تصوير - محمد الأهدل : اقامت وزارة الحج حفلها السنوي لتكريم رؤساء وأعضاء البعثات وضيوف الوزارة لموسم حج هذا العام 1432ه والذي تم خلاله توزيع جوائز أفضل عمل صحفي لموسم حج هذا العام 1431ه وخلال هذا الحفل ألقى معالي الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي وزير الحج كلمة بهذه المناسبة قال فيها: يسرني أن التقي واياكم وبحضور هذا الجمع الكريم وهذه المناسبة الطيبة التي تأتي في أعقاب أداء نسك الحج لعام 1432ه ومجمل الفعاليات التي واكبته ومن ضمنها ندوة الحج الكبرى التي عقدت بمكةالمكرمة خلال الاسبوع الاول من شهر ذي الحجة تحت عنوان (مواكب الحج في التراث الاسلامي: دروس.. وعبر) والبيان الختامي الذي تم الخلوص اليه لمزيد من التوعية والتثقيف لضيوف الرحمن للاحاطة الشاملة لكل ما يتعلق بأداء نسك الحج عبر التاريخ ولكي يستفيدوا من مجمل الخدمات المتاحة التي تقدمها حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظهم الله - وذلك ما درجت عليه المملكة العربية السعودية حاضنة الحرمين الشريفين منذ عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - حيث تستقبل بكل ترحاب وفود الحجيج القادمين من مختلف انحاء العالم اخوة أعزاء وكأنهم في وطنهم وبين أهلهم وذويهم حيث ترعاهم عناية الله ثم الاستقرار الوارف والأمن الشامل الذي ينعمون به الذي يضطلع في التمكين له من خلال التنسيق وتضافر الجهود العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية والأهلية.. وفي ذلك شرف عظيم تتوارثه الأجيال ويتسابقون إليه منذ تاريخ موغل في القدم. ولذلك ليس بمستغرب أن نبصر في هذا التجمع الإنساني الكبير وجوها نضرة، وفرحة غامرة مفعمة بالمحبة والاخاء الإسلامي والذكريات الإيمانية التي لا تنسى نتاج التآزر والتعارف والحوارات البناءة بكل ما يحلق بجناحي البر والتقوى ومرد ذلك أفضال هذا الركن العظيم.. وهنا يعظم دور العلماء والمفكرين والأدباء والصحفيين الذين يجودون بما وهبهم الله للقيام بمهامهم بكل ما يستطيعونه.. وفي يقيني انهم قادرون بتواصل عطاءاتهم المميزة على تحقيق المزيد من النجاحات لتعزيز وحدة الأمة الاسلامية وحفز مكامن القوة الايجابية على درب العزة والكرامة والمنعة والسؤدد. أيها الاخوة هذا قليل من كثير مما رغبت ان أعرض له تقديرا لوقتكم الثمين.. وقبل أن اختم لا يفوتني ان اشكركم جميعا لتفضلكم بالحضور وبالنسبة للمشاركين في اعمال ندوة الحج الكبرى والامانة العامة للجنة العلمية فلهم ايضا الشكر على ما قدموه واسهموا به كما لا انسى اخواني وكلاء اركان الوزارة ومنسوبي قطاعاتهم واخواني رؤساء مؤسسات الطوافة والمكاتب المعنية نطاق الاشراف واعوانهم الذين يبذلون جهودا مضنية حيث يواصلون الليل بالنهار وبخاصة في أوقات الذروة للاطلاع بالمهام المناطة بهم مع الأخذ بالأسباب نحو التطوير والتحديث للارتقاء بالأداء. كذلك الشكر والتقدير لمنسوبي الإعلام والاتصال والصحافة الذين اسهموا بجهود تتسم بالمهنية والموضوعية لتغطية هذه المناسبة العظيمة بالصوت وبالصورة وبالكلمة الصادقة المعبرة التي بلغت اصقاع العالم.. ايضا الشكر والتقدير للجنة الاعلامية التي عكفت على استقراء ما انجز اعلاميا وصحافة عن موسم حج 1431ه لاستخلاص نتائج التميز الذي أرجو ان يكبر باستمرار والزملاء أهل لذلك.. وختاما