تتواصل معاناة أهالي (حي المضبعة) بمحافظة الداير مع جنوح الشباب والمراهقين وما يمارسوه من سلوكيات منحرفة داخل الحي، تتمثّل في التجمعات الليلية والسهرات على ارصفة الطرق والتفحيط بسياراتهم وبدرجة بات معها السكان يعيشون حالات من القلق والهلع والخوف على أسرهم وأطفالهم من تصرف عابث وطائش لا تحمد عقباه. ( صحيفة الداير ) انتقلت إلى الحي ورصدت بعض المخالفات واستمعت لشكاوى الأهالي التي اتضح أنها معاناة تنسحب على كل من في الحيّ ولا تقتصر على مواطن دون آخر. أولى المخالفات التي رصدتها عدسة (داير) قيام احدهم بالتفحيط وبشكل مروّع ما يعكس حالة الفوضى والإهمال التي يعيشها الحي ولم يصدف أن شاهدنا وقتها أي دورية أو مرور ما شجع هؤلاء العابثين على استمراء هذه الظاهرة كما رصدت الجولة قيام قائدي السيارات بالعبور من على رصيف لطريق يعد شرياناً رئيسياً للحي بعد أن تم شقّ جزء منه للعبور دون أي اكتراث بنظام أو مرور ونحوه وبالتجول داخل الحي وأول ما يلفت النظر جدران احد المدارس وقد شوهته أنامل العابثين بكتابة عبارات مختلفة تؤكد مكوثهم الطويل وتجمعهم أمام المدرسة وإزعاج الأهالي من خلال صراخهم والضوضاء والجلبة التي يثيرونها دونما خشية من رقيب. المواطن فرحان المالكي وبلهجة شاكية تقطر مرارة اندفع في شكواه قائلاً: التفحيط أزعجنا كثيراً من هؤلاء الشباب الذين يستغلون خلو الطرق من أي دورية ويثيرون الرعب داخل الحي بتفحيطهم. ويواصل: أطفالي الصغار يعيشون حالة توجس وخوف لا تتخيله بحكم أني اسكن بمحاذاة الطريق العام لمدخل الحي الذي يمارسون فيه التفحيط وللأسف هم من النوع الغير واعي والذي لا تستطيع التخاطب معه أو زجره لأنهم خطرون وواضح من سلوكياتهم التي يمارسونها أنهم منحرفون ولا تردعهم أي قيمة أخلاقية لذلك التحاور معهم محفوف بالمخاطر وأضاف: كما نعاني من التجول الذي يقوم بها الصغار في الفترة الصباحية ومن بعد منتصف الليل تتضاعف المعاناة من التجول من الكبار والصغار وهو ما يجعلنا نشعر بالخوف على أهالينا ولا نستطيع تركهم في أي وقت. ويمضي المالكي في سرد المعاناة بذات المرارة: تصوّر اني فوجئت قبل يومين بوجود كيس قات مقذوف بجوار منزلي بعد استخدامها من هؤلاء العابثين ويتساءل : كيف يمكن أن تشعر بأمان في ظل وجود مثل هؤلاء وكيف تصل بهم الجرأة لمثل هذه الممارسات اعتقد أن الوضع بحاجة لحلول عملية فعالة وما يقوم به رجال الأمن مشكورين لا يكفي لصدهم وهي جهود متواضعة جدا وغير فعالة وليست عملية. ويضيف: نحن نقوم بالاتصال على العمليات والشرطة وتحضر فرقة لكنها لا تكفي لانهاء معاناتنا بدليل معاودة هذه الممارسات وتكرارها بشكل يومي ما يعني أن المعالجة غير فعالة. أما المواطن خالد المالكي فقد سرد معاناته قائلاً: هذا التفحيط وهذه الرعونة التي يمارسها الشباب العابث لابد من حلها فنحن لا ننام الليل بسببهم من التفحيط وبيوتنا لا نستطيع مغادرتها أيضا بسببهم، والمشكلة انني لا أرى أي حضور للدوريات، ومعاناتنا مستمرة ونحن لو نملك ما يؤمن لنا منازل أخرى في حي آخر لن نتردد في الرحيل. ويقترح خالد المالكي إيجاد نقطة تفتيش وتحرٍ وبحث دائمة تضبط الحركة وتمنع تكرار هذه السلوكيات، فيما يقترح على بلدية الداير عمل مطبات اصطناعية في الشوارع وخصوصاً أمام المدرسة. المواطن احمد المالكي قال لدي ثلات رسائل .. الاولى لسعادة الرائد بندر التميمي مدير شرطة محافظة الداير يطالبه فيها بارسال دوريات امنية للحي في ساعات الليل المتاخرة لمنع المفحطين من ممارسة هواياتهم في الازعاج .. والثانية لبلدية الداير بوضع مطبات صناعية في موقع التفحيط وامام المدرسة واغلاق الحديقة التي اهملتها وجعلتها مرتعاً للكلاب والقطط ووضع مطبات امامها .. والثالثة لمدير الاوقاف والمساجد بالمحافظة يطالبه بتسوير مصلى العيد على الرغم من اغلاقه الا انه لازال يشكل خطر على الاهالي ف التجمعات فيه مستمرة . الصور التالية توضح حقيقة معاناة اهالي الحي حديقة البلدية في المضبعة تشكو من الاهمال والمطالب مستمرة ب إغلاقها جدار مدرسة الداير الثانوية شوهته ايدي العابثين مصلى العيد لازال يشكل خطر على الاهالي وتسويره هو الحل الوحيد منطقة التفحيط ونداء لبلدية الداير بوضع مطبات صناعية في الموقع