حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس من أن بلاده "ستتخذ إجراءات مشددة" ضد أي دولة تعترف بالمجلس الوطني المعارض الذي أعلن مؤخرا تشكيله من اسطنبول. وقال المعلم في مؤتمر صحفي مع ممثلين عن تكتل دول "ألبا" :" أي دولة ستعترف بالمجلس اللاشرعي سنتخذ ضدها إجراءات مشددة". واعتبر المعلم أن "حركة التخريب والعنف انتقلت لتشمل البعثات الدبلوماسية السورية في الخارج" ، مؤكدا أن "الدول التي تتواجد فيها هذه البعثات تقع على عاتقها مهمة حمايتها". وجدد المعلم الدعوة إلى المعارضة الوطنية للمشاركة في الحوار الوطني "وبناء مستقبل سورية". وأضاف أن "كثيرين في الغرب يقولون هذه ثورة سلمية ومظاهرات سلمية ولا يعترفون بوجود مجموعات إرهابية مسلحة يقومون بتمويلها وتهريب السلاح إليها. وحول تعليقه على "إصرار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على فرض عقوبات على سورية واتهام قيادة الأحزاب الكردية المخابرات التركية باغتيال مشعل تمو" ، قال المعلم :"أؤكد لكم أن مجموعة إرهابية هي التي اغتالت الشهيد مشعل تمو.. هذا الرجل المعارض وقف أمام تيار يطالب بالتدخل الخارجي والهدف افتعال فتنة في محافظة الحسكة التي ظلت طوال الأزمة نموذجا للتعايش والإخاء بين سكانها". وأضاف المعلم :"أما فيما يتعلق بتصريحات رئيس وزراء تركيا أردوغان فنقول سورية ليست مكتوفة الأيدي ومن يرمها بوردة ترمه بوردة". منجهة أخرى، أكد الناشط السياسي المتحدث باسم الجالية السورية بالقاهرة النائب السابق محمد مأمون الحمصى أنه لن يتم الاعتراف بالمجلس الوطنى السورى الذى أعلن عن إعادة تشكيله في اسطنبول مؤخرا إلا اذا تبني مطالب الثوار كاملة غير منقوصة . وقال الحمصي في تصريح امس إن هذه المطالب تنحصر في أربع نقاط رئيسية تتمثل في اسقاط النظام ، والموافقة على تدخل عربي لحمل النظام السوري على وقف أعمال القتل والتعذيب والاعتقال واذا تعذر ذلك يكون هناك تدخل للامم المتحدة بكل الوسائل والادوات لوقف سفك دماء الابرياء الى جانب عدم التعامل بأى شكل من الاشكال مع من اقترفوا جرائم بحق الشعب السورى ..ودعم "جيش الاحرار" المنشق على جيش النظام السورى بكل الصيغ والاشكال . وأكد الحمصي ضرورة أن يتبنى المجلس المشكل هذه البنود ..واذا حاد عنها فإنه يحمل الاخوان المسلمين مسئولية ذلك بالدرجة الاولى بإعتبارهم صناع هذا المجلس. وأوضح أن المجلس الوطنى اذا كان يضم شخصيات وطنية معروفة إلا أنه يضم أيضا أسماء لم يسمع عنها أحد من قبل معتبرا أن المرحلة التى تمر بها القضية السورية حاليا مرحلة خطرة جدا مما يتطلب وعيا وانتباها وإحساسا بالمسئولية تجاه الدماء التى تراق حيث اصبح النظام السورى يقتل الرموز الوطنية داخل بيوتها .