوع، وقال: إن هدف الهجوم التخفيف عن مدينة الزبداني في ريف دمشق والتي تتعرض لهجوم واسع من قبل قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني. وكان جيش الفتح قال في بيان نشره على الإنترنت: إن استهداف المواقع العسكرية للنظام السوري والمليشيات التابعة له في بلدتي كفريا والفوعة، هو رد مشروع على سياسة الإبادة التي يتبعها النظام ومن معه. وأضاف، أن مصير قوات النظام ومليشياته في البلدتين وكل النقاط التي تصل إليها، مرتبط بمصير المدنيين في الزبداني. من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة غارات الطيران الحربي السوري على بلدة الغارية الغربية بريف درعا الشرقي جنوبيسوريا إلى 15 قتيلا، بينهم أطفال ونساء. وجاءت الغارات بينما كانت المعارضة السورية تشن هجوما على المربع الأمني للنظام في مدينة درعا. على صعيد آخر، أوقفت قوة من الجيش اللبناني 23 شخصاً من التابعية (الجالية )السورية شرق لبنان وشماله، للاشتباه بانتماء بعضهم إلى تنظيمات إرهابية وتجول بعضهم داخل الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية. وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني، الجمعة: إن قوة من الجيش أوقفت " في محلتي تعنايل - زحلة( شرق لبنان)، والمنية - بحنين( شمال لبنان)، 23 شخصا من التابعية السورية، وذلك لتجول بعضهم داخل الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية، وللاشتباه بانتماء بعضهم الآخر إلى تنظيمات إرهابية، وضبطت بحوزتهم 3 دراجات نارية من دون أوراق قانونية". وأضاف البيان، أنه "تم تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم". من جهة أخرى، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن دورية من مخابرات الجيش أوقفت السورية ميسم منير نحلاوي في محلة داود العلي-بناية الشروق، بعد منتصف ليلة الخميس. وأضافت الوكالة، إنه تم إحالة الموقوفة إلى مديرية مخابرات جبل لبنان للتحقيق معها وهي شقيقة السوري بسام منير نحلاوي، الذي كان أوقف من قبل مخابرات الجيش بعد الاشتباه به أمنياً.