أصدرت محكمة يمنية متخصصة في قضايا الإرهاب أحكاماً بسجن 7 عناصر من تنظيم «القاعدة» في اليمن بتهمة التخطيط لتنفيذ عمليات إجرامية تستهدف سياحاً أجانب ومصالح حكومية وأجنبية في البلاد. وتضمن الحكم الذي تلاه رئيس المحكمة الابتدائية المتخصصة القاضي محسن علوان عقوبة السجن 10 سنوات لثلاثة متهمين هم حسين ناصر علي المروله ومحمد قاسم علي الغولي وهاني محمد العليمي، والسجن 7 سنوات لثلاثة متهمين آخرين هم يوسف محمد الحجاجي وعبد الله أحمد رحاب علي المطري وأمين عبد الله النجار، إضافة الى السجن 5 سنوات للمتهم السابع متعب صالح عبد العزيز القاضي. وكان ممثل المدعي العام قدم لائحة الاتهام بحق هذه المجموعة في أول جلسة للمحكمة في 17 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وقال: «إنهم أعدوا العدة اللازمة من الأسلحة والمتفجرات وأجهزة التفجير عن بعد ووزعوا الأدوار بينهم لتنفيذ الجرائم واعتدوا بالقوة والتهديد على موظفين ومأموري الضبط القضائي أثناء ضبطهم». وبعد سماع المتهمين الحكم ارتفعت أصواتهم بالتكبير والتهليل وترديد الأناشيد الإسلامية والشعارات المؤيدة لزعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن. من ناحية أخرى، حذر مشايخ وبعض وجهاء القبائل اليمنية من أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية لبلادهم، ودعوا، في ملتقى حاشد ضم المئات في صنعاء أمس، إلى بدء حوار وطني جاد بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة في اللقاء المشترك لتحقيق اصطفاف وطني لدرء المخاطر الخارجية. وشدد الشيخ صادق الأحمر، شيخ مشايخ قبيلة حاشد، الذي دعا الى هذا الملتقى، على ضرورة الوقوف صفاً واحداً أمام الأخطار التي تحدق باليمن، وحذر من أن مؤتمر لندن «يراد من خلاله وضع (معاهدة) سايكس بيكو جديدة في اليمن» بحسب تعبيره. وتأتي هذه التحذيرات عشية انعقاد مؤتمر لندن في شأن دعم اليمن في مكافحة الإرهاب وسط مخاوف بين مختلف الأوساط اليمنية من أي نتائج سلبية للمؤتمر قد تمس سيادة اليمن.