«هيئة الطرق»: مطبات السرعة على الطرق الرئيسية محظورة    هل اقتربت المواجهة بين روسيا و«الناتو»؟    «قبضة» الخليج إلى النهائي الآسيوي ل«اليد»    الشاعر علي عكور: مؤسف أن يتصدَّر المشهد الأدبي الأقل قيمة !    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    «السقوط المفاجئ»    الدفاع المدني: هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    ترمب يستعيد المفهوم الدبلوماسي القديم «السلام من خلال القوة»    مشاعل السعيدان سيدة أعمال تسعى إلى الطموح والتحول الرقمي في القطاع العقاري    أشهرالأشقاء في عام المستديرة    د. عبدالله الشهري: رسالة الأندية لا يجب اختزالها في الرياضة فقط واستضافة المونديال خير دليل    «استخدام النقل العام».. اقتصاد واستدامة    أرصدة مشبوهة !    حلول ذكية لأزمة المواقف    التدمير الممنهج مازال مستمراً.. وصدور مذكرتي توقيف بحق نتنياهو وغالانت    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    المياه الوطنية: واحة بريدة صاحبة أول بصمة مائية في العالم    ترمب المنتصر الكبير    صرخة طفلة    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    البيع على الخارطة.. بين فرص الاستثمار وضمانات الحماية    فعل لا رد فعل    أخضرنا ضلّ الطريق    أشبال أخضر اليد يواجهون تونس في "عربية اليد"    5 مواجهات في دوري ممتاز الطائرة    لتكن لدينا وزارة للكفاءة الحكومية    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    المؤتمر للتوائم الملتصقة    دوري روشن: الهلال للمحافظة على صدارة الترتيب والاتحاد يترقب بلقاء الفتح    خبر سار للهلال بشأن سالم الدوسري    حالة مطرية على مناطق المملكة اعتباراً من يوم غدٍ الجمعة    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    عسير: إحباط تهريب (26) كغم من مادة الحشيش المخدر و (29100) قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي    الأمن العام يشارك ضمن معرض وزارة الداخلية احتفاءً باليوم العالمي للطفل    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    أمير القصيم يستقبل عدد من أعضاء مجلس الشورى ومنسوبي المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام    مدير عام فرع وزارة الصحة بجازان يستقبل مدير مستشفى القوات المسلحة بالمنطقة    ضيوف الملك: المملكة لم تبخل يوما على المسلمين    سفارة السعودية في باكستان: المملكة تدين الهجوم على نقطة تفتيش مشتركة في مدينة "بانو"    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    «المسيار» والوجبات السريعة    أفراح آل الطلاقي وآل بخيت    رسالة إنسانية    " لعبة الضوء والظل" ب 121 مليون دولار    وزير العدل يبحث مع رئيس" مؤتمر لاهاي" تعزيز التعاون    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة للمدينة المنورة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أكثر من 360 عيناً جارية كانت بالوادي نضبت جميعا
الجموم متشوقة لزيارة الفيصل الأهالي: عُرف عن سموه زياراته التفقدية للمواطنين والاستماع إلى مطالبهم القضاء على أزمة المياه من أهم المطالب
نشر في الندوة يوم 10 - 05 - 2008

رحب أهالي محافظة الجموم بمقدم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة المقرره غداً الأحد وقالوا في أحاديث ل(لندوة) لا شك أن فرحتنا غامرة بمقدم سموه في زيارته التفقدية لمحافظة الجموم ومراكزها وقراها وهجرها لتلمس احتياجاتها ومتطلباتها فسموه حريص على الوقوف عن كثب على احتياجات المواطنين والاستماع إليهم عن قرب بطريقة ليس من سمع كمن رأي وهذا هو ديدن سموه في تلمس احتياجات مواطنيه حيث لم يكتف بما يصل إليه من تقارير من قبل المسؤولين عن مستوى الخدمات في مدن ومحافظات ومراكز وقرى وهجر المنطقة.
