تصوير :محمد الاهدل .. نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ محافظة جدة، بحضور معالي وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية معالي المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، فعاليات الملتقى الخليجي السابع للزلازل، الذي نظمته هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وذلك مساء أمس في مدينة جدة. وقد ألقى معالي وزير البترول والثروة المعدنية رئيس الملتقى كلمة جاء فيها: كما تعلمون، فقد نُوقشت في الملتقيات السابقة، موضوعات تتعلق بالاخطار الزلزالية في دول الخليج العربي، وإقامة مركز أبحاث إقليمي لرصد ودراسة الظواهر الطبيعية، وهذا الملتقى، يسعى إلى معرفة أحدث الدراسات والأبحاث المتعلقة بالنشاط الزلزالي والبركاني على المستوى الإقليمي، والعالمي، ونقل الخبرات والمعرفة من خلال المناقشات العلمية بين العلماء والخبراء من الدول العربية، ومن عدة بلدان أخرى. ويركِّز هذا الملتقى على تدريب المشاركين على أحدث البرامج المتعلقة بمواضيع النقاش، من خلال ورش العمل التي عُقدت صباح اليوم على هامش هذا اللقاء، واقتراح التوصيات عن النشاط الزلزالي والبركاني في المنطقة العربية، وخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي. كما يهتم هذا الملتقى، بمعرفة أحدث دراسات وأبحاث المخاطر الجيولوجية في المنطقة وتقييمها، وتعزيز سبل التعاون وتبادل المعلومات، بين الدول العربية المشاركة في مجالات الزلازل، والبراكين. كما أشار معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس النعيمي إلى أنه: يشارك في هذا الملتقى نخبة من العلماء والباحثين من الدول العربية، ومن مختلف أنحاء العالم. هذا الحضور العلمي المتميز، يحقق عدة أهداف، لعل من أهمها، نقل المعرفة، وتبادل الخبرات، وتعزيز دور العلم والعلماء في المملكة، وفي دول مجلس التعاون الخليجي، والتعامل بطريقة علمية مدروسة، مع المخاطر الطبيعية التي قد تواجه بلداننا، وتعزيز الدور العلمي، والاجتماعي، للمؤسسات والهيئات الوطنية المتخصصة. وتشارك هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، بأوراق عمل، تتناول إحداها ما قامت به الهيئة أثناء النشاط الزلزالي والبركاني في حرة الشاقة شمال غرب المملكة عام 2009م، وبمشاركة من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ومن المساحة الجيولوجية الأمريكية، حيث تم استخدام بيانات الأقمار الصناعية وتحليلها، لتحديد الأماكن التي حدثت فيها التشوهات الأرضية، وقامت الهيئة بتجميع وتوفير كافة البيانات الزلزالية، والجيولوجية، والتركيبية، والقياسات الحرارية، والشواهد العلمية في المنطقة، والربط بينها لفهم طبيعة هذا النشاطِ، ومدى ارتباطه بالنشاط البركاني في المنطقة. ويساهم هذا العمل، في مساعدة سكان هذه المناطق، في تجنب مشكلات كبيرة قد تؤثر على حياتهم اليومية. واشتملت دراسات الهيئة على موضوع درء مخاطر السيول في محافظة جدة، بجوانبها الهيدرولوجية والجيوفيزيائية للأودية، والتصاميم الأولية للسدود، والقنوات المقترحة. وفي مجال الأحافير الفقارية، والتنوع البيولوجي القديم، في منطقة البحر الأحمر، أثبتت الأبحاث الحديثة لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية عن وجود سعادين غرب المملكة العربية السعودية، تعود إلى أكثر من 30 مليون سنة في منطقة البحر الأحمر، وهي مشابهة لمثيلاتها في كل من مصر وكينيا، وقد قامت مجلة (نيتشر) العلمية المعروفة، وبعنوان رئيس على غلافها، بنشر دراسة علمية، عن اكتشاف سعدان الحجاز من الطبقات الرسوبية بعمر 30 مليون سنة، في منطقة مكةالمكرمة. وقد أثبت ذلك أن شبه الجزيرة العربية، وقبل انفصالها عن إفريقيا، وتكوّن البحر الأحمر، كانت موطناً خصباً للثدييات، على اختلاف أنواعها، ومشابهة لمثيلاتها في إفريقيا. ولهذا النوع من الأبحاث قيمة علمية كبيرة. واختتم معالي الوزير كلمته بشكر صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ محافظة جدة، على افتتاحه هذا الملتقى، وعلى رعايته للعلم والعلماء، بما يخدم الأمة وتقدمها، كما قدّم شكره للحضور والمشاركين في هذا اللقاء الهام، وكذلك هيئة المساحة الجيولوجية السعودية ومنسوبيها على جهودهم في الإعداد لهذا الملتقى. ثم ألقى معالي الدكتور زهير بن عبدالحفيظ نواب – رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية كلمة أشار فيها على أن من : أهداف الملتقى الخليجي السابع : 1. الأخطار الزلزالية في دول الخليج العربي. 2. إقامة مركز أبحاث أقليمي لرصد ودراسة الظواهر الطبيعية. 3. تعزيز سبل التعاون وتبادل المعلومات بين دول الخليج. 4. تدريب المشاركين على أحدث البرامج المتعلقة بالزلازل والبراكين والسيول. 5. نقل الخبرات والمعرفة من خلال المناقشات العلمية بين العلماء. أما في ما يتعلق بمحاور الملتقى فقد تركزت حول : 1. تقييم المخاطر الزلزالية. 2. دراسة الهندسة الزلزالية. 3. إنشاء شبكات الرصد الزلزالي ومعرفة تحليل بياناتها. 4. حركة الصفيحة العربية والنشاط الزلزالي المصاحب لها. 5. الزلازل المستحثة. 6. البراكين. 7. السيول. وأضاف معالي الدكتور نواب بأنه عقدت في اليوم الأول (3) ورش عمل متخصصة الورشة الأولى برعاية إمارة منطقة مكةالمكرمة بعنوان تقييم المخاطر الزلزالية المتوقعة والسيول. والورشة الثانية برعاية شركة ناتوميتركس بعنوان دراسة ميكانيكية حدوث الزلازل. والورشة الثالثة برعاية البنك الإسلامي للتنمية بعنوان بركانية المملكة العربية السعودية. وقال د.نواب وفي اليوم الأخير من الملتقى سيزور عدد محدود من المشاركين البركان التاريخي في حرة رهاط بالمدينة المنورة مستخدمين طائرتين عاموديتين من الدفاع المدني تفضل صاحب السمو الملكي مساعد وزير الداخلية بالموافقة عليهما.