كينشاسا - رويترز - اعترف رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية جوزيف كابيلا أمس، بأن العملية الانتخابية شابتها «أخطاء»، لكنه رفض ما خلص إليه «مركز كارتر» وهو جماعة مراقبة دولية الذي قال إن النتائج تفتقر إلى الصدقية. وأظهرت النتائج الأولية التي تم الكشف عنها يوم الجمعة الماضي، فوز كابيلا بولاية ثانية في ثاني انتخابات تجريها الكونغو منذ الحرب التي استمرت من عام 1998 إلى عام 2003. لكن منافسه الرئيسي إيتيان تشيسكيدي رفض النتيجة على الفور وقال إنها مزورة. وألقى «مركز كارتر» ومقره الولاياتالمتحدة بظلال من الشك على صدقية النتائج يوم السبت، مشيراً إلى نسبة إقبال «مرتفعة بدرجة مستحيلة» في معاقل كابيلا وبطاقات اقتراع لم يتم إحصاؤها في معاقل للمعارضة. وقال كابيلا في مؤتمر صحافي في كينشاسا «لا يمكن أن تكون صدقية هذه الانتخابات محل شك. هل حدثت أخطاء؟ بالطبع ولكن (مركز كارتر) تجاوز ما كان متوقعاً». في المقابل، تعهدت المعارضة في الكونغو الديموقراطية بالدعوة إلى تظاهرات سلمية في أنحاء البلاد احتجاجاً على فوز كابيلا المثير للجدل، وهو وضع وصفه وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بأنه قابل للانفجار. وتصاعدت حدة التوتر في البلاد الغنية بالثروة المعدنية بعد انتخابات 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، والتي شابها عنف أسفر عن سقوط قتلى وسوء تنظيم ومزاعم بالتزوير.