ولا شك أننا نعلق آمالاً كبيرة على زيارة سموه لمحافظة الجموم لأننا نوقن كل اليقين أنه سيكون لها انعكاس إيجابي على رفع مستوى الخدمات في المحافظة وقراها حيث سيقف سموه عن قرب على احتياجات ومتطلبات المحافظة. وقالوا إن من أبرز احتياجات المحافظة الإفراج عن الصكوك الشرعية الموقوف إصدارها منذ سنوات والتي أدت إلى تأخر النهضة العمرانية والسكانية في المحافظة وقراها كما نطالب بأهمية القضاء على أزمة المياه التي تشهدها المحافظة وإيجاد مصدر مائي ثابت لسقيا الأهالي الذين يعانون معاناة مزمنة من عدم توفر المياه العذبة الصالحة للشرب. وهناك العديد من المطالب والاحتياجات للمحافظة ومراكزها وقراها سيتم عرضها على أنظار سموه الكريم خلال زيارته لهذه المحافظة العريقة.
موقع الجموم
تقع محافظة الجموم في الشمال الغربي لمكة المكرمة وعلى طريق الحرمين الشريفين السريع طريق الهجرة الرابط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة وتبعد عن مدينة مكة المكرمة 28 كيلاً وهي مدينة متكاملة من الناحية العمرانية وتوجد بها الدوائر الحكومية وهي عاصمة وادي فاطمة وقراه أو وادي الشريف أو وادي مر الظهران قديماً. كما تقع على الطريق التجاري الذي يربط بين مدينة الرياض والمنطقة الشرقية ومحافظة الطائف وميناء جدة الإسلامي حيث تسلك هذا الطريق الشاحنات الكبيرة والصغيرة المحملة بالبضائع التجارية من إلى هذه المدن والمحافظات الكبيرة أي أن هذا الطريق التجاري يربط الساحل الغربي بالساحل الشرقي كما أن محافظة الجموم تعتبر البوابة الشمالية الغربية لمدينة مكة المكرمة وعلى الطريق الرابط بين العاصمة المقدسة والمدينة المنورة حيث تسلك هذا الطريق قوافل السيارات والحافلات المقلة لضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار يتنقلون بين الحرم المكي الشريف والحرم النبوي الشريف ومن هنا يتبين أهمية موقعها الجغرافي المميز وتبلغ مساحتها ألف متر مربع.
المراكز والقرى
وتضم محافظة الجموم العديد من القرى والهجر والمراكز وهي: مركز عسفان، مركز مدركة، مركز رهاط، مركز الفوارة، مركز الريان، مركز عين شمس، مركز الريان، مركز القفيف.
أما القرى التابعة لمحافظة الجموم فهي: قرية أبوعروة، قرية الخيف، قرية أبي شعيب، قرية دف زيني، قرية أم البرابر، قرية الحميمة، قرية الصمد، قرية المرشدية، قرية الغزيات.
الآثار التاريخية
تحتوي محافظة الجموم على العديد من الآثار التاريخية المهمة ومن أبرزها:
| مسجد الفتح وهو المكان الذي مر به رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم في طريقه إلى فتح مكة المكرمة.
| مبرة جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله والتي أقامها غفر الله له لمساعدة أهالي وادي فاطمة من الفقراء والمحتاجين.
| قلاع وحصون قديمة على قمم الجبال.
| نقوش وكتابات ورسومات حجرية على الصخور في جبال وقرى وهجر المحافظة.
| منازل أثرية قديمة بنيت من الحجر والطين.
360 عيناً
وقد اشتهرت محافظة الجموم أو وادي فاطمة بالعيون المائية الكثيرة من قدم التاريخ حيث ذكر المؤرخون وكبار السن إنه كانت توجد في الوادي أكثر من ثلاثمائة عين جارية تسقي المزروعات التي كانت تغطي مساحة الوادي وقراها ومن أشهر هذه العيون عين الجموم التي سمي بها الوادي بوادي الجموم ويقول الباحث المؤرخ الأستاذ بدر اللحياني في بحث نشره عن وادي فاطمة عرف وادي مر الظهران أو وادي فاطمة بكثرة عيونه الجارية منذ العصر العباسي الأول وقد نضبت هذه العيون نتيجة الجفاف الذي أصاب المنطقة ومن عام 1367ه ارتأت الدولة أعزها الله سقيا محافظة جدة بالمياه نظراً لحاجتها الماسة إلى ذلك فتم سحب العيون والآبار المتبقية في وادي فاطمة إلى جدة حيث تم إنشاء مشروع العين العزيزية وبالفعل نجح هذا المشروع وارتوت جدة بالمياه ولكن ذلك السحب أدى إلى تقليل المخزون المائي في وادي فاطمة مما خفض منسوب المياه في العيون وبالتالي جفافها ونضوبها وتقلص الاعتماد عليها واتجه المزارعون نحو حفر الآبار لري مزارعهم بالطريقة التقليدية (الغمر) مما ساهم في استنزاف المياه بدون تقنين وهدرها ليصل الوادي اليوم إلى مرحلة الجفاف ونضوب المخزون المائي تماماً وموت المزارع بعد أن كان يطلق على الوادي بالوادي الأخضر لكثرة مزارعه.
