أكد الخبير والمحاضر في العلاقات الدولية عبد الله الشمري، أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للانتقال من التعاون إلى الاتحاد في كيان واحد، سيكون لها انعكاساتها على الاقتصاد الخليجي وتحوله إلى قوة ضاربة. وأضاف الشمري لبرنامج "المملكة هذا المساء" على القناة السعودية الأولى أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لمرحلة الاتحاد الخليجي لم تكن مفاجئة، إلا للذين حاولوا أن يعطوها نوعاً من المفاجأة في الوقت المعاصر، وأوضح أنه إذا رجعنا إلى ديباجة ميثاق إنشاء دول مجلس التعاون الخليجي في عام 1981، فهي تنص في ديباجة اتفاقية التعاون على أن "وصولاً إلى وحدة دول مجلس التعاون الخليجي"، وبين أن المادة الرابعة من ميثاق دول مجلس التعاون الخليجي، نصت على أن يكون التنسيق والتعاون موصولاً إلى مرحلة التوحيد الكامل لجميع الأنظمة. كما يرى أن دعوة المليك للاتحاد مثّلت إدراك المتبصر وصاحب الرؤية بعيدة المدى، بالحاجة الفعلية، ليس في مكانها فقط، لكن في توقيتها أيضاً، كما أن الدعوة جاءت لاستثمار الفرصة المتاحة، وتجاوز مرحلة «التعاون» إلى مرحلة «الاتحاد»، ليتحول المجلس بالتالي، من مجرد كيان إطاري، إلى كيان اتحادي، يستفيد من التجربة الماضية، ويتفق مع حقائق التاريخ والجغرافيا، والمصلحة الإقليمية لدول الخليج، ليحقق بالتالي حلم شعوب المنطقة واندماجها في كيان واحد ذي ملامح واضحة ومؤسسة.