انطلقت الندوة الأولى المصاحبة لندوة التعليم الجامعي في عصر المعلوماتية "التحديات والتطلعات" والتي يرعاها صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة واختتمت امس الأربعاء. وقد رأس الندوة معالي مدير الجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا الذي شكر معالي مدير جامعة طيبة الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة وكافة اللجان التنظيمية على حسن التنظيم، وان الجامعة وفقت في اختيار الشخصيات التي ستثري فعاليات الندوة، ثم قدم نبذة عن معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان الذي تحدث في ورقته عن مستقبل التعليم الجامعي في ضوء متطلبات الاقتصاد المعرفي. وبدأ معالي الدكتور العثمان ورقته بشكر جامعة طيبة على تنظيمها لهذه الندوة، وقال إن المملكة تمر بمرحلة متطورة وتمتلك عناصر القوة الذي يجعل طموحات كل فرد عالية، مناقشاً الاعتبارات التي تؤكد ذلك من خلال وجود شخص عظيم بمستوى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الذي يمتلك فكراً متميزاً على رأس التعليم، بالإضافة إلى الوفرة المالية، ومكونات المجتمع السعودي الذي يصل الشباب فيه إلى أكثر من 60% وأعمارهم لا تتعدى العشرين عاماً، وتخصيص ميزانية كبيرة لقطاع التعليم العام والتعليم العالي. وذكر معاليه أن اقتصاد الدول تحول من الاعتماد على الثروات في باطن الأرض إلى الاستثمار الاقتصادي في عقول البشر وهو ما يمثل الاقتصاد المعرفي وبالتالي أصبح موارد الأفراد والشعوب والدول من مصدرين في هذا القرن وهو جيل متعلم وأفكار إبداعية، وأي دولة تحتضن الأفكار الإبداعية وتهتم بالتعليم ستكون دولة مبدعة، وهذا ما تميز به العالم الأول عن العالم الثالث، مشيراً إلى أن المملكة إذا أرادت تنمية مستدامة ورفاهية للأجيال القادمة فيجب تحويل الاقتصاد المبني على البترول إلى اقتصاد المعرفة واستثمار العقول، وضرب عدداً من الأمثلة لعدد من الدول التي كانت تمتد على المساعدات المقدمة من عدد من الدول إلى دول متقدمة بسبب استثمار العقول.