كشفت أمطار ال60 دقيقة في محافظة أبو عريش شرقي جازان أمس، عن سوء تنفيذ لمشاريع البلدية بعد غرق عدد من الأحياء والشوارع في وحل برك المياه الناتجة عن الأمطار. الأمطار الأخيرة فتحت باب التساؤلات من جديد عن جودة مشاريع البلدية الخاصة بتصريف السيول وإنشاء الطرق في المحافظة، في ظل الانهيارات التي تشهدها الطرق ومداهمة المياه للمنازل والمحال التجارية، بعد فشل شبكة التصريف التي نفذتها بتكلفة أكثر من 30 مليون ريال في شارعين من شوارع المحافظة. «عكاظ» رصدت معاناة أهالي محافظة أبو عريش خلال هطول الأمطار، وسجلت حضورياً مداهمة مياه الأمطار للمنازل والمحال التجارية، بعد أن فشلت شبكة التصريف في مواجهة المياه وتحول مناهل السيول إلى نوافير للمياه، واختلاط تلك المياه بالصرف الصحي، ما زاد من خشية المواطنين من حدوث كارثة بيئية وصحية في المنطقة. وشهدت الأحياء الداخلية توقفا تاما في حركة السير نتيجة محاصرة المياه للمركبات في ظل غياب الجهات المعنية، كما كشفت الأمطار الأخيرة عن سوء تنفيذ مشاريع الطرق، حيث شهدت الطرق انهيارات وهبوطا في مساحة كبيرة، فيما غمر كميات من الطين والتراب العديد من الطرق الرئيسية، فيما واصلت انقطاعات التيار الكهربائي في المحافظة والقرى التابعة لها لأكثر من 12 ساعة بعد انفجار المولدات الكهربائية، انفجارات نتيجة الصواعق الرعدية وسقوط عدد من الأعمدة الكهربائية. وقد طالب عدد من أهالي محافظة أبو عريش هيئة مكافحة الفساد بالتحقيق في تلك المشاريع الفاشلة على حد قولهم، والتي كلفت خزينة الدولة أموالا كبيرة دون فائدة، وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم جراء مداهمة المياه منازلهم ومحلاتهم التجارية التي أتلف فيها العديد من السلع بسبب دخول المياه إليها بعد أن فشلت شبكة التصريف المياه وتعرض عدد من المركبات إلى السقوط في عدد من الهبوطات التي حدثت في طرق المحافظة بسبب سوء تنفيذها. بدوره حمل محافظ أبو عريش محمد بن ناصر بن لبده، البلدية مسؤولية ما يحدث في المحافظة، بسبب سوء تعاقداتها مع شركة فاشلة في تنفيذ مشاريع الصرف والطرق في المحافظة على حد قوله، وقال: «مشروع الصرف سحب من الشركة المنفذة، ويحتاج تنفيذه أكثر من عامين»، «عكاظ» حاولت الاتصال برئيس البلدية حسن آل هتيلة أكثر من مرة للرد على اتهامات المحافظ، لكنه لم يرد على هاتفه الذي ظل مغلقا طوال الوقت.