عاود المؤشر العام للسوق المالية السعودية نزف النقاط مجدداً ليتراجع إلى مستويات غادرها قبل أربعة أشهر، يأتي هذا مع تزايد عمليات بيع الأسهم في الجلسات الأخيرة بضغط من تراجع أسعار النفط، والنتائج المالية التي حققتها الشركات المساهمة غير المُقنعة للمتعاملين، خصوصاً في القطاعات القيادية مثل البتروكيماويات، والاتصالات، والأسمنت. وكانت أرباح قطاع البتروكيماويات للنصف الأول من العام الحالي تراجعت نسبته 30 في المئة، تعادل 5.37 بليون ريال إلى 12.7 بليون ريال، في مقابل 18 بليون ريال للنصف الأول من 2014، فيما بلغت الأرباح الصافية لشركات القطاع عن الربع الثاني 8.4 بليون ريال، في مقابل 11.4 بليون ريال للربع الثاني 2014، بتراجع قدره 3 بلايين ريال، نسبته 26 في المئة، وفي مقابل 4.4 بليون ريال للربع الأول 2015، بزيادة قدرها 4 بلايين ريال تعادل 91 في المئة. وأنهى المؤشر العام للسوق جلسة أمس متراجعاً بنسبة ملحوظة بلغت 1.55 في المئة، تعادل 136.13 نقطة، ليستقر دون مستوى 8700 نقطة عند 8654.64 نقطة، في مقابل 8790.77 نقطة أول من أمس، وكان المؤشر استهل الجلسة على تراجع تدريجي ارتفعت حدته قبل نهاية الجلسة عندما بلغت قراءته 8617 نقطة. أما عن الإجماليات، فنجد ارتفاعاً ملحوظاً في الأداء على رغم تراجع الأسعار نتيجة تدافع المتعاملين إلى عمليات البيع، لترتفع السيولة المتداولة أمس إلى 3.64 بليون ريال، في مقابل 3.05 بليون ريال أول من أمس، بزيادة نسبتها 19 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 27.4 في المئة إلى 137.7 مليون سهم، في مقابل 108 ملايين سهم للجلسة السابقة، وصعد عدد الصفقات المنقذة بنسبة 23 في المئة إلى 85.2 ألف صفقة. ونتيجة تراجع الأسعار، فقدت الأسهم السعودية 1.65 في المئة من قيمتها تعادل 32.3 بليون ريال بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.927 تريليون ريال، في مقابل 1.959 تريليون ريال أول من أمس، وكانت أسهم 151 شركة تراجعت أسعارها من أصل 166 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 12 شركة فقط، وحافظت ثلاث شركات على أسعارها أول من أمس. واستقرت مؤشرات كل قطاعات السوق في المنطقة الحمراء بضغط من هبوط الأسعار، وجاء مؤشر شركات الاستثمار المتعدد في صدارة الخاسرين بعد تراجعه بنسبة 3.11 في المئة لتتقلص مكاسبه في 2015 إلى 10.3 في المئة، تلاه مؤشر النقل الخاسر 2.62 في المئة من قيمته بضغط من تراجع كل شركات القطاع الخمسة، في مقابل ارتفاعه أول من أمس بنسبة 0.94 في المئة. وحقق مؤشر الاستثمار الصناعي ثالث أكبر خسارة في السوق نسبتها 2.53 في المئة، تلاه مؤشر الاتصالات الهابط بنسبة 1.91 في المئة نتيجة هبوط كل شركات القطاع، فيما بلغت خسارة مؤشر البتروكيماويات 1.75 في المئة إلى 5784 نقطة. وسجل مؤشر قطاع المصارف خامس أقل خسارة في السوق بلغت 1.4 في المئة، جاءت بعد تداول 34.3 مليون سهم من القطاع بلغت قيمتها 849 مليون ريال شكلت نسبته 23.3 في المئة من سيولة السوق. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس، جاء سهم «الإنماء» في صدارة الأسهم لجهة الكمية والسيولة المتداولة منه، التي بلغت 604 ملايين ريال، تعادل 17 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 28.3 مليون سهم، نسبتها 21 في المئة من الكمية المتداولة، تراجع سعره خلالها بنسبة 3.7 في المئة إلى 21.11 ريال. } حقق سهم «سابك» ثاني أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 419 مليون ريال، نسبتها 11.48 في المئة من سيولة السوق، من تداول 4.6 مليون سهم، نسبتها 3.33 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، هبطت بسعره إلى 90.79 ريال بنسبة هبوط 2.22 في المئة. } حل سهم «الراجحي» ثالثاً لجهة السيولة المتداولة في السوق بعد تداول أسهم قيمتها 101 مليون ريال، نسبتها 3 في المئة من تداول 1.6 مليون سهم، تراجع سعره خلالها بنسبة 1.92 في المئة إلى 62.45 ريال. } جاء سهم «إعمار» في المرتبة الثانية لجهة الكمية المتداولة منه، التي بلغت 6.8 مليون سهم، نسبتها 5 في المئة، بلغت قيمتها 80 مليون ريال تعادل 2.2 في المئة، هبطت بسعره إلى 11.79 ريال بنسبة هبوط 1.75 في المئة. } سجل سهم «الإنماء طوكيو مارين» أكبر زيادة في السعر بين أسهم السوق، بلغت نسبتها 9.96 في المئة إلى 27.6 ريال من تداول 1.5 مليون سهم، بينما سجل سهم «سلامة» أكبر خسارة نسبتها 4.98 في المئة إلى 15.82 ريال.