أدت ضغوط البيع من متعاملين في السوق المالية السعودية إلى هبوط أسعار الأسهم المدرجة، وتراجع في معدلات الأداء بعد عزوف بعض المتداولين عن عمليات الشراء في تلك الظروف، ليسجل المؤشر العام للسوق خسارته الأسبوعية الأولى بعد ارتفاعه 4 أسابيع متتالية رفعت مكاسبه إلى أكثر من 18 في المئة نهاية تعاملات الأسبوع الأخير من شهر نيسان (أبريل) الماضي. وتزامن تراجع أسعار الأسهم مع ارتفاع ملحوظ في أسعار النفط، وكانت الشركات الصغيرة هي الأكثر ضرراً من عمليات البيع لمحدودية الأسهم (الحرة) المتاحة للتداول فيها، بينما كان تأثير البيع في أسهم الشركات الكبيرة محدوداً لتراجع تأثير المضاربات عليها، نظراً لتمسك المتعاملين بها من جهة، وكثرة الأسهم المتاحة للتداول منها من جهة أخرى، ومنها أسهم «المصارف»، و«البتروكيماويات» ، و«الأسمنت». أما عن تعاملات السوق الأسبوع الماضي، فنجد تراجع قراءة مؤشر السوق في جلسة الخميس الماضي إلى 9717.90 نقطة، في مقابل 9834.49 نقطة ليوم (الخميس) من الأسبوع السابق، بخسارة قدرها 116.6 نقطة، نسبتها 1.19 في المئة، وبحذف الخسارة الأخيرة تتقلص محصلة مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 1385 نقطة نسبتها 16.62 في المئة في مقابل خسارة نسبتها 2.4 في المئة للعام 2014. ونتيجة تذبذب الأسعار، تراجعت السيولة المتداولة الأسبوع الماضي إلى 43.4 بليون ريال (11.56 بليون دولار) في مقابل 54.6 بليون ريال (14.55 بليون دولار) للأسبوع السابق، بزيادة قدرها 11.2 بليون ريال (3 بلايين دولار) نسبتها 21 في المئة، فيما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 21 في المئة إلى 1.61 بليون سهم، في مقابل 2.04 بليون سهم، وهبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 6 في المئة إلى 748.6 ألف صفقة، في مقابل 794 ألف سهم للأسبوع السابق. وشهدت جلسات الأسبوع الماضي التداول بأسهم 164 شركة بعد إضافة سهم «مبكو» الذي بلغت مكاسبه 60.33 في المئة، ليترفع سعره إلى 48.1 ريال في مقابل 30 ريالاً سعر اكتتابه، وسجلت أسهم 115 شركة تراجعاً في أسعارها بينما ارتفعت أسهم 49 شركة، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 2.131 تريليون ريال (568.4 بليون دولار) نهاية الأسبوع الماضي، في مقابل 2.16 تريليون ريال (576.5 بليون دولار)، بخسارة قدرها 30.5 بليون ريال (8.1 بليون دولار) نسبتها 1.41 في المئة. وبالنظر إلى أداء القطاعات، نجد استقرار مؤشرات 14 قطاعاً في المنطقة السالبة بنسب هبوط متباينة، كان أكبرها خسارة مؤشر «التأمين» المتراجع بنسبة 3.97 في المئة، لتتقلص مكاسبه منذ مطلع 2015 إلى 25.2 في المئة، تلاه مؤشر «الطاقة» الخاسر 3.38 في المئة من قيمته بعد تراجع سهم «كهرباء السعودية» بنسبة 3.49 في المئة إلى 19.32 ريال وهبوط سهم «الغاز» بنسبة 0.32 في المئة. وبلغت خسارة مؤشر التطوير العقاري 2.03 في المئة إلى 8155 نقطة بعد هبوط أسهم 7 شركات، وارتفع سهم «مدينة المعرف» بنسبة 1.33 في المئة، وفقد مؤشر «الاتصالات» 1.76 في المئة من قيمته، أما مؤشر «البتروكيماويات» فتراجع بنسبة 1.29 في المئة، فيما فقد مؤشر «المصارف» 0.76 في المئة نتيجة هبوط أسهم 10 مصارف، وارتفع سهم «السعودي الفرنسي» 2.25 في المئة، وسهم «الراجحي» بنسبة 0.49 في المئة. مشاهدات من السوق: } تصدر سهم «مبكو» الأسهم الرابحة في أول أسبوع لتداوله في السوق المالية بعد ارتفاع سعر إلى 48.10 ريال في مقابل 30 ريالاً سعر اكتتابه، بزيادة قدرها 18.10 ريال تعادل 60.33 في المئة، جاءت من تداول 25.7 مليون سهم بلغت قيمتها 1.22 بليون ريال تعادل ثلاثة في المئة من سيولة السوق. } بينما تكبد سهم «العربي للتأمين» أكبر خسارة بين الأسهم بعد تراجعه بنسبة 16.76 في المئة، تعادل 11.71 ريال هبوطاً إلى 58.16 ريال جاءت بعد تداول 4.6 مليون سهم، تلاه سهم «التأمين العربية» الخاسر 12.73 في المئة ليتراجع سعره إلى 15.50 ريال من تداول 11.46 مليون سهم. } تصدر سهم «سابك» الأسهم المدرجة لجهة السيولة المتداولة للأسبوع الثاني على التوالي بسيولة متداولة بلغت 2.98 بليون ريال، نسبتها سبعة في المئة، جاءت من تداول 28 مليون سهم نسبتها 1.71 في المئة، هبط سعره خلالها بنسبة 1.99 في المئة إلى 106.52 ريال. } حل سهم «دار الأركان» في صدارة الأسهم المتداولة لجهة الكمية المتداولة منه التي بلغت 205 ملايين سهم، نسبتها 13 في المئة، قيمتها 1.97 بليون ريال، تعادل خمسة في المئة من سيولة السوق، هبطت بسعره إلى 9.55 ريال بنسبة هبوط 1.14 في المئة. } حقق قطاع «البتروكيماويات» أكبر سيولة متداولة بين القطاعات بلغت 8.8 بليون ريال نسبتها 20.3 في المئة جاءت من تداول 329 مليون سهم نسبتها 20.3 في المئة، تراجع معها مؤشر القطاع بنسبة 1.29 في المئة.