حذرت الحكومة السورية أمس من أنها سترد على أي دولة تعترف رسميا بالمجلس الوطني المعارض الذي شكله معارضو الرئيس السوري بشار الاسد. وقال وزير الخارجية وليد المعلم في مؤتمر صحفي أذاعه التلفزيون السوري : "أي دولة تعترف بالمجلس السوري المعارض سنتخذ منها اجراءات مشددة." ورحبت دول غربية من بينها الولاياتالمتحدة وفرنسا بانشاء المجلس ولكنها لم تعترف به رسميا على عكس ما حدث مع المجلس الوطني الانتقالي الذي أنشأته المعارضة الليبية سابقا والتي أطاحت بالزعيم معمر القذافي. وتقول الاممالمتحدة ان 2900 شخص قتلوا في الحملة التي شنها الاسد على الاحتجاجات التي غلب عليها الطابع السلمي والتي بدأت منذ ستة اشهر. وقال نشطاء ان قوات الامن فتحت امس السبت النار على عشرات الالاف من المشيعين لجنازة مشعل تمو المعارض الكردي البارز. وقال المعلم "أؤكد لكم أن مجموعة ارهابية هي التي اغتالت الشهيد مشعل تمو... هذا الرجل المعارض وقف أمام تيار يطالب بالتدخل الخارجي والهدف افتعال فتنة في محافظة الحسكة التي ظلت طوال الازمة نموذجا للتعايش والاخاء بين سكانها." وأنحت عائلة تمو باللائمة على السلطات في قتله. كما انتقد المعلم الدول الاوروبية التي هاجم فيها محتجون سفارات سوريا وقال "حركة التخريب والعنف انتقلت لتشمل البعثات الدبلوماسية السورية في الخارج والدول التي تتواجد فيها هذه البعثات تقع على عاتقها مهمة حمايتها" محذرا من أن سوريا سيكون لها نفس رد الفعل اذا حدث هذا على أراضيها. وكان يتحدث خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء من خمس دول من امريكا اللاتينية يزورون سوريا لاظهار الدعم لحكومة الاسد.