بداية التعليم
ويواصل الباحث في تاريخ الوادي الأستاذ بدر اللحياني حديثه عن التعليم في الوادي ويقول: عرف التعليم أول ما عرف في الوادي عن طريق الكتاتيب ثم حلقات تدريس بسيطة في المساجد المجاورة للقرى والخيوف والعيون ويشرف عليها فقيه أو سيد ولم تتجاوز هذه الحلقات في تعليمها عن تعليم القرآن الكريم وعلوم الفقه والشريعة وتتم الكتابة على الألواح الخشبية وفي منتصف القرن العاشر الهجري برزت دروس علمية منظمة بمسجد الفتح والجموم حيث يلتقي كبار المشايخ المكيين والفقهاء وعلماء الحرم على وادي فاطمة وخاصة في أيام الصيف للتنزه وكانت فترة ذهبية بالنسبة للتعليم حيث يقومون بنشر التعليم بين سكان الوادي وفي عام 1360ه ظهر أول تعليم ممنهج بافتتاح مدرسة دف زيني تحت إشراف مديرية المعارف بمكة المكرمة. كما لا يمكن تجاهل جهود مركز التنمية الاجتماعية الذي افتتحته وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في الجموم في الثمانينات الهجرية والذي ساهم بدور فعال في التنمية المحلية الاجتماعية والثقافية والتعليمية والصحية في الجموم وقراها وخاصة تعليم الفتاة من خلال افتتاح شبه مدارس منزلية يدرس فيها الفتيات بعض العلوم الحديثة.
التعليم في العصر الحاضر
وفي العصر الحاضر تعيش الجموم ومراكزها وقراها نهضة تعليمية كبيرة حيث توجد خمس مدارس ابتدائية للبنين تضم 63 فصلاً وعدد 1271 طالباً و101 معلم ومدرستين متوسطتين بهما 28 فصلاً دراسياً وعدد 799 طالباً و58 معلماً أما المدارس الثانوية فقد بلغ عددها مدرسة واحدة تضم 20 فصلاً دراسياً وعدد 696 طالباً و52 معلماً ومدرسة لتعليم الكبار تضم ثلاثة فصول وتحتوي على 43 طالباً ومدرسة متوسطة ليلية تضم ثلاثة فصول ويدرس بها 151 طالباً ومدرسة ثانوية ليلية تضم ثلاثة فصول ويدرس بها 244 طالباً، أما بالنسبة لمدارس البنات فتوجد روضة للأطفال تضم 4 فصول دراسية ويدرس بها 91 طالبة وبها 4 معلمات أما المدارس الابتدائية فعددها 4 مدارس تضم 50 فصلاً دراسياً وعدد 1201 طالبة وعدد 81 معلمة ومدرستين متوسطتين تضمان 19 فصلاً دراسياً وعدد 592 طالبة و36 معلمة ومدرستين ثانويتين تضمان 14 فصلاً دراسياً وعدد 498 طالبة وعدد 31 معلمة ومدرسة إبتدائية لتحفيظ القرآن الكريم بفصل دراسي واحد وتضم عشر طالبات ومدرسة لتعليم الكبيرات تضم أربعة فصول دراسية وبها 38 طالبة وعدد أربع معلمات.
