قصّر معي ويبحث عن أخرى! أنا سيدة متزوجة منذ 25 عاماً ولديّ أربع بنات وولد، أصغرهم في التاسعة وأكبرهم في ال 20 من عمره، وكلهم طلاب مدارس، والابن في مرحلة جامعية منذ شهرين يعطيه والده أسبوعياً 100 ريال فقط ، ومنذ عام ونصف العام وأنا اتسلم من زوجي 1200 ريال، وأحياناً يتراوح المبلغ بين 500 و 700، ويزداد في الأعياد فقط، ومصروف البيت من الأغذية 600 و1200 ريال راتب الخادمة شهرياً، وأنا أشعر بأن هذا المبلغ لا يكفي، ولا سيما أن البنات في مرحلة جامعية وثانوية، ويحتجن إلى الكثير من المتطلبات. وأشتكي من قلة النفقة، زوجي يقبض راتباً قدره 9600 ريال، وإذا تفاهمت معه في قلة مصروفنا يقول إنني أمنحك أكثر مما يكفيك، علماً أنه يخصم من راتبه فقط 2400 ريال قسط سيارة، وفي خلال أربعة أشهر اشترى سيارة أجرة نقل ودفع نقداً، ولديه أكثر من دخل، ويشتكي من أن ليس لديع مال، وأيضاً أثاثنا في البيت قديم ومستهلك. أما عن نفسه فلا يقصر في البذخ هو وأصدقاؤه، وعندي ارتفاع في ضغط الدم وصبرت عليه، ولكن عندما علمت أنه يريد أن يتزوج طالبته بالطلاق، ولكنه رفض وقال لي يجب أن تدفعي خلعاً. هذا كله على رغم أنني وقفت بجانبه في وقت الشدة، والآن بعدما كبرت يجبرني على ذلك، وأسأل أيضاً هل من حقي أن أطلب زيادة النفقة شرعاً ؟ أم عبد الله - جدة - هنا أذكرك بقوله تعالى «وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحاً والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيراً».(128-النساء). طالما أن زوجك ظروفه المادية حسنة، ويستطيع الإنفاق عليكم وفي رغبته في الزواج بأخرى، فذلك من حقه الشرعي، وإذا لم توافقي على زواجه بأخرى لاعتبارات في نفسك وتطالبين بزيادة النفقة لك ولأولادك، ويرفض ذلك الطلب بأسبابه، فهنا يمكنك أن تسعى لحل الأمر من منطلق حاجاتك والقصور المادي الذي تتعرضين له بدلاً من تفكيرك في الطلاق منه، وركزي همك في تربية أولادك وبناء مستقبلهم، وابحثي عن أهل الخير من أهلك وأهله، وارفعي أمرك إليهم للتصالح في ما بينكما والتوفيق بما يرونه مناسباً في وضعكما، وإذا استمر الشقاق في ما بينكما، فيمكنك شرعاً رفع أمرك إلى القاضي ومطالبة زوجك هذا عبر القضاء بزيادة النفقة الخاصة بك وبأولادك بعد ثبوت موجبات زيادتها شرعاً أمام القاضي، وإذا تراجع زوجك عن رفضه وتصالح معك وترك فكرة الزواج بأخرى وبدأ بزيادة النفقة وقدّر العِشْرة معك فاحمدي الله على ذلك وأحسني العشرة معه «وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيراً» . طلّقني ثلاثاً وما زلت أحبه! أنا امرأة متزوجة من رجل شاب وممتاز في أخلاقه ودينه، وتعامله مع زملائه في مكان عمله، وهو موظف حكومي وراتبه متوسط ومستوري الحال ونسكن مع عائلته، وأنجبت له ثلاثة أولاد تتراوح أعمارهم بين الثانية والعاشرة، وأنا سعيدة معه، إلا أن أهله يكرهونني أنا وأولادي، وذات يوم وهو عائد من نهاية دوامه، شحنته إحدى أخواته علي دون سبب وانفعل كثيراً وقام بطلاقي للمرة الأولى ثم ندم على فعلته وأرجعني، وواصلنا حياتنا، وفجأة افتعلت والدته مشكلة معي وعلى أثرها أيضاً قام بطلاقي للمرة الثانية، وبعد تدخلات شديدة من أهلي وتأثيرهم علي رجعت له، واستمرت حياتنا وتأثر أولادي بتلك المشكلات وأثرت في نفوسهم، ولا نستطيع تأجير منزل لحالنا وصابرين على حالنا تلك، وزوجي يحبني ولكن أهله لم يريحونا، والمرة الأخيرة قام بطلاقي وللمرة الثالثة، وبسبب مشكلة مفتعلة من أخيه معي، لكي نترك المنزل. بالفعل ذهبت إلى منزل والدي ومعي أولادي، والآن ندم طليقي ويريد إرجاعي إلى عصمته من أجل تربية أولادنا... فهل ممكن الرجوع له؟ وما الإجراءات اللازمة حتى يتم ذلك؟ وفاء - جدة - من المعلوم أن سكن الزوجين في منزل إحدى عائلاتهم يسبب مشكلات عائلية إلا ما ندر، وطالما أن هذه الأسرة تكرهك وأولادك لهذه الدرجة، وأن زوجك يحبك ويحب أولاده، كان من الأفضل وتفادياً للمشكلات أن تتحملوا على وضعكم المادي، وتستأجروا سكناً ولو بسيطاً لكي تستقلوا بمعيشتكم وتربية أولادكم في جو أسري طيب وهادئ وبناء مستقبل طيب لهم، أما بخصوص مطلقك فكان عليه أن يتحلى بالصبر على مشكلات أهله معك، طالما علم بذلك ولا يتسرع بطلاقك إرضاءً لخواطرهم، والنتيجة خسارتكم أنتم وأولادكم بتلك التصرفات التي صدرت من أهل والد أبنائك، الذي قام بطلاقك ثلاثة مرات من دون استعمال أي حكمة في ذلك وندم الآن بحسب قولك، لأنه يحبك ويحب أولادك وكان طلاقه في كل المرات الثلاث إرضاءً لأهله، ويريد إرجاعك وتسألين عن الحل الشرعي الآن؟ هنا أقول لطليقك هذا لا لزوم للندم في مثل هذه الحال، فلقد أعطى الله سبحانه وتعالى ثلاث فرص للرجوع ولكنك لم تحافظ عليها، وكان عليك أن تراجع نفسك وتسيطر عليها وطالما وقع الطلاق بهذا العدد المكمل للثلاث فلا يحق لك أن تعود إلى زوجتك السابقة هذه مرة أخرى، إلا إذا تزوجت رجلاً غيرك وطلقت منه، بشرط ألا يكون المقصود من زواجها وطلاقها تحليلها لك لكي تتزوجها، حينئذ عليك أن تتزوجها بعقد ومهر جديدين، لقوله تعالى: «فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجاً غيره». الآية لا أعلم كيف أضع حملي! أنا امرأة سعودية ومتزوجة، ولديّ أربعة أبناء، وزوجي فقير، ويعمل رزق اليوم باليوم، وبعد أن استأذنته وللظروف المادية والمعيشية الصعبة التي تمر بنا قمت بالعمل في أحد المستشفيات الأهلية عاملة بسيطة وتم تعييني فيها ولي أربع سنوات الآن براتب متواضع يساعدني وزوجي في مصاريف الأولاد ومعيشتهم وتعليمهم. وأثناء عملي أصبحت حاملاً من زوجي والحمد لله، وقد قرب وقت وضع حملي، وتقدمت بطلب إجازة وضع لظروفي الصحية، وهنا كانت المفاجأة، بأن تم رفض طلبي بحجة أن ليس لديّ رصيد إجازات سنوية يمكنني استغلالها، وأنا رفضت ذلك القرار لعلمي المتواضع بأني أستحق إجازة وضع، سؤالي: ما هو موقفي من ذلك القرار؟ وهل تحق لي تلك الإجازة بحسب نظام العمل والعمال السعودي؟ أم إبراهيم - القريات - المعلوم نظاماً أن المرأة العاملة إذا ما أصبحت حاملاً وقرب وقت وضع حملها، فيحق لها أن تأخذ إجازة بزمن سابق على التاريخ المنتظر لولادتها وزمن آخر لاحق لولادتها وذلك لمتابعة ظروفها الصحية، وتستحق المرأة العاملة في هذه الظروف نصف الراتب إذا عملت مع صاحب العمل عاماً كاملاً فأكثر، وتستحق الأجرة أو الراتب كاملاً إذا عملت مع صاحب العمل ثلاث سنوات فأكثر، وبناء على ما تقدم ذكره فكان على إدارة المستشفى الذي تعملين فيه أن تصدق على إجازتك تلك على رغم أن لديك إجازات سنوية متجمدة، لأنها من حقوقك بحسب نظام العمل والعمال السعودي وهي إجازة الوضع، ومنحتك ذلك الحق المادة ال164 من نظام العمل والعمال السعودي والتي تنص على الآتي: «للمرأة العاملة الحق في إجازة وضع لمدة الأسابيع الأربعة السابقة على التاريخ المنتظر لولادتها والأسابيع الستة اللاحقة لها، ويحدد التاريخ المرجح للولادة بواسطة طبيب المؤسسة أو بموجب شهادة طبية معترف بها من وزارة الصحة، ولا يجوز لأي صاحب عمل تشغيل أي امرأة خلال الأسابيع الستة التالية مباشرة لولادتها، وتدفع للعاملات أثناء غيابهن بإجازة الوضع نصف الأجرة إذا كان لهن في خدمة صاحب العمل سنة فأكثر، والأجرة الكاملة إذا كان لهن في خدمته ثلاثة سنوات فأكثر يوم بدء الإجازة، ولا تدفع الأجرة للعاملة أثناء إجازتها السنوية العادية التي يحق لها أن تأخذها بموجب أحكام هذا النظام إذا كانت قد استفادت في السنة نفسها من إجازة وضع بأجر كامل ويدفع لها نصف الأجرة أثناء الإجازة السنوية إذا كانت قد استفادت في تلك السنة من إجازة وضع بنصف أجرة». محام ومستشار قانوني