استمرت المعارك بين قوات النظام و «حزب الله» من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة ثاني في مدينة الزبداني شمال غربي دمشق بالتزامن مع قصف مقاتلي المعارضة بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المواليتين للنظام بعد انهيار مفاوضات الهدنة بين ايران ومقاتلي المعارضة في تركيا، في وقت قتل ثلاثون مقاتلاً معارضاً في معارك في ريف حمص وسط البلاد. وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» امس ان «اشتباكات عنيفة دارت بين الفرقة الرابعة (في الحرس الجمهوري السوري) وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني وجيش التحرير الفلسطيني من طرف، والفصائل الاسلامية ومسحلين محليين من طرف آخر، في محيط مدينة الزبداني، ترافق مع إلقاء الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في المدينة، وسط قصف قوات النظام على مناطق في المدينة»، اضافة الى «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى، في محيط حاجز لقوات النظام في منطقة بسيمة بوادي بردى، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وكانت مصادر قالت ان وقفاً موقتاً لاطلاق النار بينهما قوات النظام والموالين من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة ثانية انهار بعد فشل مفاوضات للتوصل إلى اتفاق لانهاء القتال في الزبداني وبلدتي الفوعة وكفريا من جهة ثانية. وظل وقف إطلاق النار بين الجيش السوري و «حزب الله» اللبناني المتحالف معه من جانب وبين تحالف من جماعات المعارضة المسلحة من جانب آخر سارياً منذ يوم الأربعاء في بلدة الزبداني وقريتي كفريا والفوعة. وجرى الترتيب لوقف إطلاق النار بمساعدة إيرانوتركيا التي تدعم كل واحدة منهما طرفاً مختلفاً في الصراع. واستهدف وقف اطلاق النار اعطاء فرصة للمفاوضات للتوصل إلى وقف أطول للعمليات العسكرية في البلدة والقريتين. لكن «حركة أحرار الشام» المعارضة التي تقود المفاوضات نيابة عن المعارضة المسلحة قالت إن المحادثات باءت بالفشل وان المسلحين بدأوا تكثيف الانشطة العسكرية مرة أخرى. ونقلت قناة تلفزيون «المنار» التابعة ل «حزب الله» عن مصادر تابعة لها قولها إن الهدنة انتهت من دون التوصل إلى اتفاق نهائي في شأن وقف اطلاق النار وان مواقع المسلحين قرب الزبداني تتعرض للقصف. والزبداني هي محور هجوم يشنه «حزب الله» والجيش السوري منذ أسابيع ضد جماعات معارضة تتحصن بداخلها. وتحتل المنطقة أهمية كبيرة للرئيس بشار الأسد بسبب قربها من دمشق والحدود اللبنانية. وبدورها نفذت الجماعات المسلحة هجوماً موازياً على القريتين الشيعيتين في محافظة ادلب شمال غربي سورية التي تقع على الحدود مع تركيا وسيطر المسلحون على معظمها بعد سلسلة هجمات على الجيش السوري هذا العام. وقالت مصادر من الجانبين إن المحادثات استهدفت تأمين انسحاب مقاتلي المعارضة من الزبداني وخروج المدنيين من القريتين. وألقت «حركة أحرار الشام» باللائمة في فشل المحادثات على الوفد الإيراني الذي كانت تتفاوض معه وقالت انه كان يحاول جاهداً استبدال منطقة بأخرى. وقال أحمد قرة علي المتحدث باسم «أحرار الشام» في بيان مكتوب أرسل إلى «رويترز» إن السبب وراء انهيار المفاوضات كان تركيز الجانب الآخر على التغيرات السكانية وعدم اكتراثه بالأوضاع الانسانية للمدنيين. وطلبت المعارضة المسلحة ايضاً الإفراج عن 40 ألف سجين لكن الطلب قوبل بالرفض ايضاً. ولم يعط تقرير قناة «المنار» اي تفسير لانهيار المحادثات. وذكرت ان اشتباكات وقعت بين الجيش السوري و «حزب الله» من جهة وبين مجموعات مسلحة من جهة اخرى شرق الزبداني. وأفاد مقاتلون من المعارضة في الزبداني نجحت «رويترز» في الوصول اليهم انهم يتعرضون لقصف من الجيش السوري. وقال التلفزيون الرسمي إن المسلحين قصفوا القريتين الواقعتين في الشمال الغربي في وقت مبكر اليوم ما أدى إلى مقتل طفل وإصابة 12 آخرين. في الجنوب، فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة علما بعد منتصف ليل السبت - الاحد، فيما سقطت بعد منتصف ليل امس صواريخ عدة يعتقد بأنها من نوع ارض - ارض، على مناطق في بلدة النعيمة، عقبه قصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في البلدة. كما قصفت قوات النظام بعد منتصف ليل امس مناطق في بلدتي كفرشمس والغارية الغربية، في حين سقط بعد منتصف ليل امس صاروخ يعتقد بأنه من نوع ارض - ارض على منطقة في مخيم درعا بمدينة درعا. في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» ان