الجموم في كتب التاريخ
وقد جاء ذكر الجموم في كتب المؤرخين فقد ذكر الأديب المؤرخ الدكتور عاتق بن غيث البلادي في كتابه (معجم معالم الحجاز) في الجزء الثاني أن الجموم كانت عيناً متدفقة غزيرة المياه في وادي مر الظهران على طريق مكة المكرمة المدينة المنورة على بعد 22 كيلاً من مكة المكرمة وكانت محطة رئيسية للحجاج فتكونت عليها قرية ذات سوق عامرة ثم انقطعت العين عند تمديد مشروع مياه قرية (أبوحصاني) وهي بالفتح ثم بالضم. قال ياقوت الجموم ما بين قباء ومران على طريق من البصرة وقيل أرض لبني سليم وبها وقعت إحدى غزوات النبي صلى الله عليه وسلم أرسل إليها زيد بن حارثة غازياً. كما أورد البكري شاهدها لجرير في قوله:
ذكرتك بالجموم ويوم مروا
على مران راجعني ادكاري
كما أوضح المؤرخ البلادي مر الظهران وادي فحل من أكبر أودية الحجاز يأخذ أعلى مساقط مياهه من السفوح الشرقية للسراة غرب الطائف ثم يدفع ماؤه شرقاً فإذا تعدى قرية أبي حصاني سمي وادي فاطمة وفيه قرى عديدة فيها الجموم فصبة الوادي ويسمى الوادي أيضاً وادي الشريف وذلك أن الشريف أبي نمي الذي حكم مكة ستين سنة من عام 932 992ه كان قد امتلك جل هذا الوادي فنسب إليه. أما بالنسبة لفاطمة فهي زوجة بركات بن أبي نمى أو أمه لا أذكر الآن ذلك. ونسبة الوادي إليها كنسبة الشريف. وكان يقال إن في مر الظهران 300 عين وقد أدركت أنا 36 عيناً (انتهى ما كتبه الدكتور البلادي).
ويقول الأستاذ بدر اللحياني الباحث في تاريخ وادي فاطمة أن نسبة الوادي إلى وادي فاطمة نسبة إلى خمس فواطم ذكرها المؤرخون هي فاطمة بنت سعد الخزاعية وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عله وسلم وفاطمة الخزاعية (الطبيبة)* وفاطمة بنت الشريف ثقبة وفاطمة الطبرية.
تشويه الطبيعة
وقال المواطن فهد بن حامد العتيبي إن الغابات بوادي فاطمة وبالجموم وقراها قد شوهت المنظومة السياحية في المحافظة ذات الطبيعة الخلابة البكر وأصبح الأهالي وزوار المحافظة لا يجدون متعتهم السياحية في زيارة الغابات والمتنزهات بسبب هذا التشويه وبناء العقوم الترابية وإقامة الأحوشة والحظائر لتربية المواشي ومنع المتنزهين من تنزههم.
مصدر اقتصادي
وقال المواطن علي الحربي نعلم أن هناك عدة أماكن جميلة في محافظة الجموم قابلة للتطوير السياحي إلا أنها أصبحت اليوم منتهكة بالرغم من أن النظام يمنع المساس بمثل هذه الأماكن السياحية ذات الطبيعة الخلابة حيث يمنع هذا النظام المساس بهذه المواقع البكر لغير الوجهة السياحية وهي من المواقع التي يمكن أن تكون مورداً سياحياً إلى جانب كونها مصدراً اقتصادياً مهماً ولكن ما يحصل فيها مخالف للنظام دون أن نرى تدخلاً للجهات المعنية وهيئة السياحة.
التطوير السياحي
وقال سعد حامد سعادتنا كبيرة بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة حفظه الله لمحافظة الجموم للوقوف على احتياجات ومتطلبات الأهالي ومثل هذه الزيارة ليست بمستغربة على سموه لتطوير المحافظات والقرى وتلمس احتياجاتها ومتطلباتها فما شهدته منطقة عسير ومحافظاتها من تطوير كبير خير دليل على ذلك وزيارات سموه الأخيرة لمحافظات منطقة مكة المكرمة، لذا فنحن نثمن لسموه هذه الزيارة ونضع أمام سموه مطالبنا ولا شك أن سموه سيعمل على تحقيقها.
