عندما قرر نخبة من الشباب الطموح وبعد عدة جلسات وحوارات ونقاشات متتابعة لتشكيل فريق عمل يطرح الأفكار ويدرسها ويضع الخطط والبرامج المناسبة لتطبيقها ومن ثم العمل على تنفيذها ، كان من بين تلك الأفكار التي طرحت فكرة " جائزة طلان للتميز " هدفها تكريم وتحفيز المتميزين في مجتمعهم . نالت هذه الفكرة إستحسان الجميع ﻹحساسهم بمسؤليتهم الكبيرة ، ودورهم المهم في تشجيع المبدعين والمتميزين من أبناء مجتمعهم ، لذلك أعدو ورقة عمل عبارة عن محاور يتم نقاشها في اجتماعاتهم المتتالية ' وخلال أول إجتماع لهم خرجوا بمسودة واضحة الرؤى والمعالم ومحددة الأهدف لتكريم المتميزين في حفل كبير وبحضور شرفي ، تحت مسمى " جائزة طلان للتميز " لدورتها الأولى لعام 1433ه كانت هناك بعض العوائق التي يجب العمل على تجاوزها بسلاسة واتقان أهمها كيفية التعريف بهذه الجائزة وكيفية إقناع المجتمع الذي ينتمون إليه بهذه الفكرة الرائدة ، و بعد جهد وعمل دؤب تم تطوير الفكره ، بوضع معايير وشروط يتيح للجميع الاستفادة منها ويتحقق الهدف المنشود من انشائها وهو تكريم المتميزين واقحام المجتمع في العمل وبالفعل كان التوفيق حليفهم ﻹيمانهم بهذه الفكرة . تم الاتفاق على انشاء أمانة خاصة بهذا المشروع وهي بدورها اسست لجان متكاملة تهتم بكل التفاصيل وقامت كل لجنة بتشكيل فريق عمل خاص بها ، وإضافة كل ما يلزم لتطوير عملها وإظهاره بشكل يرضي الجميع وعرضه على الإدارة للنظر فيه واعتماده . بعد إجتماعات دامت مايقارب الستة أشهر تم وضع اللمسات الأخيرة واتفق الجميع على التنفيذ . حينها وجد هناك حماس وإصرار وروح التحدي ، لترى هذه الفكرة النور ،وبالفعل كانت في عامها الأول انموذجا للطموح العالي والتخطيط الرائع وإستبشروا عندما شاهدوا مشروعهم واقعا ملموسا، وظهرت معالم السعادة والافتخار وهم يشاهدون كافة أفراد المجتمع يشاركون ويتفاعلون ويهبون من وقتهم وجهدهم ومالهم لانجاح المشروع المبتكر ، فنال المتميزون عرفان التميز وشهادات ودروع شكر الجهد. وفي دورتها الثانية ، كان للجهات الحكومية والمدنية والقطاع الخاص ،حضور شرفي جميل ، اضفى على الجائزة الكثير من الجمال ومنحها الثقة، وشاركت تلك الجهات بتكريم المتميزين في أمسية زادها روعة ماتم اضافته من فعاليات مصاحبة للجائزة كإطلاق الألعاب النارية وإقحام الالوان الشعبية ضمن الفقرات . وهاهم اليوم يستعدون للإبداع في عامهم الثالث على التوالي ، بعد إعتماد هذه الجائزة كجائزة رسمية تشرف عليها لجنة التنمية الاجتماعية بتلك المحافظة ، وتواصل تطور الجائزة ليشمل تكريم المتميزين والمتميزات على حد سواء من ابناء مجتمعهم حيث قامت امانة الجائزة بإستحداث قسم نسائي بإدارة نسائية مستقلة ، يشرفنا على التخطيط والتنظيم ، وتكريم المتميزات، استحدث هذا القسم ايمانا منهم بحقوق بناتهم واخواتهم المتميزات في نيل هذه الجائزة التي اصبحت حلما كبيرا وشرفا يسعى الجميع لنيله وتحصيله .. فعندما نؤمن بأفكارنا ونعطيها الاهمتام الذي تستحق سوف نحصد النجاح والتفوق . حينها نجزم بأن العمل بروح الفريق الواحد يقودنا لنجاحات كبيرة ، ويختصر علينا الوقت والجهد ويجعلنا نواصل العمل في شتى المجالات ، لكي نرتقي بأجيالنا ونحقق الشراكة المجتمعية التى من شأنها خلق فرص واسعة للتنمية وتطوير الذات وصقل المهارات .. فالإبداع ليس حكراً على شخص معين أو مجتمع معين ﻹنه كون واسع ، يحتاج فقط إلى عقول مبدعة ، تساعد على إكتشافه وترويضه وإظهاره للجميع ومنحهم فرصة المشاركة ( جميع التعليقات على المقالات والأخبار والردود المطروحة لا تعبر عن رأي ( صحيفة الداير الإلكترونية | داير) بل تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولإدارة الصحيفة حذف أو تعديل أي تعليق مخالف)