يسرنا أن نستكمل معكم حوار الاسطورة ماجد عبدالله والذي اجراه الزميل النشط ماجد المسند بصحيفه عكاظ والذي كشف الكثير من الآراء ووضع فيها النقاط على الحروف : يكمل ماجد عبدالله اليوم الجزء الثاني من حوار «عكاظ» معه، إذ يسبر أغوار الكثير من الإشكالات النصراوية، وينتقي سبل العلاج المفترضة، ويقترح الحلول النواجع، حتى يعود النصر فارسا مغوارا، كما عهدته جماهيره، ووجه رسالات (مفخخة) لإدارة النصر، وللاعبيه، وكشف عن الكثير من الأخطاء، التي قادت حظوظ الفريق للبحث عن المركز الثالث، رغم الوعود التي سبقت بدء الموسم، وعرج على الحقبة التي قاد فيها زنجا الفريق، وتقلبات تفكير دراغان وتبديلاته الخاطئة، واختياراته العقيمة، كما انتقد استقالات القريني (المتكررة) معتبرا إياها سقطات إدارية. ماجد عبدالله أكد أن من الخطأ استمرار الإدارة الحالية، وأشار إلى أن الفريق الكروي الأول يحتاج لتدخلات وتعاقدات عناصرية عاجلة في حراسة المرمى وخط الدفاع ويحتاج كذلك إلى لاعبين أجانب. أسطورة الكرة السعودية اعتبر أن الحكام المحليين استنزفوا كل الفرص التي منحت لهم، مستثنيا الحكمين خليل جلال والمرداسي من قائمة قضاة الملاعب الذين شوهوا مباريات زين. • القريني استقال، ومن ثم عاد، ثم ابتعد مجددا، وبعد رحيل المدرب الإيطالي زنجا عاد.. كيف تفسر ما يحدث؟ استقالة القريني لثلاث مرات ليست إلا (فيلم) وهنا تكمن قمة الضعف الإداري وباللغتين الصحيحة والفصيحة.. إذ ليس من المعقول أنه لا يوجد في سماء النصر سوى هذا (الشخص) الذي يستطيع قيادة هذا المنصب، ومع احترامي لسلمان القريني، إلا إني أرى ذهابه كان بهدف جمع التبرعات من أعضاء الشرف الذين لم يعجبهم عمله، أو كانت مجرد استعطاف الجمهور. • أيعني ذلك أن استمراره خاطئ؟ استمرار الإدارة الحالية كله خاطئ.. ولكن إذا ما رأت هذه الإدارة أن عملهم مقنع عليهم إذن تغيير طريقة هذا العمل، لأن الفشل قد يكون طريق النجاح فيما بعد، حال الاستفادة من الأخطاء وتعديل جوانب السلب، وتفعيل النواحي الإيجابية بأكثر قوة، فالتعامل مع اللاعبين يحتاج إلى منهجية أخرى، وعلى سبيل نائب الرئيس ومدير الفريق كافآ اللاعبين عقب خسارتهم من الاتفاق 30 بإجازة وهذا تصرف غريب، إضافة إلى عدم فهمهم للوائح حرم الفريق من خدمات ثلاثة لاعبين أمام الاتحاد في ذهاب كأس الأبطال، وهذا يقودنا إلى أنه يجب منح كل شخص مكانه الطبيعي حسب اختصاصه وأنا لو في مكانهم استقيل من منصبي بعد هذا الخطأ الفادح. والتعاقدات مع اللاعبين الأجانب لا بد أن تتم بمنطقية، بالإضافة إلى انتقاء مدرب كفء، ولك أن تتخيل أن زارافان أغلى من رادوي، أو انظر إلى التعاقد مع والتر زنجا الذي كان بمبلغ (خيالي) وبشرط جزائي، وكل هذه الأمور مزعجة للغاية، بل خارج حدود المعقول، ولنا أن نقول إن كل تعاقدات النصر (فاشلة) عدا بدر المطوع. • ومن ترشح لمنصب مدير الكرة، حال رحيل القريني؟ أرشح يوسف خميس، لأنه رجل فني وخبير وبإمكانه مناقشة المدرب، وهو رجل انضباطي، ويعرف الكيفية المثلى للتعامل مع اللاعبين، واللاعبون يكنون له الكثير من التقدير والاحترام، ووجوده سيضبط الكثير من الأمور، وأولها التعاقدات مع اللاعبين الأجانب والمدربين. • في ظنك.. ماذا ينقص النصر، الفكر أم المادة؟ المادة دون فكر لن تفيد على الإطلاق، والعكس صحيح، والنادي ليس فقيرا، أو معدما، و بالتأكيد لا ينقصه الفكر، ولكنهم يعملون بحسب وجهة نظرهم وبحدود خبرتهم، وأنا هنا لا أشكك في مقدار حبهم للنصر، فليس المقام للمزايدة، وأثق أنهم يريدون الأفضل للنادي، غير أن المشكلة تكمن في نقص الخبرة، وهذه المشكلة نسبية تعتمد على قدرات كل شخص، ولا بد من الاعتراف بالخطأ، وبالتأكيد الطيبة لن تنفع، والقسوة لن تفيد، والأمر برمته يحوز التوازن والشمولية والتكامل، وهذه المعادلة لن تتحق لمن ينظر تحت قدميه بشكل مستمر. • أنستطيع أن نؤطر احتياجات الفريق النصراوي؟ نعم.. الفريق يحتاج لحارسي مرمى جيدين، مع العنزي، حتى تكون هناك منافسة والفريق يستفيد من تواجدهم، نعم الإدارة جددت مع راضي، لكنه يحتاج الاهتمام بنفسه، والدفاع لا يوجد فيه سوى عبدالغني، رغم تقدمه في السن لكنه يعيب عليه الانفعال السريع مما يؤدي لتوتر الفريق، والهوساوي رغم حداثة مشاركته إلا أنه قدم مستويات جيدة، والبقية (لم يقدموا المستويات المطلوبة منهم).. ومن هنا ينعكس السلب على خطي الوسط والهجوم، وخط الوسط يقدم المطلوب منه بحدود إمكاناته، وخصوصا غالب وعباس والزيلعي وسعود حمود ، حتى القحطاني، الذي يجد قسوة من مدرب الفريق (دراغان) فقد ظلمه أمام الاستقلال، لأنه لاعب طرف متميز، حتى عندما يكون في أسوأ حالاته الفنية، ولن أعفي المهاجمين من انتقادي، فسعد والسهلاوي لم يقدما المأمول منهما للفريق ولابد أن يعملا بحجم الثقة الموضوعة فيهما، وأنا أرى أن ريان هو الوحيد(رغم قلة مشاراكاته) من يقدم النتائج الإيجابية مع الفريق، وأنا استغرب أن مهاجم بمواصفات ريان لا يلعب مع الفريق باستمرار، فهو مهاجم سريع وخطير ويملك الحلول واحتكاكه مثمر، ويملك قوة في التسديد ويجيد ضربات الرأس والكرة لا تقطع منه بسهولة، وقبل هذا كله هداف. • يضم النصر أسماء شابة مثل العنزي، غالب، الزيلعي، سعود، هوساوي، عباس، والسهلاوي، أين هم من نصائح نجوم الخبرة؟ هؤلاء اللاعبون هم أحجار الزاوية في النصر، ولابد أن تجلب لهم لاعبين أجانب كبار وتطعمهم بلاعبين يكملون الجهد الكافي للقدرة على المنافسة على البطولات، ومقارعة الفرق القوية، وهنا يكمن جزء من الخلل، ولنتساءل أين لاعب مثل ريان لعب خمس مباريات واسمه مدون ضمن قائمة الهدافين ومع ذلك لا يشارك، ولاعب مثل غالب يملك الكثير من الإمكانات، لكن طريقة لعبه تحتاج إلى تطوير، ولم يجد من يوجهه مثله مثل هوساوي، وللحقيقة أنا اتواصل معه، وأقدم له نصائحي الفنية، من حيث طريقة اللعب، وتنويعه، والابتكار، وبالتأكيد اللاعب الصاعد يحتاج للتوجيه والنصائح. • ألا تعتقد أن ثمة تدخلات إدارية في تشكيلة الفريق، بدليل اختلافها دون ثبات من لقاء لآخر؟ حقيقة.. لا أعلم، ربما كان هناك تدخلات، ولكن الثابت أن الفريق تختلف تشكيلته من لقاء لآخر، دون داع، بالإضافة إلى التغييرات الخاطئة لمدرب الفريق، ولقاء الاستقلال كان سعود حمود يتحرك بإيجابية في كل الجهات ومع ذلك أخرجه سعود وأبقى على السهلاوي. • يقال إن السهلاوي يلعب أساسيا، لأن من جاء به للنصر (الرئيس) وسعود يتم تغييره، لأن من جلبه (عمران)؟ حقيقة لا استطيع الحكم على هاتين المقولتين، ولكن أصر أن النجاح في كرة القدم لن يكون من تحت عباءتي العاطفة والمجاملات. • سعد الحارثي سيدخل فترة الستة أشهر.. برأيك الشخصي هل أنت مع أو ضد التجديد معه؟ قرار التجديد مع سعد من عدمه يفترض أن يقترن بما يقدمه اللاعب طيلة الموسم، وبالمناسبة سعد لم يقدم ما يشفع له هذا الموسم، ومسألة بقائه أو رحيله، هو أمر يمس القناة الاحترافية في النادي، ومن منطلق هل هو مفيد، أم سيكون عالة على الفريق، دون النظر لجماهيرية اللاعب في أوقات سابقة، والمفترض أن يحسم الأمر بعيدا عن مساحات المجاملة. • من خلال عمل ماجد عبدالله في اللجنة الرباعية، ماذا قدمت تلك اللجنة؟ اللجنة الرباعية كانت جيدة في بداياتها، إذ يتم التشاور وتبادل الآراء، وحققنا من خلالها كأس الأمير فيصل بن فهد، وبعد البطولة أصبح كل شخص يتفرد برأيه، وأصبحت هناك أسماء يتم جلبها باسم اللجنة، ليختلط الحابل بالنابل، ومن الطبيعي أن تتوه الخطى، ويسقط النجاح. • كيف هو تقديركم للعمل الذي حققه الدكتور أيمن في الفئات السنية؟ بالتأكيد عمل جبار جدا، لا شك أن نجاحه يحسب له، فهو عمل بنية تحتيه مثالية، وأكمل تجهيزات كبيرة، وتحقيق البطولة يجير له، وللعاملين معه في الفريق، والمفترض أن يتم تقييم عمله، ودعمه حتى يظل الرافد الأول للفريق الأول، ومن هنا ينطلق مستقبل النصر. • هل تعتقد أن العمل الإداري في الفئات السنية أفضل من عمل الفريق الأول؟ بلا شك العمل الإداري في الفئات أفضل من جميع النواحي والتجهيزات وعمل المعسكرات، فالفريق الأول إذا عمل معسكر أحيانا يعمله في فنادق فالتجهيزات في الفئات كانت ممتازة، وهذا عمل يشكر عليه الدكتور. • ماهو رأيك في الحكم السعودي؟ لم يستفد الحكم السعودي من الفرص التي منحت له هذا الموسم لتقديم نفسه بصورة لائقة عدا خليل جلال وفهد المرداسي، أما البقية ما عندك أحد فنفس الأخطاء مكررة وفي نفس المباراة وعلى سبيل المثال الأخطاء الكوارثية التي حدثت في لقاء النصر والأهلي سابقا والشباب والأهلي مؤخرا فهي لا تحدث من حكم مبتدئ فما بالك من حامل الشارة الدولية، وأنا مع الحكم الأجنبي طالما أن السعودي رفض كل الفرص لتقديم نفسه بصورة أفضل. • هل لازل نجوم العصر الذهبي في النصر يتواصلون.. أم أن الأيام فرقت بينهم؟ مازلنا نتواصل مع بعض، أنا ومحيسن، الطرير، عبدالله الثنيان، الصبياني، درويش سعيد، والهريفي. • ماذا يحب أن يقول الكابتن ماجد لجمهور نادي النصر في هذا اللقاء؟ أحب أن أقول لهم إنكم وقود الفريق وأنتم سر الانتصارات بتواجدكم وبث الحماس في روح الفريق، فالنادي لم يحقق بطولة وأنتم لازلتم تشجعون وتساندون فكلمة حب قليلة جدا بحقكم، فأنتم أهل الوفاء والجماهير الأخرى تحاول أن تتعلم منكم، وأنتم العلامة الفارقة في كل المباريات التي تحضرون، وفي النهاية أشكر «عكاظ» على تواصلها ولقرائها مني عظيم التقدير.