أهلاً بابن الفيصل
ويقول الشريف حيدر صادق البركاتي في البداية نرحب بصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في زيارته الميمونة لهذه المحافظة ولعلنا نذكر هنا أن من أهم المشكلات التي يعاني منها أهالي محافظة الجموم تعطيل إصدار الاستحكامات الشرعية للمساكن والذي أدى إلى تأخير إنشاء المساكن وتوقف البعض منها حتى إشعار آخر وعدم استفادة أصحاب المنازل المكتملة لعدم إيصال التيار الكهربائي لها فهو أمر تنظيمي لابد من تحقيقه حتى يتم إيصال الكهرباء للمنزل أي وجود الصك الشرعي شرط لابد منه لإيصال الخدمة الكهربائية للمنازل وعدم وجود الصكوك عقد الأمر أكثر من اللازم والجميع يعرف خلفية هذه المنطقة ويفترض أن يتم الاكتفاء بالسجلات الموجودة لدى العمدة والبلدية وبالتالي حل مشكلة الصكوك والعمل على إصدارها للاستفادة من المنازل السكنية والمساحات البيضاء لتشييد المنازل ومن ثم إدخال التيار الكهربائي وغيرها من الخدمات الأخرى. كما أن هناك بعض المخططات السكنية المنظمة والتي لم توزع على أصحاب الدخول المحدودة للاستفادة منها حيث مضت عليها سنوات طويلة ويعزى ذلك لغياب المتابعة وتقصي الحقائق والعمل على تجاوز مشكلة الصكوك الموقوفة. ويتساءل الشريف حيدر إلى متى ستظل هذه المواقع ممنوعة من العمران وليس بها مخطط تنظيمي وهناك قرى أخرى بدأت الحركة العمرانية فيها متأخرة غير أنها أخذت في الامتداد والمطلوب من البلدية الاهتمام بهذا الجانب كما نأمل من وزارة الصحة سرعة البدء في مشروع إنشاء المستشفى العام لمحافظة الجموم لحاجتها الماسة لمثل هذه الخدمات الصحية لخدمة أهالي المحافظة وقراها وهجرها كما نأمل من وزارة النقل سرعة انجاز الطريق المزدوج الذي يربط مركز الزيمة بمحافظة الجموم لمنع وقوع العديد من الحوادث المؤلمة التي تحدث في هذا الطريق الضيق والذي تسلكه أرتال من الشاحنات المتجهة من جدة إلى الرياض فالمنطقة الشرقية والسيارات الأخرى.
كما يجب على البلدية الإسراع في إيجاد ساحات عامة في المحافظة وقراها لتكون متنفساً للأطفال الصغار لحمايتهم من التواجد واللعب في الشوارع العامة والطرقات وتعرضهم لأخطار الدهس لا قدر الله من قبل السائقين المتهورين وحتى يتمكن هؤلاء الأطفال الأبرياء من ممارسة ألعابهم في هذه الساحات بعيداً عن أي مضايقات أو خوف عليهم من أخطار السيارات المسرعة. كما أن بعض قرى وهجر المحافظة وأحيائها السكنية بحاجة ماسة لأعمال الزفلتة والإنارة لحماية السكان من مخاطر الغبار المتطاير من السيارات أثناء سيرها على الشوارع الترابية حيث أن تصاعد الغبار يدخل إلى المنازل مما أدى ذلك إلى تفاقم الأمراض وخصوصاً للمصابين بالربو وحساسية الصدر والشعب الهوائية. ونرحب بسمو أمير المنطقة في هذه الزيارة الميمونة.
صكوك الاستحكامات
وقال المواطن ثلاب مطلق الحسيني إن مشكلة المحافظة الرئيسية هي إيقاف إصدار صكوك الاستحكامات وامتناع شركة الكهرباء عن إيصال التيار الكهربائي للمنازل الجديدة المنتهي تنفيذها إلا بوجود الصكوك وأبدى الحسيني مطالبته للبلدية بالمزيد من مشاريع السفلتة والإنارة والاهتمام بالنظافة العامة ورصف الشوارع وتشجيرها.
وشاركه في الرأي كل من المواطنين عبدالله كريم ورامي هاشم الحسني وسعد حسين البركاتي ومحمد سعد البركاتي وحافظ بن بشارة البركاتي.
