عقد مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أمس اجتماعه الأول للعام المالي الحالي 1433 /1434ه برئاسة معالي وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدكتور جبارة بن عيد الصريصري, وحضور معالي رئيس عام المؤسسة المهندس عبد العزيز الحقيل, وذلك بمقر المؤسسة بالدمام. وجرى خلال الاجتماع مناقشة عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المجلس من ضمنها الإطلاع على آخر المستجدات في مشاريع التوسعة وإنجازات هيئة الخطوط الحديدية والمشاريع الجديدة المعتمدة في ميزانية المؤسسة لهذا العام. وأوضح المهندس الحقيل أن المجلس استمع من الأعضاء إلى شرح مفصل حول مستجدات مشاريع التوسعة وما تم إنجازه على الأرض من أعمال ضمن عقد المرحلة الأولى من مشروع قطار الحرمين السريع الذي يشمل تنفيذ الأعمال المدنية على امتداد مسار الخط الحديدي لقطار الحرمين ابتداء من مكةالمكرمة مروراً بمحافظة جدة وانتهاءٍ بالمدينةالمنورة حيث يتم حالياً تنفيذ عدد من الجسور والعبارات. وكشف أن الأعمال التي يتم تنفيذها حالياً تمثل الجهد الأهم والأصعب من حيث متابعة التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لحماية وترحيل خطوط الخدمات على طريق الحرمين السريع أو من حيث إعادة تأهيل الجسور الواقعة على طريق الحرمين، حيث تم الانتهاء تطوير جسر صالة الحجاج وجسر القاعدة الجوية وجاري العمل حالياً لإنشاء جسر جديد (الدفاع الجوي) إضافة إلى جسور أخرى سيتم إنشاؤها خارج النطاق العمراني على امتداد المسار يصل عددها إلى (154) جسراً وتم الانتهاء من نحو (45) جسراً إضافةً إلى (500) عبارة لتصريف مياه الأمطار والسيول. وبيّن المهندس الحقيل أن العمل يجري حالياً في بناء محطات الركاب وفقاً للخطة المرسومة بعد أن تم تسليم المواقع المخصصة لها للائتلافين الفائزين ، وقد تم الاطلاع على سير العمل والاستماع إلى شرح مفصل للعمل في كل محطة والتعرف على ما يمكن أن يعترض المشروع من عقبات ومحاولة تذليلها بما يضمن تنفيذ المحطات وفق البرنامج الزمني المحدد. وأفاد أن المؤسسة انتهت مؤخراً من ترسية أعمال المرحلة الثانية من المشروع التي تعنى باستكمال البنى العلوية وتشمل توريد وتركيب القضبان الحديدية وأنظمة الإشارات والاتصالات ونظام كهرباء الخطوط وتوريد القطارات ومعدات الصيانة، كما تشمل تشغيل وصيانة المشروع خلال مدة العقد البالغة اثني عشر عاماً، وبترسية أعمال هذه المرحلة تكون جميع مراحل المشروع قد تمت ترسيتها وجاري العمل على تنفيذها وفقاً للخطة المرسومة. وأكّد معالي رئيس عام المؤسسة أن التحضيرات قد بدأت للعمل في إعداد وطرح منافسات تنفيذ مشروع الجسر البري الذي يربط ميناء جدة الإسلامي بميناء الدمام عبر الشبكة الحالية إضافة إلى وصلة تربط ميناء جدة بمدينة ينبع الصناعية بعد صدور الموافقة السامية الكريمة على إضافة هذه الوصلة بحيث يكون مجموع أطوال هذا الخط (1300) كلم ، كما يتم كذلك دراسة طلب هيئة المدن الصناعية من المقام السامي التوجيه بالموافقة على ربط ميناء مدينة الملك عبد الله الاقتصادية بمدينة رابغ بمشروع الجسر البري حيث ترى المؤسسة إمكانية ذلك . كما اطّلع المجلس على المشاريع الجديدة المعتمدة في ميزانية المؤسسة للعام المالي الحالي والبرامج التي تم استحداثها في هذه الميزانية وتستهدف بشكل أساس تطوير قطاع النقل بالسكك الحديدية من خلال الاستمرار في تحسين مستوى الخدمات ورفع كفاءة الأداء ودعم أسطول المؤسسة، وتعزيز خطط وإجراءات السلامة، وإدخال تحسينات على مكونات الخط الحديدي تشمل إنشاء خط المسار البديل بمحافظة الأحساء والتحكم الآلي بالساحات وتأهيل خط قطارات الركاب لسرعات عاليه، إضافة إلى التركيز على تدريب وتأهيل الكفاءات الوطنية. وأكّد المهندس الحقيل أن هذه المشاريع ستسهم بشكل إيجابي في تعزيز منظومة السلامة في المنشآت والقطارات، انطلاقاً من الأولوية التي تعطيها المؤسسة لسلامة الركاب والمعدات، حيث قامت المؤسسة مؤخراً بإدخال أحدث التقنيات في مجال الأمن والسلامة الصناعية بما يمكن من اكتشاف العيوب الفنية والميكانيكية، ومراقبة أداء العاملين، وتسجيل أحداث أداء المهام الوظيفية المختلفة للحد من تأثير الأخطاء البشرية في وقوع الحوادث. وتطرق المجلس إلى إنجازات هيئة الخطوط الحديدية المتمثلة في منح رخصة التشغيل والسلامة لمشروع قطار جامعة الأميرة نورة ومشروع قطار المشاعر المقدسة، والخطوات التي تقوم بها الهيئة بالتنسيق مع الجهات التي تملك مشاريع قطارات لاستيفاء متطلبات الحصول على رخصة التشغيل وشهادة السلامة حيث تستعد الهيئة حالياً لإصدار رخصة التشغيل والسلامة لقطار الشمال الذي تنفذه شركة الخطوط السعودية (سار)، وقطار الدمامالرياض الحالي، وفتحت قنوات اتصال مع الجهات التي تخطط لإنشاء مشاريع خطوط حديدية مستقبلية كهيئة تطوير المدينةالمنورة (مترو المدينةالمنورة) وهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة (مترو مكةالمكرمة).