الموقع الجغرافي تقع في جبال الحجاز في المملكة العربية السعودية، وتمثل موقعا وسطاً بين مناطق سياحية في المملكة، حيث يحدها من الشمال والغرب منطقة مكةالمكرمة، ومن الجنوب والشرق منطقة عسير. سبب التسمية الباحة تعني المكان الواسع الفسيح، ولذا يطلق على فناء الدارالباحة. المساحة مساحة منطقة الباحة ككل هي 10362 كيلومترا مربعا، أطلق عليها شريف مكة مسمى حديقة الحجاز. الباحة قبل الحكم السعودي كان النظام القبلي هو السائد في المنطقة والمرجع الرئيس، وكان لقبيلة غامد شيخ شمل لكل قبائلهم؛ كما كان لقبيلة زهران أيضاً شيخ شمل لكل قبائلهم، وقد هزمت قبائل غامد وزهران الأتراك، فلم يتمكنوا من بسط نفوذهم على المنطقة، وهي حقيقة تاريخية أشار إليها كثير من المراجع التاريخية وأكدتها المخطوطات العثمانية ذاتها، كما أن المنطقة كان فيها كثير من المؤيدين لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وأنصار للدولة السعودية منذ عهد الدولة السعودية الأولى. الباحة في العهد السعودي بعد توحيد المملكة العربية السعودية شهدت المنطقة قفزة حضارية نوعية، خاصة في أواسط السبعينيات حين ارتفعت أسعار البترول، فأنشئت المدارس والمستشفيات، أما أهم التطورات، فكانت شق الطرق المعبدة لكافة قرى المنطقة، حيث أفادت السكان من ناحيتين، من خلال ربط القرى بخطوط معبدة ببعضها وبالمناطق المحيطة بها، ثم إن شق الطرق فعّل سياسة نزع الملكيات، ما يتبعه الحصول على تعويضات سخية من الدولة. أهم محافظات المنطقة * محافظة الباحة «البلد»، تقع في سراة غامد وإليها تنسب المنطقة ويتركز بها الثقل الإداري والتجاري، وهي العاصمة الإقليمية لمنطقة الباحة وبها توجد إمارة المنطقة وتتجمع فيها الدوائر الحكومية ومركز تجاري مهم، تقع تقريبا في المنتصف بين قبائل غامد من الجنوب وقبائل زهران من الشمال. * محافظة بلجرشي، وهي أقدم المحافظات وكانت بها إمارة المنطقة حتى نقلت على يد سعود السديري إلى الباحة، وبها التجارة الرئيسة بالمنطقة، حيث يشتهر أهلها بالتجارة وهي منبسطة سهلة التضاريس وبها العديد من الغابات والأودية». * محافظة المندق، وتقع في سراة زهران. * محافظة القرى، وتقع في سراة زهران على طريق الطائف. * محافظة المخواة، وتقع في تهامة غامد وزهران، وهي أكبر محافظات الجزء التهامي، وأكثرها سكاناً في المنطقة بشكل عام، وتسكنها قبائل بني عمر بقسميها الأشاعيب والعلي، إضافة إلى قبائل غامد الذين يتوزعون في أطراف المحافظة، وتتميز بأجوائها الرائعة خلال موسمي الربيع والشتاء. * محافظة قلوة، وتقع في تهامة زهران. * محافظة العقيق، وتقع في بادية غامد وهي أكبر المحافظات في الباحة، وبها مطار المنطقة، وتمر المحافظة بتطور كبير في كافة المجالات. عدد السكان بلغ عدد سكان مدينة الباحة وضواحيها أكثر من 411 ألف نسمة حسب الإحصاء الذي أجري عام 1431ه. غابات الباحة - غابات برحرح – غابة الأنصب – غابة جبر – غابة جنبة – غابة الحدب – غابة الحمران – غابة الخالة – غابة الدحيل – غابة الزرائب -غابة الزرقاء -غابة السكران – غابة الشاعر -غابة السنوت – غابة الصَار – غابة رغدان – غابة الظفير – غابة العرنين – غابة العشباء – غابة العشوة – غابة العشيرة – غابة العيينة – غابة القمع – غابة الكاحلة – غابة المرباة – غابة الملتقى -غابة حوالة – غابة دار الجبل – غابة سحبان – غابة الشكران – غابة طاحية – غابة ظهر الغدا – غابة غليل – غابة غيلان – غابة ماطوة – غابة الحبقة – غابة مخلوة – غابة وادي فِيق – غابة شهبة – غابة آل نعمة – غابة العذبة – غابة حزنة – غابة بني مشهور – غابة الجبل – غابة العسلة – غابة المرزوق – غابة العطفين – غابة الملتقى – غابة شُرى – وادي الملد – غابة خيرة – غابة الخلب – غابة عمضان – غابة تربة – غابة الهيجة. الأودية * أشحط يبعد عشرة كيلومترات من مدينة قلوة التي بدورها تبعد عن الباحة 35 كيلومترا عن أودية تهامة، وتقع على جنباته قرى صغيرة لبالخزمر وبني عامر، وهي منطقة جيدة للسياحة والتخييم خلال فترة الربيع والشتاء حيث يكون الجو مناسباً والأماكن فسيحة. * برحرح ثمانية كيلومترات شمال مدينة المندق، يقع في بلاد قبيلة بني فهم من دوس بالسراة ويصب ماؤه في وادي تربة زهران. من الأودية الجميلة جداً، وسوف يقضي السائح وقتاً ممتعاً في هذا الوادي ويشاهد الكثير من المزارع والمنتجات المحلية من الفواكه، والحبوب. * بيدة ويقع شمال شرق مدينة الباحة قرابة عشرين كيلومترا، وهو من أهم أودية السراة، يبدأ من أسفل جبل العرق من الجنوب ويجتمع مع سيل العاصد في السواسية فوادي تربة، تقع على ضفتيه الشرقيةوالغربية عدد من القرى ويشتهر بزراعة الرمان الذي كان يصدر لجميع مناطق المملكة والخليج، وكذلك زراعة الخوخ والمشمش والعنب بالإضافة إلى القمح والذرة، كما يوجد في أعلى الوادي أحد أكبر السدود في المنطقة وهو سد بيدة، الذي يحجز كمية كبيرة من المياه حيث تشكل بحيرة كبيرة تقع بين تلك الشعاب الجميلة. * تبرنة بضم التاء والباء وهو في تهامة، يبدأ من نهاية جبل سراة في الحكم ويلتقي مع وادي غليلة قرب بداية وادي الشعراء في الغرب. * ثروق وادي زراعي من أجمل أودية دوس الزراعية يبدأ من شفيان العياش الجنوبية وينقسم بالقرب من دوس بني علي إلى وادي ثروق ووادي الخلصة ويصب ماؤه في جرداء بني علي في تهامة زهران، وهو المكان الذي نزل فيه الطفيل بن عمرو حين عاد من مكةالمكرمة لنشر الدين الإسلامي، ويبعد عن مدينة المندق حوالي ثمانية كيلومترات شمالاً. * ثمران يقع غربي المندق وهو من روافد وادي عليب في تهامة، أسفل عقبة تبرنة في الحكم. * الجرداء يبعد عن قلوة عشرة كيلومترات، وهو واد كبير في تهامة دوس من زهران ويجتمع مع وادي الحجرة قرب بئر فوادي عليب في البحر الأحمر، وهو عبارة عن سهل يمتلئ بأشجار السدر والسلم، وهو من الأماكن الجميلة للتخييم خلال فترة الشتاء. * الحازم يقع غربي وادي بيدة وبه ثلاث قرى صغيرة، هي حازم بني بشير لقبيلة بني بشير، وحازم بني جندب لقبيلة بني جندب، وحازم قريش لقبيلة قريش. * حلية بفتح الحاء من أودية قبيلة الشغبان من بني سليم بتهامة تصب فيه أودية العرج وأضم والجايزة وشعبة، وهي تأتي من بني مالك في السراة ويقع هذا الوادي غربي وادي الحجرة، ويصب في الشاقة الشامية من بلاد الليث ثم البحر الأحمر ويحاذي وادي عليب من الجهة الغربية الشمالية، ويعتبر الحد الفاصل بين آل سهلة من زهران وبني مالك. * الحنكة يقع بتهامة زهران من روافد وادي أشخط ويبدأ من جنوب غربي إصدار بطيلة. * حَنُّونة بتشديد النون الأولى وفتح الحاء ويقع غربي بلدة قلوة بتهامة، تكثر