استنزاف مياه الآبار
وقال المواطن خالد عون البركاتي نطالب الجهات المختصة بمنع وايتات نقل المياه من التعبئة من الآبار لاستنزاف مياهها فالذي يحصل حالياً أن بعض الشركات والمصانع تقوم باستئجار الآبار في الوادي إيجاراً سنوياً للقيام بأعمال التعبئة وتصل قيمة الإيجار إلى 50 ألف ريال في السنة للقيام بالتعبئة لصالحها وهذا بلا شك استنزاف لهذه الثروة المائية الغالية التي نحن في الجموم وقراها بحاجة إلى قطرة منها نظراً لأزمة المياه التي تحل بناء خصوصاً وأن هذه المياه التي يتم استنزاف مياهها من قبل الشركات لا تبعد عن منازل السكان سوى عدة أمتار.
هذه مطالبنا
وقال عون شرف جساس البركاتي الصحفي والتربوي المعروف وأحد أعيان ووجهاء المحافظة والعضو الفعال في اللجان المحلية الاجتماعية في المحافظة ورئيس الجمعية التعاونية بالجموم في البداية نرحب بمقدم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في محافظة الجموم في هذه الزيارة التي تأتي في إطار حرص سموه على تلمس احتياجات محافظات المنطقة وتوفير متطلباتها واحتياجاتها. وكما هو معروف محافظة الجموم ذات موقع استراتيجي على طريق الحرمين وهي المركز الإداري لوادي فاطمة وعلى الرغم من هذه الأهمية الكبرى لهذه المحافظة العريقة فإنها بحاجة ماسة للعديد من الخدمات من أبرزها:
| إنشاء مستشفى عام يتسع للعديد من الأسرة لخدمة أكثر من أحد عشر ألف نسمة من سكان المحافظة وقراها وهجرها وكذلك الحجاج والمعتمرين الذين يسلكون طريق المدينة المنورة مكة المكرمة والعكس والذي يمر عبر المحافظة، تزويد المحافظة بمصادر مياه ثابتة وإنشاء شبكة عامة للمياه وأخرى للصرف الصحي. إنشاء كليات للبنات ، إنشاء إدارة للجوازات، إنشاء كلية للبنين، إنشاء مكتب للضمان الاجتماعي، تطوير وتحديث مركز المرور ليقدم جميع الخدمات المرورية، إنشاء نادٍ رياضي لخدمة شباب المحافظة، إنشاء إدارة للتدريب والتجنيد، إيجاد نقاط أمنية عند مداخل ومخارج المحافظة للقيام بالنواحي الأمنية، إنشاء مركز إشراف للتعليم.
فرحة غامرة
ورحب رجل الأعمال المعروف بمحافظة الجموم الشيخ أحمد الصاعدي بمقدم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة وقال إن فرحتنا غامرة بهذه الزيارة الميمونة والتي ستعود على المحافظة ومراكزها وقراها بالنفع والفائدة خاصة وأن المحافظة في حاجة ماسة لبعض الخدمات الحيوية الهامة وهي تشهد حالياً مشروعات فاعلة في مختلف المجالات سيجني الأهالي ثمارها في القريب العاجل إن شاء الله.
