واشنطن، لندن - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - قال وليام هيج وزير الخارجية البريطاني إن الخارجية البريطانية استعدت السفير السوري في لندن للاحتجاج على ترويع معارضين سوريين في بريطانيا. وقال هيج للبرلمان: «تم استدعاء السفير السوري إلى الخارجية هذا الصباح وأبلغ أن أي تحرش أو ترويع للسوريين في بلادنا غير مقبول ولن نتغاضى عنه». وكانت بريطانيا قد استدعت السفير السوري بسبب نفس المسألة في حزيران (يونيو). واشتكى مئات المعارضين السوريين في أوروبا وأميركا من استهداف السفارات السورية في عدد من العواصم الأوروبية الكبرى لهم بالمراقبة والتخويف والتهديد إذا ما واصلوا التعبير علانية عن مناهضتهم لنظام الحكم في سورية. إلى ذلك، نفت السفارة السورية في واشنطن اتهامات أميركا لها بتجنيد عميل اميركي من اصل سوري يدعى محمد انس هيثم سويد للتجسس على ناشطين مناهضين للنظام السوري في اميركا، واصفة اياها بانها «مثيرة للسخرية». وأوضحت السفارة السورية في بيان لها: «لا السيد سويد أو اي مواطن اميركي آخر عميل للحكومة السورية». وأضاف البيان ان «الادعاء بأن مواطناً اميركياً يعمل مع دمشق لترهيب المواطنين الأميركيين لا أساس له مطلقاً وغير مقبول بتاتاً». وأوضح: «خلافاً لبيان وزارة العدل، فإن السيد سويد ليس عميلاً لاي جهة سورية، ولم يعمل مطلقاً بموجب تعليمات اي مسؤول سوري أو تحت ادارته». كما نفت السفارة في بيانها ان تكون الحكومة السورية قد دفعت تكاليف سفر سويد او اي اموال اخرى له، ورفضت التلميحات بأنه عقد لقاء خاصاً مع الرئيس السوري بشار الاسد. وقالت إن سويد «لم يزود اي شخص في السفارة السورية في الولاياتالمتحدة بأي معلومات تتعلق بالمتظاهرين الاميركيين او غير ذلك من المعلومات. وهذا جهد سافِر لتشويه سمعة السفارة السورية ويستند الى اكاذيب وفبركات بحتة». كما تحدت السفارة وزارة العدل الاميركية تقديم ايِّ دليل لدعم مزاعمها، التي وصفتها بانها «حملة تشويه وفبركة». وكانت واشنطن قد قالت ليلة أول من أمس، إن مواطناً اميركياً من اصل سوري قام بالتجسس على محتجين مناوئين للنظام السوري في الولاياتالمتحدة وتصويرهم وتقديم تلك المواد لاجهزة الاستخبارات السورية بهدف إسكات المعارضة، حسب ما جاء في القرار الاتهامي. وفي الخامس من تشرين الاول (اكتوبر) وجهت هيئة محلفين فدرالية لهيثم سويد (47 عاماً) ست تهم بأعمال قام بها ضد نشطاء في الولاياتالمتحدة وسورية يعارضون النظام السوري. ووجهت إلى سويد، الذي اعتقل يوم الثلثاء وهو من سكان ليسبرغ في ولاية فيرجينيا، تهمةُ التآمر والتصرف ك «عميل» للحكومة السورية في الولاياتالمتحدة من دون ابلاغ النائب العام الاميركي، كما هو مطلوب قانوناً، اضافة الى تهمتي تقديم بيانات خاطئة على نموذج لشراء أسلحة، وتهمتين بتقديم بيانات خاطئة لجهات تطبيق القانون الفدرالي. وفي حال ثبتت التهمة الموجهة إلى سويد، فقد يصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 15 عاماً فقط على تهمة التجسس.