هوت مؤشرات البورصة المصرية صباح امس الاثنين وخسرت الاسهم 10.31 مليار جنيه(1.73 مليار دولار) من قيمتها السوقية بعد الاشتباكات التي وقعت الليلة الماضية في القاهرة وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 24 شخصا.وأوقفت البورصة المصرية التداول نصف ساعة على نحو 50 سهما خلال الدقائق الاولى من المعاملات لهبوطها أكثر من خمسة بالمئة.وانخفض المؤشر الرئيسي بنسبة 5.14 بالمئة إلى 3821.5 نقطة مسجلا أكبر انخفاض منذ مارس اذار الماضي عند استئناف التداول في السوق عقب توقف استمر سبعة ايام بسبب ثورة 25 يناير وذلك قبل ان يقلص خسائره إلى 3.5 بالمئة بحلول الساعة 0908 بتوقيت جرينتش.واشتبك مسيحيون مع الشرطة العسكرية أمس الاثنين مما اسفر عن مقتل ما لا يقل عن 24 شخصا في القاهرة وتقرر عقد اجتماع طاريء لمجلس الوزراء اليوم الاثنين. وهوت أسهم أوراسكوم تليكوم عشرة بالمئة وطلعت مصطفى 9.8 بالمئة وبالم هيلز 9.5 بالمئة وحديد عز 7.5 بالمئة والقلعة 6.7 بالمئة والبنك التجاري 5.8 بالمئة في بداية المعاملات قبل ان تقلص خسائرها لاحقا إلى أقل من ثلاثة بالمئة.وقال محسن عادل العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار "ما حدث اليوم طبيعي لاشتباكات الأمس. للأسف لا يوجد اهتمام بالبورصة من جانب الدولة. لقد تركها الجميع تواجه الضغوط المستمرة سواء على المستوى الامني أو الاقتصادي أو السياسي."وتعاني البورصة المصرية من ضعف التداولات وانعدام المحفزات بالسوق وتخوف المتعاملين من ضخ سيولة جديدة وسط عدم وضوح الرؤية السياسية والاقتصادية المستقبلية لمصر من بعد ثورة 25 يناير التي دفعت الرئيس حسني مبارك للتخلي عن الحكم.وقال عادل "لابد من العمل على اصلاح السوق وزيادة عدد ادواته الاستثمارية لزيادة السيولة."ويحاول المنظمون بسوق المال تضميد جراح البورصة من خلال دراسة طرح آليات جديدة تساعد على تنشيط السيولة والتداولات بالسوق مثل إعادة آليةالشراء والبيع في ذات الجلسة(T+0) واستحداث آلية الشراء ثم البيع في الجلسة التالية (T+1) وتعديل معايير الشراء بالهامش لتضم عدد أكبر من الشركات يزيد عن 83 شركة.وهوى المؤشر الرئيسي للبورصة أكثر من 46 بالمئة منذ بداية العام وفقدت الاسهم 186 مليار جنيه من قيمتها السوقية. (الدولار= 5.96 جنيه مصري)