ستدعو المعارضة في جمهورية الكونجو الديمقراطية الى مظاهرات سلمية في انحاء البلاد اوائل الاسبوع القادم احتجاجا على فوز الرئيس جوزيف كابيلا المثير للجدل في انتخابات الرئاسة وهو وضع وصفه وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه بأنه قابل للانفجار. وتصاعدت حدة التوتر في البلاد الغنية بالثروة المعدنية بعد انتخابات 28 نوفمبر تشرين الثاني وهي ثاني انتخابات تجريها بعد الحرب وشابتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط قتلى وسوء تنظيم ومزاعم بالتزوير. وقال جوبيه في القناة الخامسة بالتلفزيون الفرنسي ومحطة (ار.أف.اي) الاذاعية ان من الصعب التحقق مما حدث بالفعل في انتخابات الكونجو واضاف أن باريس حاولت تمرير رسائل للمعسكرين لوقف العنف وبدء الحوار لكن احدا لم ينصت حتى الآن. وقال جوبيه "الوضع قابل للانفجار. اعي هذا تماما لأن إغراء اللجوء للعنف قوي جدا وبالتالي نحاول ان نبذل كل ما في وسعنا لتفاديه." وقال متحدث باسم ايتيان تشيسكيدي الذي احتل المركز الثاني وفقا لنتائج اولية لكنه أعلن نفسه رئيسا يوم الجمعة إن الزعيم المعارض المخضرم يتعشم أن يتوسط المجتمع الدولي للوصول الى حل للازمة. وقال البرت موليكا لرويترز "نصر الا تكون هذه الاحتجاجات عنيفة... الشعب يعلم أن هذا ربما يكون مشوارا طويلا طويلا لكنه مستعد له؟" وغلب الهدوء على العاصمة كينشاسا فيما أفادت تقارير بوقوع إطلاق نيران متقطع وسط حملة أمنية شهدت تعبئة قوات الجيش والشرطة وتعليق خدمة الرسائل النصية على مستوى البلاد. وقال قائد شرطة الكونجو الجنرال تشارلز بيسينجيمانا إن اربعة سجناء على الاقل قتلوا بالرصاص بعد محاولة للهروب من سجن بكينشاسا لكنه لم يكشف تفاصيل عن وقوع خسائر بشرية اخرى في أعمال عنف بعد الانتخابات.