عند المدخل الشمالي لمدينة حائل يقع دوار، تسبب ضيق مساراته بعد التعديلات التي أجريت عليه أخيراً في حوادث كثيرة بحسب تأكيد مواطنين. وفي حين تتبرأ أمانة منطقة حائل من المسؤولية عن الدوار، تُبرر وزارة النقل تضييق المسارات بالحد من سرعة السائقين. وللدوار الذي بات يطلق عليه «دوار الموت» أهمية، إذ إنه ملتقى عدد من الطرق السريعة والدولية كطريق حائل - بقعاء وحائل – الجوف، إضافة إلى وقوعه أمام منشآت ضخمة تتبع القطاعين العام والخاص منها جامعة حائل للبنات القريبة من الدوار. وعلى رغم محاولات رجال المرور الحد من تهوّر بعض السائقين بات الدوار هاجساً يؤرق كل العابرين خصوصاً السيارات المقبلة من جهة القرى والمحافظات شمال مدينة حائل المتجهة إلى شمال المنطقة. واستغرب المواطن عبدالله الشمري تضييق مسارات الدوار، مشيراً إلى أن مسلسل الحوادث بات أمراً عادياً هناك. وقال: «انقلبت شاحنة كبيرة تحمل مواد غذائية عند الدوار منذ أيام لهذا السبب، وشاهدت قبل نحو شهر سيارة من طراز جيب استقرت فوق الدوار على المسطح الأخضر، وقبلها بيومين سيارة خرجت عن المسار وانقلبت خارج الطريق»، مطالباً الجهات الحكومية بفتح تحقيق ومعالجة مشكلة الدوار. ويوافقه الرأي سلطان الحمود، الذي اعتبر أن المكان الطبيعي لهذا الدوار هو إقامته على طريق حائل - بقعاء السريع بعد كيلو متر واحد من آخر إشارة، وبذلك يكون المخرج الوحيد لأهالي حي المصيف والمتجهين نحو متنزه مشار غرباً، داعياً إلى وضع مطبات اصطناعية الآن ريثما يجد المسؤولون حلاً لهذه المشكلة. وأكد مهندس في أمانة منطقة حائل (فضل عدم ذكر اسمه) ل «الحياة» أن الدوار لا يخضع للمقاييس العلمية وأنظمة المرور، مشيراً إلى أن محاور الشوارع المتقاطعة تتلاقى في مركز الدوار، ولذلك يجب تهيئة السيارات المتجهة إليه من خلال توسعة الجزيرة الوسطى بدءاً من 50 متراً أو 150 متراً أو 300 متر بحسب أهمية الدوار ونصف قطره وسرعة الطريق، ووضع الجزر الفرعية للفصل بين مسارات المرور. من جهته، نفى المتحدث الإعلامي مدير العلاقات العامة في أمانة منطقة حائل بشير السميحان علاقة أمانة حائل بالتعديلات الأخيرة على الدوار. وقال ل «الحياة» إن من أجرى تلك التعديلات وزارة النقل وليست أمانة حائل. وذكر مصدر مطلع في إدارة النقل في منطقة حائل، أن الدوار قديم وجرى تجديده وتضييق بسيط في مساراته للحد من سرعة السائقين المتهورين.