حذرت كوريا الشمالية اليوم (السبت) نظيرتها كوريا الجنوبية بمواجهة عمل عسكري في حالة عدم البث الدعائي المناهض لبيونغيانغ عبر مكبرات للصوت على امتداد الحدود، وذلك بعد يوم واحد من نفيها اتهام سول لها بزرع ألغام أدت إلى إصابة جنديين كوريين جنوبيين. وتصاعدت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ انفجار اللغم الأرضي في الأسبوع الماضي ، تزامناً مع استعداد القوات الأميركية والكورية الجنوبية لبدء مناورات مشتركة سنوية. وهددت كوريا الجنوبية باتخاذ اجراءت مضادة ،وبدأت الاثنين الماضي في استخدام مكبرات للصوت لبث دعاية مناهضة لبيونغيانغ عبر الحدود، مستأنفة ذلك البث الذي عُلق منذ العام 2004. وأعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي للبرلمان (الخميس)، إن سول ستوسع حجم هذا البث ليمتد إلى كافة القواعد الموجودة على خط المواجهة ،وتعتزم إزالة الأشجار الموجودة على امتداد المنطقة المنزوعة السلاح لتحسين الرؤية. وقالت قيادة الجبهة في الجيش الكوري الشمالي في بيان نشرته "وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية" إن"استئناف هذا البث عمل مباشر لإعلان الحرب على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية." وحذرت من أن إستمراره سيؤدي إلى عمل عسكري لنسف كل وسائل الحرب النفسية ضد كوريا الشمالية على امتداد الحدود". وصرحت رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي في كلمة في مناسبة مرور 70 عاما على انتهاء الحكم الاستعماري الياباني في شبه الجزيرة الكورية إن سول سترد على أي استفزاز، مؤكدة أن "الاستفزازات والتهديدات لا تؤدي إلا إلى العزلة والدمار". مضيفة "ولكن إذا اختارت كوريا الشمالية طريق الحوار والتعاون ، فيمكنها استغلال فرصة إلى تحسين سبل كسب العيش والنمو الاقتصادي". وكانت بيونغيانغ نددت بالمناورات العسكرية المشتركة بين القوات الأميركية والكورية الجنوبية المزمع اجراءها الاثنين المقبل بوصفها "استعداداً للحرب".