ارتفعت قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط بنسبة 30 في المائة خلال النصف الاول من العام الحالي مقارنة مع نفس الفترة من عام 2010. لتصل إلى 2ر21 بليون دولار ، وتصدرت دولة الإمارات قائمة صفقات الاستحواذ في النصف الأول من العام الحالي بابرامها 32 عملية استحواذ بزيادة قدرها 256 في المائة عن النصف الأول من 2010. وأكدت "زاوية" البوابة الإلكترونية للأعمال والاقتصاد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تقريرها "إزالة آثار الربيع العربي" الذي اصدرته أمس أن التقرير يتناول عمليات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال النصف الأول أنه بالرغم من تأثيرات الاضطرابات السياسية في المنطقة فقد زاد نشاط عمليات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في النصف الأول من عام 2011 . فقد شهد النصف الأول من عام 2011 بحسب التقرير ما مجموعه 173 صفقة بزيادة قدرها 33 في المائة مقابل 130 صفقة خلال الفترة ذاتها من عام 2010 لترتفع القيمة الإجمالية لصفقات الاندماج والاستحواذ بنسبة 30 في المائة وتصل إلى 17ر21 بليون دولار في النصف الأول من عام 2011 مقابل 26ر16 بليون دولار في النصف الأول من 2010. وتشتمل الدول في هذا التقرير على دول مجلس التعاون الخليجي ودول المشرق العربي بالإضافة إلى مصر والمغرب وتونس . وقال يوسف سعادة رئيس قسم الابحاث المالية في زاوية ان التقرير يهدف حول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إزالة آثار الربيع العربي إلى تسليط الضوء على أبرز اللاعبين في المنطقة وتقديم نظرة إيجابية على عمليات الاندماج والاستحواذ الإقليمية لغاية نهاية العام 2011. وحققت تونس أعلى معدل لقيمة الصفقات مع 535 مليون دولار في النصف الأول من 2011 وذلك من خلال أربع صفقات بقيمة إجمالية بلغت 14ر2 بليون دولار فيما تصدرت دولة الإمارات حجم التعاملات مع 32 صفقة في النصف الأول من 2011 مقابل تسع صفقات خلال الفترة ذاتها من 2010 محققة زيادة ملحوظة بنسبة 226 في المائة . وبلغت قيمة الصفقات المستهدفة في دولة الإمارات العربية المتحدة07ر2 مليار دولار في النصف الأول من 2011 مقابل 91ر633 مليون دولار في النصف الأول من 2010 بزيادة قدرها 226 في المائة . وحازت دولة الإمارات أيضاً على أكبر صفقة اندماج واستحواذ في النصف الأول من 2011 بقيمة بلغت 06ر5 بليونات دولار وذلك باستحواذ شركة الاستثمارات البترولية الدولية في أبوظبي على حصة أسهم إضافية بنسبة 9ر48 في الشركة الأسبانية للبترول "سيسا " وتفوقت هذه الصفقة على أكبر صفقة في النصف الأول من 2010 والتي كانت بين شركة إزدان العقارية والشركة الدولية للإسكان في قطر وبلغت قيمتها 3ر3 بليونات دولار. وتمثلت إحدى أبرز الصفقات خلال النصف الأول من 2011 في إلغاء عملية استحواذ شركة الإمارات للاتصالات اللاسلكية " اتصالات" على نسبة 46 في المائة من أسهم شركة زين الكويت بقيمة 09ر12 بليون دولار في أضخم صفقة اندماج واستحواذ بالمنطقة.. وكان السبب الرئيسي في إلغاء الصفقة عدم الموافقة بالإجماع بين المساهمين في شركة زين. وشهدت المملكة العربية السعودية ارتفاعا في عدد الصفقات بنسبة 18ر118 في المائة من 11 صفقة في النصف الأول من 2010 إلى 24 صفقة في النصف الأول من 2011 كما زادت قيمة الصفقات في السعودية بنسبة 266 في المائة من 2ر467 مليون دولار في النصف الأول من 2010 إلى 71ر1 بليون دولار في النصف الأول من 2011 شملت الصفقات أربعة مستثمرين خارجيين و 20 من اللاعبين الإقليميين والمحليين في دلالة واضحة على الشهية الكبيرة إقليمياً للاستثمار في المملكة العربية السعودية . وارتفع نشاط عمليات الاندماج والاستحواذ في الدول خارج مجلس التعاون الخليجي أيضاً حيث كانت كل من تونس ولبنان والمغرب بمثابة المحركات الرئيسية. ووصلت القيمة الإجمالية المستهدفة لنشاط عمليات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال النصف الأول من 2011 إلى 29ر9 بليونات دولار ساهمت فيها دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 56 في المائة بقيمة إجمالية بلغت 23ر5 بليونات دولار وبالمقارنة مع 53ر10 بليونات دولار سجلت في النصف الأول من 2010 حيث بلغت مساهمة دول الخليج منها 35ر8 بليونات دولار وبنسبة79 في المائة . وشهدت القطاعات التي يستهدفها المستثمرون عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تغيرا طفيفا خلال النصف الأول من 2011 مقارنة بالنصف الأول من 2010 ولا تزال قطاعات الخدمات المالية وصناعة المعدات والعقارات تحتل مراكز الصدارة من حيث حجم التعاملات في القطاعات المستهدفة خلال كل من النصف الأول من 2010 والنصف الأول من 2011. وفيما يتعلق بقيمة الصفقات فقد تصدرت قطاعات النفط والغاز مع ستة بلايين دولار في النصف الأول من 2011 مقابل 7ر4 بليونات دولار في القطاع العقاري في النصف الأول من 2010.