أظهر تقرير دولي صدر أمس، أن قيمة صفقات الاكتتاب التي أُنجزت في المنطقة عام 2009، تعادل نحو سدس قيمة الصفقات خلال عام 2008، (نحو 17 في المئة) حيث بلغ حجمها في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، نحو 2.06 بليون دولار مقارنة ب 12.46 بليون دولار عام 2008. وأشار التقرير الذي أصدرته مؤسسة «إرنست أند يونغ الشرق الأوسط»، إلى ان قطاع التأمين سيطر على اكتتابات الربع الأخير من عام 2009 في المنطقة، في حين شهد تشرين الاول (أكتوبر) وتشرين الثاني الماضيين عقد أربع صفقات، قامت بثلاث منها شركات تأمين سعودية، فيما عقدت الصفقة الأخيرة في سورية، بالاكتتاب في أحد المصارف هناك. واحتل اكتتاب «بنك البركة» في سورية المرتبة الأولى على المستوى الإقليمي، بصفقةٍ وصلت قيمتها إلى 37.23 مليون دولار، تلاه اكتتاب شركة الخليج التعاونية للتأمين «الخليج للتأمين» بقيمة 21.3 مليون دولار، فيما جاءت صفقتا اكتتاب شركة «العالمية للتأمين التعاوني»، وشركة «بروج» للتأمين التعاوني في المرتبتين الثالثة (16 مليون دولار) والرابعة (13.87 مليون دولار) على التوالي. وأشار التقرير إلى تحسن صفقات الاكتتاب العالمية، في النصف الثاني من 2009، بعد فترة ركود عانت منها في الربعين الأولين منه، وذلك نتيجة الصفقات التي عقدت في آسيا وأميركا الجنوبية، التي وصلت قيمتها إلى 68.6 بليون دولار، ما يعادل 72 في المئة من إجمالي صفقات الاكتتاب العالمية. وشهدت صفقات الاكتتاب العام الماضي حول العالم تراجعاً كبيراً في عددها، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2008، إذ وصل عددها عام 2009 إلى 459 صفقة، في مقابل 740 صفقة في 2008، علماً أن قيمة صفقات عام 2009 لم تختلف كثيراً عن عام 2008، إذ بلغت 94.9 بليون دولار و94.6 بليون دولار على التوالي. وانخفضت قيمة الاكتتابات في أميركا الشمالية بنسبة 38 في المئة، وتراجعت من 26.6 بليون دولار في الشهور ال 11 الأولى من عام 2008 إلى 16.6 بليون في الفترة ذاتها من عام 2009، وذلك من خلال 66 صفقة اكتتاب. ولم تزد حصة نشاطات الاكتتابات الأوروبية عن 10 في المئة، من مجمل الصفقات العالمية، إذ وصلت قيمتها إلى خمسة بلايين دولار، علماً أن حصة الصفقات الأوروبية من إجمالي الصفقات العالمية العام الماضي كانت 22 في المئة، وذلك من خلال 160 صفقة قيمتها 13.6 بليون دولار. غير ان سوق الاكتتاب الأميركية حققت نشاطاً ملحوظاً في النصف الثاني من 2009، كما استطاعت أوروبا أن تحقق صفقات اكتتاب عالية المستوى في الربع الأخير منه. واحتل اكتتاب مصرف «بانكو سانتاندير» في البرازيل، المرتبة الأولى عالمياً، إذ وصلت قيمته إلى 7.5 بليون دولار، ما جعله أكبر اكتتاب في تاريخ البرازيل. واحتل اكتتاب «شركة الإنشاءات الهندسية» الصينية الحكومية المرتبة الثانية، وسُجل في سوق شنغهاي للأسهم ب 7.3 بليون دولار، فيما جاءت «شركة المعادن الصينية» في المرتبة الثالثة، بصفقةٍ سُجلت في سوقي شنغهاي وهونغ كونغ قيمتها 5.2 بليون دولار، مع الإشارة إلى أن ستة من أصل أكبر 10 صفقات اكتتاب على المستوى العالمي كانت في أسواق ناشئة. واحتلت سوق هونغ كونغ للأسهم المرتبة الأولى بين الأسواق التي حققت أكبر صفقات اكتتاب على المستوى العالمي، إذ بلغت حصتها 18.7 في المئة، بقيمة 17.7 بليون دولار، فيما جاءت سوق نيويورك في المرتبة الثانية بنسبة 17.9 في المئة وبقيمة 16.9 بليون دولار، وسوق شنغهاي ثالثة بنسبة 17.0 في المئة وبقيمة 16.1 بليون دولار. ووفقاً لعدد الصفقات، تصدرت سوق «شينتشن» الصينية قائمة الأسواق العالمية، إذ عُقدت فيها 73 صفقة اكتتاب، وحلت سوق هونغ كونغ في المرتبة الثانية ب 47 صفقة.