يمثل نادي مناظرات جامعة اليمامة أحد الأندية الطلابية في الجامعة التي تسعى لتطوير قدرات الطلاب ومهاراتهم العلمية والمهنية، وينظم النادي مناظرة شهرية حول القضايا المعاصرة وتحظى بإقبال ومشاركة كبيرة من طلاب الجامعةويقيم النادي ورشاً تدريبية تتركز أعمالها على مهارات الحوار وأسس الإعداد للمناظرات بطرق علمية ومنهجية أكاديمية تتيح للطلاب فرصة التدرب على فنون الإلقاء وطرح الأفكار بطرق محفزة ومنطقية تستند إلى أدلة وحجج مثبتة، وسبق لأعضاء النادي أن تدربوا في ورش بمشاركة أعضاء من أندية المناظرات في جامعتي أوكسفورد وكامبريدج البريطانيتين ممن يتمتعون بخبرات فنية وأكاديمية عالية في فنون المناظرات، وذلك بإشراف مباشر من رئيس نادي أوكسفورد للمناظرات أليكس جست. وحصل النادي في آخر مشاركة له في المنافسة التي احتضنتها الإمارات قبل أربعة أشهر على المركز الثالث في قائمة ضمت 47 نادياً، علماً بأنه حصل العام قبل الماضي في المنافسة ذاتها على المركز الأول. كما سجلت مشاركة النادي في برنامج «مناظرات الدوحة» حضوراً باهراً، ولفتت الانتباه إلى جرأتها في تناول المواضيع المطروحة للنقاش، وإبدائها استعداداً صريحاً للدفاع عن رأيها، يقول مشعل الرشيد: «أحد أعضاء النادي»: «نحن لا نفرض رأينا بالقوة، وإنما نستخدم لغة المنطق والتحليل، ونجعل من التاريخ وتسلسل الأحداث نقاط ارتكاز، ومنطلقات رئيسية نحو إقناع الآخر بوجهة نظرنا»، ويضيف: «يشكل نادي المناظرات في جامعة اليمامة ثقلاً مهماً، وهو يعبر عن طلابها بشكل إيجابي، ويعطي صورة زاهية عنهم». وكتبت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأميركية تقريراً مطولاً تحت عنوان «العرب يعالجون تابو حرية التعبير»، لفتت الصحيفة من خلاله الانتباه إلى أجواء التأهب والسعادة الغامرة التي تسيطر على طلبة جامعة اليمامة السعودية الذين شاركوا في برنامج «الدوحة للمناظرات» وبثته محطة BBC البريطانية إلى 300 مليون منزل في 200 دولة حول العالم، والذي وصفته الصحيفة بأنه يتجاوز من حيث الضخامة والحداثة، برامج المنوعات أو المنتديات الدينية أو الميلودراما الجنسية. أو كما قال منتجو البرنامج أنه مهتم ب«القدرة على تغيير العقول عن طريق الكلمات». ونقلت الصحيفة عن مدير نادي المناظرات في جامعة اليمامة بالرياض أسعد الأسعد، قوله: «يقدم البرنامج فرصة لحرية التعبير، والتعبير عن الرأي، وهو ما يزداد عليه الطلب ويحظي بتقدير كبير». فيما قال عضو النادي الطالب عبدالرحمن الدويش: «البرنامج علّمني احترام وجهة نظر وأفكار الطرف الآخر حتى إذا انتهت المناقشة بيننا من دون اتفاق». وحظيت مشاركة طلاب جامعة اليمامة في «مناظرات الدوحة» باهتمام المدربين والقائمين عليها وذلك لما أبداه الطلاب المشاركون من فاعلية وكفاءة واهتمام بالغ وموهبة عاليه تحتاج إلى فرصة لصقلها وتوجيهها بشكل أكاديمي صحيح. وعبّر المدربون عن سعادتهم بالعمل مع الطلاب المشاركين في الورشة التدريبية ورأوا في مشاركتهم توجهاً جديداً في عملية إعداد الجيل ليكون جيلاً فاعلاً ومؤهلاً لقيادة المجتمع وبناء الاقتصاد المعرفي الذي يشكل مستقبل الحياة في المملكة والمنطقة بشكل عام، كما رأوا فيه خطوة عملية في اتجاه بناء جسور الحوار الحضاري الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين في مبادرة حوار الأديان وذلك من خلال الاهتمام بتربية جيل الشباب على ثقافة الحوار والتدرب عليه على أسس منهجية أكاديمية. كما أثارت مناظرة عقدت بين طلاب وطالبات جامعة اليمامة - في الجلسة الأولى من فعاليات منتدى الغد 2009، الذي أقيم بعنوان: «الشباب والتنمية» - جدلاً واسعاً، بعد طرح تساؤلات تتركز على من تقع مسؤولية ضعف الشباب وعدم قدرتهم على اتخاذ القرار، وكيفية عقد حوارات جريئة مع المسؤولين، وضبابية مفهوم ثقافة العمل الميداني والمكتبي. وشهدت المناظرة توجيه انتقادات لاذعة للشباب السعودي من الطالبات، شملت نقداً لاتكالية الشباب وعدم قدرته على الاعتماد على النفس، مشيرين إلى أن الفتاة السعودية لديها الكثير من الحماسة والقدرة على الاعتماد على النفس. وانقسمت المناظرة إلى فريقين من أربعة شبان وشابات. وأكدت الطالبات أن الفرص لا تُمنح للفتيات في المجتمع كما تعطى للشاب، وهي المناظرة التي حظيت باهتمام المستمعين وسجلت نسب حضور عالية.