ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان ثلاثة اشخاص قتلوا امس في بنش حيث يقوم الجيش السوري بعملية في المدينة الواقعة في محافظة ادلب (شنال غرب سوريا). وقالت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، ان قوات من الجيش السوري مدعمة بدبابات وناقلات جند مدرعة اقتحمت مدينة بنش صباح الخميس. واضافت ان «اشتباكات جرت مع مسلحين يعتقد انهم منشقون، وسمعت اصوات قصف الرشاشات الثقيلة في انحاء المدينة». واوضحت المنظمة ان «ثلاثة شهداء» سقطوا في «مدينة بنش خلال العمليات العسكرية المستمرة»، مشيرة الى «معلومات عن هدم جزئي لبعض المنازل». من جهة اخرى، قال المرصد ان «قوات عسكرية وامنية سورية اقتحمت حي القصور في حمص (وسط) فجر الخميس يرافقها ناقلات جند مدرعة». واضاف ان «الحواجز انتشرت في شوارع الحي بالتزامن مع حملة مداهمات واعتقالات للمنازل بحثا عن مطلوبين للاجهزة الامنية»، مؤكدا ان «الحملة اسفرت عن اعتقال 19 شخصا حتى الآن». وكان مئات الآلاف من السوريين تجمعوا امس الاول في وسط دمشق تعبيرا عن تأييدهم للرئيس السوري بشار الاسد الذي يواجه نظامه حركة احتجاجية منذ سبعة اشهر. وردا على هذه المسيرة، تظاهر آلاف السوريين في الشوارع للدعوة الى اسقاط النظام في ادلب وحمص ودرعا (جنوب) ودير الزور (شرق) واللاذقية (غرب) وقرب دمشق، كما ذكر ناشطون حقوقيون. يذكر ان محققين أمريكيين قالوا أمس الاول إن مواطنا امريكيا من أصل سوري اعتقل في فرجينيا ووجهت إليه اتهامات بالتجسس على محتجين مناهضين للنظام السوري في الولاياتالمتحدة وتمرير هذه المعلومات إلى دمشق. واتهم محمد أنس هيثم سويد (47 عاما) وهو مواطن أمريكي من أصل سوري بالعمل كجاسوس للمخابرات السورية وجمع تسجيلات مرئية وصوتية للمحتجين على نظام الرئيس السوري بشار الأسد. واتهم سويد أيضا بتجنيد آخرين لجمع معلومات عن المحتجين وإرسال المواد المسجلة إلى شخص في السفارة السورية في واشنطن وإلى دمشق وفقا للائحة الاتهام التي كشف النقاب عنها اليوم. وأضافت اللائحة أن سويد سافر إلى سوريا في يونيو حيث التقى مع الاسد ضمن مجموعة من الاشخاص وتحدث اليه ايضا على انفراد. ولم تكشف الاتهامات كيف عرفت السلطات الامريكية بشأن انشطة سويد المزعومة. واصدرت السفارة السورية في واشنطن نفيا مطولا قالت فيه ان سويد لا يعمل لصالح الحكومة السورية ولم يسبق ان التقى الاسد ولم تدفع له دمشق اموالا قط ولم يقدم اي معلومات عن المحتجين. واعتقل سويد الثلاثاء الماضي لاتهامه بالتجسس والتآمر والادلاء بأقوال كاذبة لضباط بمكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) وتقديم معلومات خاطئة لها علاقة بشراء مسدس.