وافق يوم الاثنين الماضي السابع من مايو ذكرى الاحتفال بيوم أيتام الإيدز العالمي، وهو يوم مخصص للفت انتباه العالم للمأساة التي يعيشها ملايين الأطفال في العالم والذين فقدوا أبائهم وأمهاتهم بسبب إصابتهم بمرض السيدا (الإيدز). وتشير التقديرات العالمية إلى أن عدد المصابين بالإيدز في العالم وصل إلى ما يزيد عن 34 مليون شخص في حين بلغ إجمالي الوفيات؛ بسبب الإيدز هذا العام فقط أكثر من نصف مليون شخص. وتُعد قارة أفريقيا هي المعقل الأساسي لمرض الإيدز نتيجة الفقر وسوء الخدمة الصحية، حيث تضم أفريقيا جنوب الصحراء حوالي 95 في المائة من أيتام الإيدز في العالم البالغ عددهم 13.2 مليون، وفي أوغندا وحدها يوجد 1.9 مليون من هؤلاء الأيتام أي ما يوزازي 10% من سكانها. كما قدرت دراسة صادرة عن مركز تنمية المرأة والأسرة في نيجيريا عدد الأطفال الأيتام من "الإيدز" في نيجيريا من الفئة العمرية من يوم وحتى 12 عاما بنحو 8.5 مليون طفل، وذلك بنهاية العام 2010. كما شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا زيادة في عدد المصابين بالإيدز خلال السنوات العشر الماضية. وتفيد إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن عدد الأشخاص، الذين يحتاجون إلى العلاج في المنطقة ارتفع من حوالي 45 ألفا في 2001 إلى 160 ألفا في 2010، الأمر الذي يضع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بين المناطق التي تشهد أكبر سرعة انتشار لمرض فيروس نقص المناعة المكتسبة (إتش آي في). وفيما بدأت بعض الدول إجراءات متواضعة لمكافحة المشكلة المتنامية، فإن السرية والخجل والتحريم لا تزال تطبع الحديث عن الإيدز، كما يُعد "الوصم بالعار" والتمييز من الأسباب الرئيسية، التي تجعل المصابين بالفيروس لا يسعون إلى العلاجات الأساسية. كما أن هذين العاملين يحدان أيضا من قدرة الحكومات والمجتمع الأهلي على تقديم المساعدة. وبمناسبة الاحتفال بيوم أيتام الإيدز على المجتمع الدولي التحرك من أجل الوصول إلى طريقة تحمي الأطفال الأبرياء من مرض قاتل ليس لهم أي ذنب في الإصابة به.