الطيران الحربي شن «غارات على مناطق في بلدتي جبالا وحزارين وقرية فليفل بجبل الزاوية ومناطق اخرى، في اطراف بلدة معرتحرمة بريف ادلب الجنوبي، ولم ترد انباء عن خسائر بشرية، كذلك استشهد 3 مقاتلين من الفصائل الاسلامية، جراء قصف الطيران الحربي مناطق في محيط بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين الفصائل الاسلامية وتنظيم جند الاقصى و»جبهة النصرة» من طرف، وقوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية المدربة على يد قادة مجموعات من «حزب الله» اللبناني من طرف آخر في محيط البلدتين، وانباء عن اعطاب اللجان الشعبية دبابتين للفصائل الاسلامية في منطقة الصواغية قرب بلدة الفوعة». معارك بين «داعش» والأكراد في الشمال، دارت اشتباكات وصفت بالعنيفة بين تنظيم «داعش» و «وحدات حماية الشعب: الكردي في جنوب بلدة صرين بريف مدينة عين العرب (كوباني ) وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بينما استهدفت الكتائب المقاتلة بقذيفة مدفع موجه محلي الصنع مبنى، قالت ان قوات النظام تتمركز به في حي العامرية جنوب حلب، ما أدى الى دماره. وقصفت الكتائب المقاتلة بعدد من القذائف تمركزات قوات النظام والمسلحين الموالين لها في مبنى البلدية بحي الراموسة غرب حلب، بحسب «المرصد». وأضاف: «فجر عناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» بعد منتصف ليل السبت - الاحد عربة مفخخة على الطريق الواصل بين على بلدة مارع وقرية سندف في ريف حلب الشمالي، وانباء عن شهداء وسقوط جرحى، عقبه اشتباكات عنيفة بين الطرفين في المنطقة، وانباء عن خسائر بشرية في صفوفهما، في حين نفذ الطيران الحربي بعد منتصف ليل أمس غارة على مناطق في بلدة تادف بريف حلب الشرقي، والتي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الاسلامية». في الوسط، قتل طفل من مدينة تلبيسة جراء اصابته بانفجار قذيفة، لم تكن قد انفجرت من قبل في المدينة، فيما قتلت مواطنة من مدينة تدمر متأثرة بجراح أصيبت بها، جراء قصف قوات النظام لمناطق في المدينة يوم أمس الأول، كما تعرضت مناطق في مدينة تدمر لقصف جوي. وقال «المرصد» ان قوات النظام قصفت مناطق في حي الوعر بمدينة حمص «في حين ارتفع إلى 19 بينهم ملازم أول منشق وقيادي في فيلق مقاتل عدد مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة الذين استشهدوا خلال اشتباكات مع قوات النظام وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها في أطراف قرية تسنين وريف مدينة تلبيسة الواقعة بريف حمص الشمالي، إثر هجوم للمقاتلين على هذه المناطق وتقدمهم فيها وسيطرتهم على نقاط فيها، وسط معلومات عن استعادة قوات النظام السيطرة عليها، وأسفرت الاشتباكات والهجوم عن مقتل 8 عناصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، حيث ترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بعشرات القذائف بين الطرفين». في حماة المجاورة، نفذ الطيران الحربي غارات على مناطق في قرى خربة الناقوس والمنصورة وتل واسط والحويجة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي «ترافق مع قصف الفصائل الاسلامية لمناطق في بلدة جورين الخاضعة لسيطرة قوات النظام، فيما تعرضت مناطق في الطريق الواصل بين بلدتي اللطامنة وكفرزيتا بريف حماة الشمالي، ومناطق اخرى في قلعة المضيق بريف حماة الغربي لقصف جوي، من دون انباء عن اصابات، كذلك استشهد رجل من قرية الشريعة، جراء قصف قوات النظام على مناطق في القرية ظهر اليوم (امس)». في الشرق، نفذت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي ضربات على أماكن في منطقة الفسطاط بريف الحسكة الجنوبي، بينما استهدف تنظيم «الدولة الاسلامية» تمركزات لوحدات حماية الشعب الكردي في ريف بلدة تل براك بريف الحسكة، بحسب «المرصد» وأضاف أن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» من جهة اخرى في محيط مطار دير الزور العسكري، ما أدى الى مقتل ضابط برتبة ملازم من قوات النظام، ترافق مع إلقاء قوات النظام قنابل مضيئة عدة في سماء المنطقة، كذلك قصفت قوات النظام بعد منتصف ليل امس اماكن في بلدتي الجفرة وحطلة واماكن اخرى في منطقة حويجة صكر عند اطراف مدينة دير الزور». وأعدم تنظيم «الدولة الإسلامية» رجلاً في منطقة الكرامة الواقعة إلى الشرق من مدينة الرقة، وذلك بتهمة «القتل»، حيث تم اقتياده إلى ساحة عامة، وإطلاق النار على رأسه من قبل أحد عناصر التنظيم، وسط تجمهر عشرات المواطنين من ضمنهم أطفال.