أكدت مصادر استثمارية عالمية أن «جهاز أبو ظبي للاستثمار»، الذراع الاستثمارية الخارجية لحكومة أبو ظبي، كان بين أكبر الناشطين في الاستثمارات الفندقية العالمية خلال الربع الثاني من السنة، خصوصاً في منطقة شرق آسيا. وجاء في تقرير أصدرته شركة «جيه أل أل» المتخصصة في الاستثمارات الفندقية عالمياً «سادت صفقات الأصول الفردية سوق منطقة آسيا والمحيط الهادئ حيث استأثرت بنحو 82 في المئة أو ثلاثة بلايين دولار من إجمالي الصفقات، وكانت صناديق الثروة السيادية جهات الشراء الأكثر نشاطاً في الربع الثاني». وكانت أكبر الصفقات بيع 50 في المئة من ثلاثة فنادق في هونغ كونغ وهي «رينسانس هاربور فيو» و «حياة ريجينسي تسيمشاتسوي» و «غراند حياة» اشتراها «جهاز أبو ظبي للاستثمار» ببليون دولار. وأضاف التقرير: «حققت الصفقات الفندقية العالمية في النصف الأول من العام الحالي رقماً قياسياً بارتفاعها 55 في المئة قياساً إلى الفترة ذاتها من العام الماضي لتصل قيمتها إلى 42 بليون دولار في النصف الأول، مدفوعة بالاستثمارات الأجنبية الكبيرة». وأكدت «جيه أل أل» أن أكبر الصفقات التي شهدها النصف الأول من العام كانت في الأميركيتين، حيث بلغ إجمالي الصفقات 24 بليون دولار، بزيادة سنوية قدرها 73 في المئة. وجاءت أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في المرتبة التالية بزيادة قدرها 55 في المئة ليصل إجمالي الصفقات إلى 15 بليون دولار. في حين شهدت منطقة آسيا والمحيط الهادئ انخفاضاً طفيفاً في إجمالي الاستثمارات بنسبة قدرها 6 في المئة لتصل إلى 4 بلايين دولار. وتابعت: في وقتٍ لا تزال صناديق الأسهم الخاصة الأميركية المصدر الأكبر لرأس المال المتدفق إلى القطاع الفندقي، شهد النصف الأول من العام الحالي زيادة كبيرة في الصفقات التي شارك فيها مستثمرون من الصين ومنطقة الشرق الأوسط الذين خصصوا مبلغاً قدره 9.8 بليون دولار لقطاع العقارات الفندقية العالمية مقارنة ب2.3 بليون دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي. وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة «جيه أل أل» للفنادق والضيافة، مارك وين سميث: «كانت موجة الاستثمارات في منطقة الشرق الأوسط والصين في قطاع الفنادق أحد أكبر الاتجاهات التي شهدها عام 2015 على الصعيد العالمي». ولفت الى أن هذا الحدث تم على رغم وجود مخاوف جوهرية في أرجاء العالم أجمع، ومنها أزمة الديون اليونانية والتقلبات الأخيرة التي شهدتها سوق المال الصينية. ووصل إجمالي الاستثمارات الأجنبية في القطاع الفندقي في الأميركتين خلال النصف الأول إلى 4.2 بليون دولار أي بزيادة قدرها 176 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. يُذكر أن 4 بلايين دولار من هذا المبلغ قدمها المستثمرون من منطقتي الشرق الأوسط والصين، حيث زاد إجمالي المبالغ المقدمة بنسبة 308 في المئة مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي. واستحوذت الصفقات الفندقية العابرة للحدود في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا على النصيب الأكبر في النصف الأول من العام بإجمالي 9 بلايين دولار.