للجميع خالص تحياتي وكل عام وانتم بخير وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. والقى الحاج احمد منصور ديوب، رئيس بعثة الحج لجمهورية السنغال كلمة الوفود المشاركة في حج 1432ه قال فيها: نحن بالفعل في فترة عودة تدريجية للحجاج الى بلدانهم، فإن موسم حج 1432ه (2011م) بدأ ينتهي شيئا فشيئا، بعض الحاج جاءوا من أماكن بعيدة وبعضهم من اماكن قريبة ولكنهم كلهم قد قادهم ايمانهم الخالص الى هذه الاماكن المقدسة من أجل أداء الركن الخامس لاركان ديننا الحنيف واحياء كلمة الله سبحانه وتعالى العليا: قال تعالى: (يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير). عبر معاملات يومية من مشاركة الطرق والفنادق والمطاعم وطواف بيت الله الحرام جنبا الى جنب والسعي بين الصفا والمروة والوقوف بعرفات متضرعين معا الى الله العلي القدير فقد حقق المسلمون الذين اتوا من كل فج عميق هذا الامر الذي خلق الله سبحانه البشر لأجله، الا وهو التعارف. فإن المسلمين من جميع انحاء العالم قد تضرعوا معا في منى وبكوا بكاء سرور وأمل عند الوقوف بعرفات داعين الله سبحانه وتعالى رغبا ورهبا. والقى الدليل د. يوسف بن احمد حوالة، رئيس مجلس ادارة المؤسسة الاهلية للادلاء بالمدينةالمنورة كلمة مؤسسات ارباب الطوائف قال فيها: تسخر بلادنا بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين - رعاهما الله - وحكومتهما الرشيدة كافة امكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن وزوار المسجد النبوي الشريف، وترصد الدولة ايدها الله مليارات الريالات سنويا في سبيل تطوير مرافق الحج واحتياجاتها، وما المشاريع العملاقة التي امر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونفذتها حكومته الرشيدة وستنفذها إلا الدليل الناصع على حسن التوجه ومن هذه المشاريع للمثل لا الحصر: منشأة الجمرات - توسعة المسعى - قطار المشاعر - توسعة خادم الحرمين الشريفين في المنطقة المركزية في كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة - قطار الحرمين بين مدن الحج الثلاث - وتحويل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الاقليمي الى مطار دولي - وأخيرا لا اخرا توسعة خادم الحرمين الشريفين للمطاف - التوجيه السامي الكريم بجعل مكةالمكرمة عمرها الله كيما مدينة ذكية بهوية اسلامية وما زالت المشاريع الخيرة تترى لينعم الحجاج والعمار والزوار بالراحة والسكينة في هذه البلاد المباركة تأصيلا لنهج قويم تضعه القيادة الرشيدة في سلم الاولويات بتخطيط علمي مدروس دونما من ولا أذى. ومؤسسات أرباب الطوائف في المدينتين المقدستين وجدة، تستلهم من موقعها وتاريخها الطويل المتواتر في خدمة ضيوف الرحمن فكر القيادة وتوجهها، فتنهض بالمسؤولية الملقاة عليها في خدمة الحاج الكريم زائر مسجد نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، فتعمل بتوجيه من معالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي لا للقيام بواجباتها المعتادة المناطة بها فحسب، وهو امر مفروغ منه لا عذر لها فيه، وانما تقوم بتطوير آلياتها وامكاناتها والارتقاء بأعمالها عاما اثر آخر وموسما تلو موسم. اننا في مؤسسات ارباب الطوائف نستشعر يقينا ان خدمة الحاج شرف وامانة ومسؤولية، نستشعر ذلك ونستشعر معه جنبا الى جنب