تمكن أطباء في مستشفى الملك خالد العام في حفر الباطن، من إعادة يد مقيمة، تعرضت إلى البتر، من جانب أشقائها يوم الجمعة الماضي. وكانت المريضة البالغة من العمر 24 سنة، أدخلت المستشفى وهي مصابة بقطع في إحدى يديها، فيما كانت الأخرى مبتورة، نتيجة اعتداء عليها من جانب ثلاثة من أشقائها، الذين استخدموا ساطوراً في مهاجمتها وزوجها، كما تسببوا لها في جروح متفرقة في الرأس، إلى جانب صدمة وغيبوبة ونزيف. وكانت الحالة العامة «سيئة»، كما هو حال زوجها، الذي تعرض أيضاً إلى طعنات عدة في صدره. وقال الناطق الإعلامي في الشؤون الصحية في حفر الباطن فيصل الشمري: «وضعت خطة علاجية للسيدة فور وصولها المستشفى، إذ أخضعت إلى الفحوص الطبية اللازمة، وأجري لها إنعاش قلبي، ونقلت فوراً إلى غرفة العمليات، لإعادة اليد اليمنى إلى مكانها الطبيعي، وإعادة الأعصاب والأوتار. واستغرقت العملية ست ساعات كاملة، نقلت بعدها المريضة إلى غرفة العناية الفائقة. وبعد يومين تمكنت من تحريك أطراف الأصابع، وأصبحت الحركة الدموية سليمة»، مضيفاً أن «المريضة ما زالت قيد المراقبة الصحية في قسم جراحة النساء. فيما يرقد الزوج الذي حضر برفقتها، في العناية المركزة. ولا تزال حاله الصحية حرجة». بدوره، شكر مدير المستشفى الدكتور خضر الظفيري، فريق العمل المكون من اختصاصي جراحة العظام والمخ والأعصاب وجراحة الأوعية الدموية والجراحة العامة والتخدير. وأوضح أن «نسبة نجاح العملية كانت لا تتعدى اثنين في المئة، ولولا سرعة التدخل الجراحي لعانت المريضة من مشكلات أكبر. ولكن تكللت جهود الفريق الطبي بالنجاح». يُشار إلى أن الجريمة لا يزال يكتنفها الغموض، في ظل تحفظ في الخوض في تفاصيلها، كونها قضية «عائلية».