شاركت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي في اجتماعات الدورة الثامنة والثلاثين لمؤتمر وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، التي تنعقد حاليا في مدينة استانة في جمهورية كازاخستان لمناقشة قضايا الشعوب الإسلامية والتحديات التي تواجه بلدان المسلمين. ومثل الرابطة في اجتماعات الدورة المدير العام للإعلام والثقافة في الرابطة الدكتور حسن بن علي الأهدل حيث ألقى كلمة معالي الأمين العام للرابطة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي. وأوضح معالي الدكتور التركي في الكلمة أن رابطة العالم الإسلامي تستعد لعقد مؤتمر إسلامي في شهر شعبان بعنوان: "العالم الإسلامي.. المشكلات والحلول"، لمناقشة المشكلات والأزمات التي تواجهها بعض بلدان الأمة الإسلامية، مبينا أن الرابطة دعت عدداً من علماء الأمة وأهل الرأي فيها للمشاركة في هذا المؤتمر، لدراسة المشكلات ووضع الحلول الإسلامية المناسبة لها. وأبان معاليه أن الأمة الإسلامية بحاجة إلى تطبيق الإسلام، وتوحيد الصفوف لحل مشكلاتها ومواجهة الأزمات التي تواجه بعض بلدانها، وفي مقدمة ذلك علاج واقع المتغيرات التي تعيشها بعض بلدان الأمة الإسلامية، داعيا إلى مزيد من التعاون والتنسيق بين الحكومات الإسلامية وشعوبها، وذلك في ضوء ما قرره القادة المسلمون في مؤتمرات القمة، ولاسيما أن الإسلام ما زال يتعرض للحملات المغرضة التي تهدف إلى تشويهه وصرف الناس عنه وهذا يدعو إلى التعاون بين المؤسسات الرسمية والشعبية في مواجهة هذا التحدي الذي افترى أصحابه على كتاب الله المبين وسنة رسوله الأمين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. ولفت الانتباه إلى أن بعض أعداء الدين أحرقوا نسخ القرآن معلنين حربهم على ديننا الإسلامي، مؤكدا أن الرابطة وضعت في أولويات أعمالها الدفاع عن الإسلام وعن كتاب الله الكريم، وعن نبي الأمة عليه الصلاة والسلام، فأنشأت الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته، وهي تدعو دول العالم الإسلامي للتعاون مع هذه الهيئة. وأشار معالي الدكتور التركي إلى أن الرابطة نظمت عددا من مؤتمرات الحوار بين أتباع الأديان، بتشجيع ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله-. كما نظمت الرابطة في شهر شوال من عام 1430ه في مدينة جنيف مؤتمر "مبادرة خادم الحرمين الشريفين وأثرها في إشاعة القيم الإنسانية" الذي لمست الرابطة والمشاركون معها من أتباع الأديان والثقافات والحضارات ترحيب الشعوب المختلفة، والمؤسسات الثقافية والدينية في العالم بالمبادرة، وإقبالها على الحوار لتحقيق التفاهم والتعاون في مجالات المشترك الإنساني. واختتم معاليه بالقول: إن رابطة العالم الإسلامي والمنظمات والمراكز الإسلامية الممثلة فيها تؤكد استعدادها التام للتنسيق مع حكومات الدول الإسلامية ووزاراتها المختلفة والتعاون معها فيما ينفع الأمة، ويسهم في علاج ما يواجهها من تحديات، وهي تهيب بالسعي الجاد من أجل تنفيذ ما أصدرته مؤتمرات القمة الإسلامية في تحقيق أمن الأمة والدفاع عنها والذود عن حياضها وتحقيق وحدة الصف بين دولها.