سيول - رويترز - كررت كوريا الشمالية تهديدها اليوم السبت بإسقاط مكبرات الصوت التي ركبتها كوريا الجنوبية على الحدود لاذاعة رسائل دعائية مناهضة لبيونغيانغ مبقية بذلك على التوتر في شبه الجزيرة عند اعلى مستوياته في سنوات. وتشهد شبه الجزيرة الكورية حالة من عدم الاستقرار منذ غرق سفينة حربية كورية شمالية قبالة الساحل الغربي مما اسفر عن مقتل 46 بحارا في اواخر مارس/ آذار. واتهمت سول بينوجيانج بنسف بارجتها تشيونان. وفيما وصفه بانه "اعلان حاسم" قال قائد الاركان العامة للجيش الكوري الشمالي انه سيسقط مكبرات الصوت وغيرها من وسائل الحرب النفسية اذا استأنفت كوريا الجنوبية اذاعة هذه الدعاية. وذكرت وكالة الانباء المركزية الكورية "من وجهة نظر عسكرية فالحرب النفسية هي احدى الاشكال العملياتية الاساسية لشن حرب. تركيب مثل هذه الوسائل من اجل الحرب المذكورة آنفا هي اعلان مباشر لحرب ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية." وهزت زيادة التوتر وتبادل التصريحات النارية اسواق المال في سول ودفعت المستثمرين الاجانب المتوترين بالفعل من ازمة ديون اوروبا الى تسييل اصولهم في كوريا الجنوبية. واعلنت سول اجراءات عقابية بشأن الحادث في مايو ايار بينها تركيب مكبرات للصوت لاستئناف اذاعة الرسائل الدعائية المناهضة لبيونجيانج. ولم تبدأ بعد اذاعة مثل هذه الرسائل. وقالت وكالة الانباء المركزية الكورية مكررة تهديدات مماثلة في الاسابيع الاخيرة "القوات المسلحة الثورية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ستوجه ضربة شاملة لنسف وسائل الجماعة للحرب النفسية ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية." وحذرت كوريا الجنوبية من ان اي تحرك عسكري من جانبها يمثل مخاطرة بتحويل سول الى "بحر من اللهب". وتقول كوريا الجنوبية انها قادرة على احتواء اي عمل عسكري من جانب الشمال. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء نقلا عن مسؤولين من قيادة الاركان المشتركة لكوريا الجنوبية قولهم انه لم يجر رصد تحركات غير معتادة على طول الحدود.