قرية القعور التابعة لمنطقة مكةالمكرمة باتت قرية خاوية على عروشها بعد أن غادرها ما يقارب 70% من سكانها لعدم اكتمال الخدمات فيها البلاد تحدثت مع العديد من سكان تلك القرية حيث أكد لنا الشيخ مسلم السلمي وهو أحد سكان هذه القرية على أنه عاش في تلك القرية لما يقارب الثلاثين عاما وفي سؤال (للبلاد ) عن ما ينقص هذه القرية قال : ينقصها الكثير فقرية القعور هي إحدى القرى المهمة لأنها تربط بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة والطائف ومع ذلك تعاني من فقر في الخدمات العامة ومن أبرز تلك الخدمات التي لم تتوفر إلى الآن مركز للشرطة ومركز للدفاع المدني ومركز للهلال الأحمر وثانوية بنات فالكثير من السكان ذهب من هذه ليكملوا تعليمهم أبنائهم الثانوي والجامعي ولكنه أكد على أن هناك مركز للأمارة ومركز لرعاية الصحية الأولية . وفي سؤال عن اسباب نزوح الكثير من اهالي هذه القرية قال: القرية هجرها اصحابها لشح المياه فقد كان سكان القرية يشغلون مهنه الزراعة وبعد شح المياه فيها لم يبقى لهم شيء فقد ماتت مزارعهم عطشاً وغادرو تلك القرية . وعن دور وزارة المياه أكد على أن وزارة المياه قامة بحفر بئر وإنشاء خزان للسقيا ولكن بئر واحد لا يكفي احتياج تلك القرية للمياه فيما أكد على أن وزراة الزراعة دعمت المزارعين في القرية حيث تقوم بتوزيع عوايد سنوية على المزارعين. قرية القعور سياحة مفقودة من جهة أخرى أكد لنا سرور السلمي أحد سكان هذه القرية على أن القرية تمتاز بمناخ جيد ومرتفعات تجذب السياح إليها ومع ذالك لم نلاحظ أي اهتمام من قبل وزارة السياحة وأضاف تحتوي القرية على العديد من المواقع الأثرية والحصون التاريخة والتي يعود أثرها إلى مئات السنين. وطالب بتحسن الطرقات وسفلتة جبل شمنصير وهو الجبل الذي يربط قريه القعور مع محافظة الكامل مما يسهل على السياح الصعود إلى هذا الجبل فاهتمام المسؤولين بالسياحة في القرية يعيد لها الحياة من جديد. خمول النشاط التجاري في القرية أحد أسباب النزوح من جهة أخرى أكد لنا بدر بن سالم أحد سكان تلك القرية على أن النشاط التجاري في القرية خامل بسبب قلة السكان في هذه القرية فعدد سكانها لا يتجاوز الخمس مئة شخص ويتركز نشاطهم التجاري على بيع المواشي وأضاف يضطر العديد من سكان هذه القرية إلى الذهاب إلى القرى المجاورة لتلبية احتياجاتهم الخاصة من مواد غذائية وملابس وغيرها. الجدير بالذكر أن قرية القعور التابعة لأمارة منطقة مكةالمكرمة تقع شرق شمال مكةالمكرمة وتربط ما بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة والطائف وتحتوي على مركز للأمارة ومركز للرعاية الصحية الأولية ومجمع للمدارس بنين وابتدائية ومتوسطة بنات وتفتقر إلى مركز للشرطة ومركز للهلال الأحمر ومركز للدفاع المدني وثانوية للبنات بالإضافة إلى أن هناك العديد من الطرقات في حاجة إلى صيانة وأخرى معبدة وفي حاجة إلى سفلتة . بالإضافة إلى أن هناك إهمال كبير تجاه الحصون والمواقع الأثرية . ومما يواجه السكان في هذه القرية سرقة مواشيهم مما يدفعهم إلى النزوح إلى المدن المجاورة .