الأهلي والتعاون علاقة ود تاريخية منذ الأزل وإن باعدت بين الناديين العريقين طول المسافات وتباين الطموحات وأحكام الدرجات إلا أن هذا لم يمنع أي أهلاوي من رفع عقاله احتراماً للتعاون وهو ذات الأمر الذي أراهن عليه في اتجاه آخر أجزم أن فيه من التعاونيين من يقف غيابياً احتراماً للأهلي. بل إني وعلى المستوى الشخصي أنحاز في أحيان كثيرة إلى هذا التعاون ليس لانتماء معلن ولكن لأن جماهير هذا النادي غير العادي تأخذ من الجماهير الأهلاوية جنونها والتصاقها وهوسها في حب ناديها وإن اختلفت الألوان وكل هذا الحب للتعاون خالص لأهلة نقي بلا (رطب) فكيف لو كان ب (رطب) كثر الهرج والمرج تراشقا بين مدرجين لم أسمعه بأذني ولم أره بأم عيني ولكني أقرأه في ثنايا تقرير من هنا وخبر من هناك بين ثنايا ما يُكتب من الكلام ولا يُركن بقلم ( خائف ) وهو ما قال فيه من سبقونا ( حط بالخرج )نكاية عن محاولات مجهول لرمي بذرة خلافات وفرقة ونسف علاقات طيبة بين ناديين. )قالت جماهير التعاون وردت جماهير الأهلي( من الممكن أن نؤمن بها لو حدث القول والرد لمرة واحدة ولكن أن يظل القول والرد مسلسلا تلفزيونيا مكسيكيا يُبث عبر ( إذاعة قالوا! ) فهو ما لا يمكن أن يصدقه عقلاء تعاونيين وأهلاويين إلا إن تجمدت العقول عند محطة فاتها القطار منذ أسبوعين..؟. لا أعرف الشرفي التعاوني الكبير ( المحيميد ) بشكل شخصي ليس تقليلا فيمن يصفه التعاونيون بالداعم الأكبر ولكني أعرف أن تقدير الأهلاويين له قيمة وقدرا امتد لدرجة عدم الإنكار عليه المطالبة بحق وإن اختلفنا حول ( مبالغة ) إلا أنه يظل منطقيا ما كان هذا بعيدا عن الأهلي لا يمسه من قريب أو بعيد. ثم إن علاقتي الوطيدة ب ( خلف الخلف ) التعاوني الأكثر عشقا لتعاون لم تكن لتمنعني نقاش معه حول احتجاج على تحكيم أكدت له من خلاله أنه المنطق بعينه متى ما ابتعد عن الانتقائية في الدفاع أمام ناد دون آخر وهو ما أكده لي صديق دائم الانحياز للتعاون ويبادل الآخرين احتراماً باحترام. إلى هنا وانتهت القضية فلم نسمع عن جانب أهلاوي رسمي قفز حواجز التعاون تعديا ولم نسمع صوتاً تعاونياً رسمياً أقحم الأهلي في قضية تعاونية خاصة مع لجنة تحكيم ناهيكم عن إعلام أهلاوي لم يسجل أحد له سابقة تجاوز على مدرج لذيذ ارتفع ب ( السكري ) إلى سقف لا يقدر معه بثمن. ولأن لكل ( عمل ) حاو يحوم حوله نبشا وتحريكا فإنه ومن أجل التعاون والأهلي علاقة تاريخ وجماهير لم يكن ليلفت نظرنا من نعرفه جيداً ونرى ميلان قلبه إلى آخرين يفتل من أجل إرضائهم خيوط فتنة ينسف بها علاقات تعاونية أهلاوية وهو ما لن يكون وفيهما من العقلاء من سيقول ( لا )