كشفت أمطار الأسبوع الماضي على محافظة أبي عريش كثيرا من تساؤلات المواطنين عن مشروعات البلدية الخاصة بتصريف السيول، وإنشاء الطرق في المحافظة، حيث تشهد المحافظة تردياً في مستوى الخدمات البلدية، وسوء الطرق، ومداهمة مياه الأمطار المنازل والمحال التجارية، وتحديداً بعد فشل شبكة البلدية لتصريف مياه الأمطار التي نفذتها بتكلفة أكثر من ثلاثين مليون ريال في شارعين. وشهدت الأحياء الداخلية توقفاً عن حركة السير؛ نتيجة محاصرة المياه المركبات في ظل غياب الجهات المعنية، كما كشفت الأمطار الأخيرة عن سوء تنفيذ مشروعات بعض الطرق، حيث شهدت تلك الطرق انهيارات وهبوطاً في مساحة كبيرة، فيما غمرت كميات من الطين والتراب العديد من الطرق الرئيسة، كما واصلت انقطاعات التيار الكهربائي في المحافظة والقرى التابعة لها لأكثر من 12 ساعة بعد انفجار المولدات الكهربائية؛ نتيجة الصواعق الرعدية وسقوط عدد من الأعمدة الكهربائية. "الرياض" رصدت معاناة أهالي محافظة أبو عريش خلال هطول الأمطار، وسجلت حضورياً مداهمة مياه الأمطار المنازل والمحال التجارية، بعد أن فشلت شبكة تصريف مياه الأمطار في مواجهة المياه وتحول مناهل السيول إلى بحيرات للمياه، وربما اختلاط تلك المياه بالصرف الصحي، وهو ما زاد من خشية المواطنين من حدوث كارثة بيئية وصحية في المنطقة. وطالب عدد من أهالي محافظة أبو عريش هيئة مكافحة الفساد بالتحقيق في تلك المشروعات التي كلفت خزينة الدولة أموالا كبيرة من دون فائدة، وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم جراء مداهمة المياه منازلهم ومحلاتهم التجارية التي أُتلف فيها كثير من السلع؛ بسبب دخول المياه إليها، وفشل شبكة تصريف مياه الأمطار وتعرض عدد من المركبات إلى السقوط في عدد من الانهيارات الذي حدثت في طرق المحافظة؛ بسبب سوء تنفيذها. وحمّل محافظ أبو عريش "محمد بن ناصر بن لبدة" البلدية مسؤولية ما يحدث في المحافظة؛ بسبب سوء تعاقداتها مع شركات متواضعة في تنفيذ مشروعات الصرف والطرق في المحافظة - على حد قوله - مشيراً إلى أن مشروع الصرف سُحب من الشركة المنفذة ويحتاج تنفيذه إلى أكثر من عامين. "الرياض" حاولت الاتصال برئيس البلدية "حسن آل هتيلة" أكثر من مرة للرد على انتقادات المحافظ، لكن هاتفه مغلق. بائعون احتجزتهم مياه السيول جانب من انهيارات الطرق في المحافظة