سيول – أ ب، أ ف ب – بدأ الجيشان الكوري الجنوبي والأميركي أمس، مناورات عسكرية سنوية حذرت بيونغيانغ من أنها قد تؤدي الى «حرب نووية» في شبه الجزيرة الكورية. والمناورات البرية والبحرية والجوية، والتي أُطلق عليها اسم «العزم الرئيس وفرخ النسر»، هي الأولى منذ قصف كوريا الشمالية جزيرة حدودية جنوبية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص. ويشارك حوالى 200 ألف جندي كوري جنوبي و12800 أميركي في التمارين التي قُسّمت الى شقين: أحدها تدريب قيادة يشمل محاكاة على الكومبيوتر ومناورات بالذخيرة الحية، ويستمر حتى 10 من الشهر الجاري، والآخر يتضمن تدريبات جوية وبحرية وبرية حتى 30 نيسان (أبريل) المقبل. وأعلن الجيشان الأميركي والكوري الجنوبي أن التدريبات دفاعية بطبيعتها وأن قواتهما تتدرب على «الردّ على أي استفزاز». وشددا على أن «التخطيط لتنظيمها جرى قبل شهور، ولا ترتبط بأي أحداث تجري حالياً في العالم». وبعد ساعات على بدء المناورات، حذرت بيونغيانغ من حرب نووية، إذ أوردت صحيفة «رودونغ سينمون» الرسمية تعليقاً، اعتبر التدريبات «خطة غير وطنية تستهدف تمديد مرحلة المواجهة والتوتر، لتنفيذ مؤامرة لبدء غزو الشمال». وأشار التعليق الى «ارتفاع خطر نشوب حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية». أتى ذلك بعدما حذرت بيونغيانغ الأحد من «ردّ لا سابق له»، مهددة بشنّ «حرب شاملة» ستحوّل سيول الى «بحر من نار». وأعلنت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية أن تعليقات بيونغيانغ «لا تساهم على الإطلاق» في تحسين العلاقات. وقال الوزير هيون إن-تايك: «العلاقات (بين الكوريتين) على مفترق طرق. من الصعب جداً تحسين العلاقات بين الكوريتين، قبل أن تغيّر كوريا الشمالية سلوكها». في الوقت ذاته، أشارت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الى نشاطات عسكرية كورية شمالية، فيما أعلن مسؤول في الوزارة أن الجيش الكوري الجنوبي مستعد لصدّ أي هجوم جديد تشنّه بيونغيانغ.