تأثرت حركة التعاملات في السوق المالية السعودية سلبياً في أولى جلسات الأسبوع الجاري بتدني مستويات السيولة المتاحة للتداول، التي هبطت دون 4 بلايين ريال للجلسة الثانية على التوالي، إضافة إلى تراجع الأسعار بضغوط من عمليات البيع. وسجل المؤشر العام للسوق أكبر خسارة له في الربع الثاني من العام الحالي بنسبة بلغت 1.7 في المئة تعادل 161.63 نقطة ليستقر عند مستوى 9344.11 نقطة، في مقابل 9505.74 نقطة ليوم الخميس الماضي، لتتقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 1011 نقطة تعادل 12.13 في المئة، يُذكر أن أكبر خسارة سابقة سجلها المؤشر كانت نهاية الربع الأول بنسبة 1.99 في المئة وقت أن كانت قراءة المؤشر 8779 نقطة. والمتابع لتعاملات السوق خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان يلاحظ تراجع معدلات الأداء مقارنة بالشهر الذي سبقه بنسبة تصل إلى 25 في المئة، إذ تراجع متوسط السيولة في رمضان من العام الماضي من 7 بلايين ريال إلى 5 بلايين ريال، أما رمضان الحالي فأنهيت أولى جلساته دون 4 بلايين ريال، ثم ارتفعت في الجلسة الثانية فوق 4 بلايين ريال. وعلى رغم تراجع الأسعار، إلا أن السوق المالية سجلت ارتفاعاً في الأداء أمس، بعد تراجع الأداء في اليومين السابقين، إذ ارتفعت السيولة المتداولة أمس إلى 4.49 بليون ريال، في مقابل 3.8 بليون ريال الخميس الماضي، بنسبة زيادة 18 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 28 في المئة إلى 152 مليون سهم، في مقابل 118 مليون سهم، وصعد عدد الصفقات المنفذة بنسبة 26 في المئة إلى 84.3 ألف صفقة. وفقدت الأسهم السعودية 35 بليون ريال من قيمتها، تعادل 1.7 في المئة بعد تراجع القيمة السوقية إلى 2.052 تريليون ريال في مقابل 2.088 تريليون ريال للجلسة السابقة، يأتي هذا بعد تراجع أسعار 151 شركة من أصل 164 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 10 شركات، واستقرت أسهم 3 شركات عند أسعارها السابقة. وطاول الهبوط كل مؤشرات القطاعات بعد تراجع أسعار 92 في المئة من الأسهم المتداولة، وجاء مؤشر «الاستثمار الصناعي» في صدارة الخاسرين بنسبة تراجع 2.71 في المئة نتيجة هبوط 12 شركة من أصل 15 يشملها القطاع. أما قطاع «المصارف» فسجل ثاني أكبر خسارة في السوق نسبتها 2.10 في المئة بضغط من هبوط أسعار أسهم كل المصارف، تلاه مؤشر «البتروكيماويات» الهابط بنسبة 1.96 في المئة إلى 6563 نقطة، يأتي هذا بعد تراجع أسهم كل شركات القطاع. وبلغت خسارة قطاع «التأمين» 1.77 في المئة نتيجة تراجع أسهم 30 شركة من أصل 33 شركة جرى تداول أسهمها في القطاع، فيما فقد مؤشر قطاع «الزراعة» 1.64 في المئة من قيمته إلى 11914 نقطة. وسجل مؤشر قطاع «الاتصالات» أقل خسارة بين القطاعات نسبتها 0.46 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «الأسمنت» 0.91 في المئة، وفقد مؤشر «الطاقة» 1.28 في المئة، وتراجع مؤشر «التطوير العقاري» بنسبة 1.42 في المئة نتيجة تراجع كل شركات القطاع. مشاهدات من السوق: } تصدر سهم «الإنماء» الأسهم المدرجة لجهة الكمية والسيولة المتداولة منه، التي بلغت 599 مليون ريال، تعادل 13.3 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 25.5 مليون سهم، تعادل 17 في المئة من الكمية المتداولة في كل السوق، تراجع سعره خلالها بنسبة 2.81 في المئة إلى 23.21 ريال. } جاء سهم «سابك» في المرتبة الثانية لجهة السيولة المتداولة، بعد تداول أسهم قيمتها 494 مليون ريال، نسبتها 11 في المئة، من تداول 4.87 مليون سهم، تعادل 3.2 في المئة، هبطت بسعره إلى 100.58 ريال، بنسبة هبوط 2.16 في المئة. } للجلسة الرابعة على التوالي يأتي سهم «دار الأركان» ثانياً لجهة الكمية المتداولة منه، التي بلغت 15.5 مليون سهم، نسبتها 10.3 في المئة من الكمية المتداولة في كل السوق، بلغت قيمتها 141 مليون ريال، نسبتها 3.14 في المئة، فقد سعره خلالها 1.63 في المئة من قيمته هبوطاً إلى 9.05 ريال. } بلغت السيولة المتداولة من سهم «الراجحي» 218 مليون ريال،تعادل خمسة في المئة من سيولة السوق، من تداول 3.3 مليون سهم، تعادل 2.2 في المئة من الكمية المتداولة، هبطت بسعره إلى 65.63 ريال، بنسبة هبوط 2.86 في المئة. } تصدر سهم «أسيج» الأسهم الرابحة بنسبة زيادة بلغت 4.42 في المئة، وصولاً إلى 29.74 ريال، بينما سجل سهم «معادن» أكبر خسارة في السوق، نسبتها 4.34 في المئة، إلى 42.49 ريال.