القدس المحتلة - «الحياة»، أ ف ب - أكد رئيس الحكومة التشيكية ميريك توفولانك خلال لقائه الرئيس شمعون بيريز امس ان بلاده التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، ستدعم تطوير العلاقات بين الاتحاد واسرائيل، وقال: «سنعمل لكي لا تتمكن الاصوات الداعية الى ابطاء او تجميد تطوير العلاقات مع اسرائيل، من تحقيق اهدافها»، مضيفا ان اسرائيل تستطيع دائما الاعتماد على دعم الحكومة التشيكية. وكان توفولانك التقى امس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي قال له ان العلاقات بين الاتحاد الاوروبي يجب الا تكون مربوطة بالعلاقة مع الفلسطينيين وعملية السلام، مضيفا: «لا تضعوا الشروط علينا، ويجب عدم ربط علاقات اسرائيل مع الاتحاد الاوروبي بعلاقاتها مع الفلسطينيين، والسلام مصلحة اسرائيلية اكثر منه مصلحة اوروبية». يذكر ان توفولانك هو الزعيم الاوروبي الاول الذي يزور اسرائيل منذ تولي الحكومة الجديدة مهامها. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن توفولانك اثارته موضوع الاستيطان ومخاوف الاتحاد الاوروبي من ان استمراره قد يعيق اقامة دولة فلسطينية. واضافت ان نتانياهو اكد له أنه لن يجمد البناء في المستوطنات داخل الضفة الغربية، مضيفا انه «اذا منع الاسرائيليون من البناء في الضفة، فإنه يجب منع الفلسطينيين من البناء ايضا». واضاف ان الضفة منطقة متنازع عليها، ما يستوجب التفاوض عليها. واذ قال ان لا خطط لديه لإقامة مستوطنات جديدة، الا انه شدد على عدم وجود نية لديه لوقف البناء في المستوطنات وتوسيع القائم منها، وقال: «اذا اراد احدهم ان يبني منزلا داخل مستوطنة قائمة، فلا اعتقد بوجود مشكلة في ذلك». في غضون ذلك، قال الدكتور مايكل اورون، مرشح نتانياهو لتولي منصب سفير اسرائيل في واشنطن، وهو المنصب الاهم في السلك الديبلوماسي الاسرائيلي، انه يؤيد انسحابا اسرائيليا احادي الجانب من الضفة الغربية واخلاء معظم المستوطنات. ونقلت صحيفة «معاريف» عن اورون تشديده خلال محاضرة بعنوان «انسحاب احادي الجانب سينقذ اسرائيل كدولة يهودية» القاها بداية شباط الماضي امام طلاب جامعة جورج تاون الاميركية، على ضرورة انسحاب اسرائيل من الضفة بشكل احادي للحفاظ على يهودية الدولة. وطرح في معرض رده على اسئلة الطلاب التي تلت المحاضرة موقفه الشخصي من طرق حل النزاع مع الفلسطينيين، مشددا على شخصية موقفه وعدم ادعائه تمثيل غالبية الاسرائيليين. واضاف اورون ان السلام ليس قضية اسبوع او اسبوعين وانما قضية اجيال، ومن الممكن ادارة الصراع بطريقة جديدة توفر مستوى حياة افضل للطرفين بدلا عن الحل النهائي، ويجب العمل على بناء السلام من اسفل الى اعلى، وليس العكس على غرار اتفاق اوسلو. يذكر ان نتانياهو لم يحسم أمر تعيين اورون في هذا المنصب المهم حتى اللحظة، لكنه يبقى المرشح الاوفر حظاً وفقاً للتقديرات الاسرائيلية. ليبرمان: إيران أولا من جهة اخرى، صرح وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان في مقابلة مع صحيفة «جيروزاليم بوست» امس بأنه لن يتم التوصل الى حل للنزاع مع الفلسطينيين من دون تسوية الملف الايراني. وقال للصحيفة الناطقة بالانكليزية: «من المستحيل حل اي مشكلة في المنطقة قبل تسوية المشكلة الايرانية». واضاف: «علينا ان نبدأ بالمسائل الفلسطينية لأن مصلحتنا تقتضي حلها، لكن بلا اوهام. التوصل الى اتفاق لحل النزاع... مستحيل من دون معالجة المشكلة الايرانية». واكد ليبرمان الذي يعيش في واحدة من مستوطنات الضفة ان المأزق مع الفلسطينيين «ليس ناجما عن الاحتلال او المستوطنات او سكانها». وتابع ان «هذا النزاع عميق جدا فعلا. لقد بدأ كغيره من النزاعات القومية. اليوم انه نزاع يرتدي طابعا دينيا اكثر نظرا لتأثير بعض العناصر غير العقلانية مثل القاعدة». ورأى ليبرمان ان حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة يجب ان «تخنق». وعن سورية قال انه «لم ير اي اشارة حسن نية من جانب السوريين... انهم لا يكفون عن التهديد: اذا كنتم غير مستعدين للنقاش، فسنستعيد الجولان بقوة السلاح».