أُجريت بمستشفى أحد خلال الشهرين المنصرمة عمليات جراحية لعدد من مرضى السمنة المفرطة عن طريق جراحة المناظير ، وتمكن فريق الجراحة بمستشفى أحد من إجراء 18 عملية ناجحة لعلاج المصابين بالسمنة المفرطة بقيادة الدكتور يوسف بن إبراهيم البوق رئيس قسم الجراحة بالمستشفى واستشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير والغدد الصماء ، وأكد الدكتور البوق بأن هذه العمليات تكللت بفضل الله وحمده بالنجاح حيث تجرى بالمستشفى نوعان من العمليات الجراحية للسمنة المفرطة أولها عملية تكميم المعدة والتي تمتاز بأن المريض لا يحتاج إلى البقاء فترة طويلة في المستشفى ولا إلى تناول الفيتامينات مدى الحياة مبينا أنها تحافظ على وظيفة المعدة ولا تحدث إقلال من امتصاص الغذاء في الأمعاء الدقيقة والنوع الأخر عملية تصغير المعدة وتحوير مسارها وهي أكثر عمليات السمنة انتشارا وتتم بفصل أعلى جزء من المعدة لتصبح معدة جديدة و يتم تجاوز الإثناعشر و جزء من الأمعاء الدقيقة وتضمن نزول 70 إلى 80% من الوزن الزائد في السنة الأولى لافتاً إلى أن تحديد نوع العملية يختلف من مريض إلى آخر وهذا يعتمد على عملية فحوصات وتقييم لحالة المريض مع مراعاة التاريخ المرضى من قبل الطبيب وعلى ضوء ذلك يتم تحديد العملية المناسبة مؤكداً أنه لم تحدث وفيات نتيجة العمليات بالمستشفى ، حيث تم أجراء هذا النوع من العمليات قبل خمس سنوات بمستشفى أحد ولا وجود لآي مضاعفات واجهت المرضى بفضل الله وتوفيقه ، مشدداً على ضرورة التزام المرضى الذين تجرى لهم هذه العمليات بالنظام الغذائي السليم بعد إجراء العملية إضافة إلى المتابعة المستمرة مع الطبيب الجراح وأخصائي التغذية إذ أن هذا هو السبب الرئيسي للمحافظة على نجاح العملية على المدى البعيد ، وبين الدكتور البوق بأن السمنة المفرطة المقصود بها زيادة كتلة الدهون في الجسم من(35) كيلو جرام في المتر المربع فما فوق ويحسب وزن الجسم ( بالكيلو جرام ) على مربع الطول بالمتر مؤكداً بان المصابين بالسمنة المفرطة يعانون من أمراض قد يترتب عليها خلل في جميع أنظمة جهاز الجسم والتي باتت خطرا يرتبط بأمراض أخرى قد يؤدي البعض منها للوفاة – لا سمح الله - وعن نسبة الأخطاء الطبية التي قد تحدث في هذه العمليات قال إن نجاح العملية يعتمد على كفاءة الجرّاح ومدى خبرته في هذه الجراحات وحول آلية هذه العمليات أوضح الدكتور البوق بأن العيادة ستتقبل جميع المرضى الذين يتم تحويلهم من قبل مراكز الرعاية الصحية الأولية أو أطباء العظام أو أطباء المخ والأعصاب أو أطباء الباطنة مشيراً إلى أنه يحلم بإنشاء مركز مناظير متطور بالمستشفى في القريب العاجل لاسيما وأن 80% من العمليات الجراحية تتم بواسطة جراحة المناظير وذلك من خلال التدريب والتعليم المستمر بالإضافة إلى تبني المؤتمرات والندوات لمواكبة آخر المستجدات في مجال جراحة المناظير . من جهته أعرب مدير عام الشئون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور عبد الله بن علي الطائفي عن شكره وتقديره للدكتور يوسف البوق والفريق الطبي المشارك متمنياً لهم مزيداً من التوفيق لخدمة المرضى من منطلق ما تولية حكومة خادم الحرمين الشريفين لدعم القطاعات الصحية بالإضافة إلى ما تحظى به صحة المدينة من أطباء استشاريين سعوديين من ذوى الكفاءات العالية والخبرة والتي سوف تسهم في تقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى بالمنطقة لتحقيق تطلعات ولاة الأمر يحفظهم الله . صرح بذلك مدير إدارة الإعلام و العلاقات العامة بصحة المدينة عبد الرزاق بن عبد العزيز حافظ .