فيه أشجار السدر الكثيفة وأشجار الإباري والنخيل والمياه الجارية وهو متنزه أهل قلوة. * الخانق يقع بين جبلي الضجاج والغارب في تهامة، وهو من روافد وادي دوقة وتقع عليه قرية الغارب من قبيلة الغبشة، ويزرع بها البن. آثار الباحة أشهرها «قرية ذي عين الأثرية» * أهمية «قرية ذي عين» تعد من أشهر القرى الأثرية على مستوى المملكة؛ حيث إنها لا زالت متماسكة بمبانيها الضخمة التي بنيت بشكل متناسق ورائع، حيث يصل عمر هذه القرية إلى أكثر من 400 سنة. * موقعها وهي تقع جنوب غربي الباحة في تهامة على بعد 24 كيلومترا عبر عقبة الملك فهد بالباحة، على يسار الطريق المتجه إلى المخواة التي تبعد عنها حوالي عشرين كيلومترا، وقد بنيت القرية على قمة جبل أبيض من الصخر. * أبنية القرية وتضم 31 منزلاً ومسجداً صغيراً، وتتكون بيوتها من طابقين إلى سبعة طوابق، وقد استخدم أهالي القرية الحجارة في بنائها؛ حيث تم نقل الحجارة بواسطة الجمال أو على ظهور الرجال، من السفوح المجاورة، أما السقف فهو من أشجار العرعر التي نقلت من الغابات المجاروة إلى المنطقة، وزينت شرفاتها بأحجار المرو على شكل مثلثات متراصة، كما يوجد فيها بعض الحصون التي كانت تستخدم للدفاع ولحمايتها من الغارات أو لأغراض المراقبة. * محاصيل القرية وتشتهر «ذي عين» بزراعة الفواكه المختلفة وخصوصاً الموز الذي يزرع فيها حتى يومنا هذا، ويوجد بها عين تجري في سفح الجبل سميت بميت القرية باسم هذا النبع الذي لا ينقطع طوال العام، وتأتي مياهه المتدفقة من بين الصخور، ويتم توزيعه بين المزارعين بما يسمى «الشرب»، وهو أن يسقي كل شخص حسب كبر مزرعته في وقت معين. * سبب التسمية ويشير أهالي القرية إلى تسمية القرية بهذا الاسم أن أهالي القرية أصيبوا بقحط شديد وزارهم رجل أعرابي من البادية، يبحث عن عصا فقدت عليه عندما كان يرعى الغنم في البادية التي تبعد مئات الكيلومترات عن موقع القرية في الجزء الشمالي من الباحة، وطلب منهم البحث في تلك المنطقة، قال لهم ابحثوا في هذا الموقع وسيخرج الماء لكم وبالفعل قاموا بالبحث وهو واقف معهم فانطلقت العصا من النبع وأصابت عينه فمسكها ولم يخرجها وظل يمشي في الوادي والماء يتبعه حتى وصل إلى نقطة معينة في الوادي ونزع العصا وعندها غار الماء في الأرض. تلفريك أثرب وينقل السائح من جبال السراة الشاهقة إلى سهول تهامة. طريق أصحاب الفيل وهي الطريق التي سلكها أسعد أبو كرب، وكذلك سلكها أبرهة الأشرم «أبرهة الحبشي»، حينما حشد جيشاً جراراً في رحلة بهدف هدم الكعبة، وكانت قريش تسلكها في رحلة الشتاء إلى اليمن. قريتا الخلف والخليف وتقعان على بعد خمسة كيلومترات شمال محافظة قلوة بمنطقة الباحة وتحملان العديد من النقوش الإسلامية الغابرة، التي تقدر بأكثر من 18 نقشاً على عدد من أحجار البازلت، حيث تحمل البسملة وآيات قرآنية مع بعض الأدعية، وترجع بعض المصادر تاريخ الخلف والخليف إلى أواخر القرن الثامن وأوائل القرن التاسع الهجريين. * الخلف وتشتمل قرية الخلف على حي سكني رئيس، وتقع على ظهر جبل يطل على وادي محلا، وإلى جنوبها الشرقي يقع القسم الثاني من حي القرية السكني وهو عبارة عن مبانٍ ودور سكنية. * الخليف أما قرية الخليف فتشتمل على دور ومبانٍ سكنية وآبار للشرب، وتبعد عن موقع قرية الخلف بنحو 700 متر.