اعتمدت أمانة الأحساء دراسة مسار الطريق الدائري الداخلي لمدينة المبرز. وأجريت هذه الدراسة «بسرية تامة»، عزاها الأمين المهندس فهد الجبير، إلى «رغبة الأمانة في المحافظة على ملكيات المواطنين من التصرف في عقاراتهم، من قبل تجار الأراضي، أسوة بما تم في دائري الهفوف، الذي شكل نجاحاً كبيراً، إذ تمت المحافظة على نحو 750 عقاراً لصالح ملاكها من دون التعرض لها مُطلقاً». واعتبر الجبير، مشروع الدراسة «من أحد المشاريع الهامة في الأحساء، وسيسهم في إيجاد حلول مرورية لمركز المبرز المزدحم. وروعي فيه استمرارية الطرق والتقليل من التقاطعات، وبناء عدد من الجسور والأنفاق وفقاً للدراسات المرورية المرتبطة بدراسة المشروع». كما أشار إلى أنه روعي في تصميم هذا الطريق «توفير المواقف الطولية على طول جانبي الطريق الدائري، الذي يبلغ طوله نحو ثمانية كيلومترات». وأوضح أن الأمانة «تقوم بجهود كبيرة في دراسة مشاريع الطرق، وكذلك الدراسات التخطيطية والفنية والمرورية، ومن تلك الدراسات ربط مدن الأحساء وقراها مع بعضها، لتكون نسيجاً متبايناً ذا وظائف تكاملية، لتقديم الخدمات وارتباط استعمالات الأراضي بينها، ما يشكل دافعاً للمزيد من التطور». بدوره، قال وكيل الأمانة للتعمير والمشاريع المهندس عادل الملحم: «إن هذه الدراسة تعتبر من الدراسات الهامة التي تقوم بها الأمانة، وروعي فيها الحلول المستقبلية، التي من شأنها خدمة الأحساء داخلياً وخارجياً، وكذلك اقتصادياً وسياحياً. كما روعي فيها تداخل المركبات مع المشاة، بوضع المعابر الخاصة لعبور المشاة بأمان، وفقاً للمعايير التخطيطية والفنية والمرورية على أعلى المقاييس العالمية، وبما يتوافق مع مكانة الأحساء التاريخية والجغرافية». ولفت الملحم، إلى أن هذه الدراسة «ستوجد مسارًا دائريًا، يعتبر من أهم الطرق التي ستنقل الحركة المرورية في شكل انسيابي، على محاور رئيسة عدة من شمال الأحساء إلى جنوبها، وبالعكس، وأيضاً من شرقها إلى غربها من طريق ربطه في طريق الملك عبدالله (دائري الهفوفوالمبرز)». وأبان أن الدراسة «روعي فيها أيضاً المناطق الأثرية، التي هي تراث الأحساء»، مشيراً إلى أهمية تعاون المواطنين ومالكي العقارات، التي تعترض مسار الطريق، لكون هذا المشروع الوطني الكبير، يمثل نقلة نوعية للأحساء في شكل مميز وكبير». واعتبر هذه الدراسة «استكمالاً للطريق الدائري الداخلي لمدينة الهفوف، الذي بدأ العمل في تنفيذ بعض مراحله»، مردفاً أن هذه الدراسة «مرتبطة كذلك بدراسات مهمة جداً للمنطقة، سيتم الإعلان عنها في وقت قريب، ما يشكل دافعاً للمزيد من التطور». يُشار إلى أن أمانة الأحساء خصصت عدداً من مهندسيها، لمتابعة هذه الدراسة، التي شملت إدارات عدة، للوصول إلى أفضل النتائج، ومنها إضافة إلى وكالة التعمير والمشاريع، إدارة المساحة والتخطيط، وإدارة الطرق والحركة المرورية، وذلك بالتنسيق مع الاستشاري، والجهات الحكومية المختصة ذات الصلة. كما عمدت الأمانة إلى تخصيص مجموعة من الصور التوضيحية للمشروع، التي تم وضعها في بهو الأمانة الرئيس وبلدية المبرز».