إيقاف سحب المياه
وقال الأستاذ نايف بن عون البركاتي مدير مدرسة أبي بن كعب المتوسطة وعضو مركز الأحياء بمحافظة الجموم تسعد منطقة وادي فاطمة بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ويزدان الوادي وقراه بهذه الزيارة الميمونة لسموه الكريم المحفوفة بالكثير من التفاؤل لإنعاش محافظة الجموم عاصمة الوادي وجميع قراها بمشاريع عديدة وتحقيق المزيد من المطالب والاحتياجات لهذه المحافظة التاريخية المهمة التي تمثل البوابة الشمالية لمكة المكرمة حيث كانت هذه المنطقة من أغنى مناطق المملكة بالمياه العذبة حيث توجد بها أكثر من 360 عيناً جارية واليوم تعاني من أزمة خانقة من المياه ومن شح كبير بعد نزح المياه إلى محافظة جدة فالأمر يتطلب إيقاف سحب المياه إلى جدة حتى تعود المياه إلى الجموم وقراها وهجرها المتناثرة على امتداد وادي فاطمة وروافده وبسبب أزمة المياه الخانقة التي تعيشها المحافظة فقد عانى الأهالي من استغلال أصحاب ناقلات المياه إذ وصل سعر الناقلة إلى 250 ريالاً. ويواصل البركاتي حديثه قائلاً: وهناك عدة مطالب أخرى منها إيجاد مخططات سكنية توزع على الأهالي خاصة في ظل إيقاف إصدار الصكوك الشرعية في المحافظة وقراها وهجرها منذ زمن طويل. كما أن البلدية لم توزع المنح الملكية منذ أكثر من أربعة عشر عاماً بحجة أنه ليس لديها مخطط معتمد للمنح الملكية. كما تحتاج المحافظة إلى أماكن مخصصة لتجهيز الموتى من غسيل وخلافه. كما يعاني الأهالي من عدم الاستفادة من المبنى الجديد للمدرسة الثانوية والذي لا زال مغلقاً منذ أكثر من من عامين متتاليين لعدم وصول التيار الكهربائي إليه مثله مثل العديد من مساكن الجموم الجديدة. كما أن هناك فئة من الأهالي يسكنون في قرية الحسنان ويحتاجون إلى افتتاح مدرسة لأبنائهم الذين يعانون يومياً من مخاطر الدهس من السيارات لأنهم يعبرون الطريق السريع الرابط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة وهم متجهون لمدارسهم في الجموم والبعض منهم يقوم بقطع طريق الطائف الجموم لمن يدرسون في مدارس قرية أبي عروة. المطلب الآخر هو زيادة الدوريات المرورية والأمنية على الطرق المتعددة التي تربط الجموم بقراها لكثرة حركة السير عبر هذه الطرق وخاصة الشاحنات الأمر الذي يعرض عابري هذه الطرق لحوادث الدهس المرورية نتيجة التهور في القيادة التي يقوم بها السائقون الذين يعبرون هذه الطرق وهم في حاجة لدوريات مرورية لردع السائقين ومنع التهور في القيادة.
سموه وتدشين المشروعات
ومن المشاريع التي سيدشنها سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة خلال زيارته لمحافظة الجموم افتتاح مبنى محافظة الجموم والذي تم إنشاؤه على أفخم الطرز المعمارية لفن العمارة الإسلامية الحديثة ويحتوي على العديد من الغرف والصالات والمرافق الخدمية لتهيئة الأجواء المناسبة لموظفي المحافظة ومراجعيها وقد بلغت التكلفة الإجمالية لمشروع تنفيذ هذا المبنى أكثر من تسعمائة ألف ريال. كما سيقوم سموه خلال حفل افتتاح هذا المبنى بتدشين موقع المحافظة الجموم على الشبكة العالمية (الانترنت) كما سيقوم سموه بجولة استطلاعية على إدارات وأقسام المحافظة.
مشروعات بلدية
كما سيدشن سموه خلال زيارته لمحافظة الجموم عدداً من المشروعات البلدية ويضع حجر الأساس للبعض منها والتي بلغت تكلفتها الإجمالية أكثر من مائة وستة وأربعين مليون ريال. ومن هذه المشاريع البلدية مشروع مبنى بلدية محافظة الجموم الجديد ومشروع الساحة الشعبية الواقعة بطريق الجموم الطائف. ومشاريع سفلتة وإنارة ورصف شوارع وطرقات المحافظة ومشاريع لدرء أخطار السيول والأمطار ومشاريع تحسين وتجميل وتطوير لمداخل محافظة الجموم ومشاريع إعادة تأهيل لبعض شوارع المحافظة ومشاريع تسوير المقابر بالمحافظة والمراكز التابعة لها.
مبنى مركز التنمية
كما يضع الأمير خالد الفيصل خلال زيارته لمحافظة الجموم حجر الأساس لمشروع مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة الجموم التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية حيث سيكون المبنى معلماً حضارياً من معالم المحافظة وسيضم كافة إدارات وأقسام المركز وساحات الخدمات العامة وأوضح مدير المركز عبدالعزيز بن محمد السبيت أن التكلفة الإجمالية لهذا المبنى بلغت خمسة عشر مليون ريال وسوف يشتمل المبنى على مبنى رئيسي لإدارة المركز وإداراته وأقسامه بالإضافة إلى مقر للجنة التنمية المحلية التابعة للمركز وملعب زراعة وروضة أطفال وخدمات أخرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.