استعدت القوات الليبية التابعة للمجلس الوطني الانتقالي لاقتحام بلدة بني وليد الصحراوية التي يسيطر عليها مقاتلون موالون لمعمر القذافي لكنها توقفت أملاً في استسلام يجنب البلاد إراقة الدماء. وتعكس المفاوضات التي يشارك فيها شيوخ قبائل من بني وليد جنوبي طرابلس والرسائل المتضاربة في الأيام الاخيرة الصعوبات التي تواجه القضاء على ما تبقى من حكم القذافي الذي امتد 42 عاماً وبناء نظام سياسي جديد. وعند نقطة تفتيش عسكرية على بعد نحو 60 كيلومتراً شمالي البلدة على الطريق الى العاصمة جاء آخر بيان للصحفيين من عبد الله كنشيل الذي يدير المحادثات عن المجلس الانتقالي حيث أفاد بأن تسليم المدينة سلمياً سيتم قريباً. واضاف إن استسلام المدينة بات وشيكا وأن الامر يتعلق بتجنب وقوع خسائر بشرية. وتابع أن بعض القناصة القوا سلاحهم وأن قوات المجلس مستعدة لدخول المدينة. لكن بيانات مماثلة خرجت على مدى أيام ولم تعقبها نهاية للحصار. ولا ترد انباء من داخل البلدة في ظل انقطاع الاتصالات. وكان قائد عسكري كبير بالمجلس الوطني الانتقالي قال الاسبوع الماضي إنه يعتقد إن القذافي نفسه في بني وليد الواقعة على بعد 150 كيلومترا جنوبي طرابلس إلى جانب نجله سيف الإسلام. غير أن كنشيل قال إنه يعتقد أن موسى ابراهيم المتحدث باسم القذافي هو الوحيد من حاشيته الذي لا يزال في المدينة. ولمح إبراهيم في تعليق لرويترز امس الأول السبت إنه ربما يكون في بني وليد.