ما ساقه لنا من خير عميم واصطفاء حميد في ان نكون في خدمة الحاج من موقعنا التنفيذي، هذه الخدمة التي يشاطرنا فيها شركاؤنا في القطاعات الحكومية والأهلية في منظومة عمل تكاملية. جوائز أفضل عمل صحفي والقى عبدالفتاح ابو مدين، عضو لجنة تحكيم الجائزة، نيابة عن أعضاء لجنة التحكيم قال فيها: اني استأذنكم بالحديث نيابة عن اخوتي اعضاء لجنة تحكيم الجائزة، داعين الله جميعا بالرحمة والمغفرة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الذي فجعت البلاد بفقده مؤخرا، والذي برحيله، يرحمه الله، تفقد البلاد رمزا من رموزها الوطنية المخلصة، ورجل دولة من المقدمين الاول، كان له اسهاماته المتعددة في تطورها وتنميتها، كما فقدت الانسانية رائدا من رواد العمل الخيري والانساني، تغمده الله بواسع رحمته ورطب ثراه وغفر له، انه هو البر الرحيم. كما نتقدم بخالص التهاني الى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - على الثقة الملكية الكريمة باختيار سموه وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية، واننا نهنئ الاسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي بذلك، داعين الله العلي القدير ان يمده بعونه وتوفيقه لخدمة دينه ومليكه وشعبه، وان يسدد خطاه. والتهنئات الى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز على اختياره وزيرا للدفاع، والأمير سلمان خليق باختيار القيادة، راجين لسموه التوفيق وعون الله. كما نهنئ الأمير سطام بن عبدالعزيز بإمارة منطقة الرياض، متمنين لسموه العون والسداد.. وان يحفظ لهذا الوطن الغالي قيادته وأمنه واستقراره. واننا لنذكر في هذا الملتقى المتجدد فقيدينا العزيزين، الأستاذين محمد صادق دياب، رئيس تحرير مجلة الحج والعمرة، ومحمد صلاح الدين عضو لجنة تحكيم الجائزة، اللذين رحلا وتركا ذكرى طيبة والمزيد من الأعمال الجليلة، عليهما رحمات ارحم الراحمين، وقد كان لهما حضور مميز في مثل هذا الملتقى المتجدد واداؤهما البارز في مسيرة هذه الجائزة. ايمانا من معاليكم بأهمية الدور الاعلامي ومعطياته الايجابية على اعمال الحج، فقد وجدت هذه الجائزة: (جائزة أفضل عمل صحافي في الحج)، كل رعاية ودعم ومساندة من معاليكم بهدف تعزيز أدائها الاعلامي المهم، لهذه المناسبة التي تذكر فتقدر، من خلال احتفاء هذا التجمع الاسلامي العالمي، الذي تتجلى فيه أعلى مظاهر الوحدة بين المسلمين. والقيت كلمة الفائزين بالجائزة، ألقاها الأستاذ علي محمد الزهراني، نائب رئيس تحرير جريدة المدينة نيابة عن الفائزين بالجائزة قال فيها: إنه لمن دواعي سعادتنا ان نجتمع في هذا اليوم حيث تكرم وزارة الحج الفائزين بجائزة أفضل عمل صحفي في الحج.. هذه الجائزة الرائدة في فكرتها، السامية في أهدافها من خلال اذكاء روح التنافس الشريف بين مختلف الوسائل الإعلامية من أجل المشاركة الفاعلة في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن. وتساهم هذه الجائزة في احداث نقلة نوعية في المنافسة الصحفية بين جميع الصحف وقد دعمت منذ انطلاقتها تطوير نوعية ومضمون الموضوعات المطروحة في الصحافة المحلية. ومن دواعي فخرنا في "المدينة" الفوز بجائزة أفضل تغطية صحفية في حج العام الفائت 1431ه لأنها تعني التأكيد على فعالية دورنا في تقديم طروحات متميزة يستفاد منها في تطوير هذه الخدمة.