أُسدل الستار على الدورة الحادية والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي مساء أول من أمس، بعرض مميز للمطرب التونسي لطفي بوشناق، الذي اعتلى المسرح الروماني مرتدياً الزي التقليدي المحلّي، قابضاً على عوده الشهير ليقدّم باقة متنوّعة من أروع الأغاني الرومانسية والوطنية. وعلى مدى أكثر من ساعتين، قدّم بوشناق مجموعة من الموشحات والأغاني التي تحكي هموم الإنسان، مثل أغنية «أنا مواطن» والتي يقول مطلعها: «أنا مواطن وحائر أنتظر منكم جواب... منزلي في كل شارع في كل ركن وكل باب... وأكتفي بصبري وصمتي وفروتي حفنة تراب... ما أخاف الفقر لكن كل خوفي من الضباب». وغصّت مدرجات المسرح الأثري الذي احتضن عروض أحد أعرق المهرجانات الفنية العربية، بالجمهور الذي تفاعل بالتصفيق والغناء مع بوشناق، بخاصة عند ترديده مقطع «خذوا المناصب والمكاسب لكن خلولي الوطن». كما قدّم بوشناق أغنية «اتجمعوا» من كلمات الشاعر المصري الراحل أحمد فؤاد نجم، إضافة الى بعض أغانيه الخاصة مثل «نحبك وانت نساية». وشاركه الفنان السوري عبدالله مريش غناء «أنا العراق» و «تحت السيطرة». وكان مقرراً في البداية، إقامة حفلة ختام المهرجان الثلثاء الماضي، لكنها تأجلت إلى مساء الخميس بسبب هطول أمطار غزيرة في تونس العاصمة. وانطلقت دورة هذا العام في 11 تموز (يوليو)، بعرض مسرحي غنائي بعنوان «ظلموني» لتكريم الفنانة التونسية الراحلة عليّة. وأحيت ليالي المهرجان مجموعة من الفنانين العرب، من بينهم: المصرية آمال ماهر والفلسطيني محمد عساف واللبناني وائل كفوري. كما اعتلى المسرح الأثري في قرطاج مغني الهيب هوب أيكون، والمغنية الأميركية لورين هيل، والفرنسية إنديلا، والبريطاني شارلي وينستون. وقدّم مهرجان قرطاج أشكالاً موسيقية وفنية مختلفة، باستضافة الموسيقي التركي عمر فاروق، وعرض «قوالي وفلامنكو» الذي يمزج بين الموسيقى الإسبانية والباكستانية، وعرض السيرك الأفريقي.