أنهى أكثر من 600 طالب بتعليم مكةالمكرمة مساهمتهم في حملة (احترام النظام ذوق وجمال) للتوعية المرورية، والتي نظمها مشروع «مجتمع القيم النبوية» بالتعاون مع إدارة مرور العاصمة المقدسة، وذلك في مسعى عملي للارتقاء بمستوى الثقافة المرورية لدى الشباب، وتعزيز وعيهم بخطورة الحوادث المرورية التي تختطف في كل عام المئات، وتتسبب في خسائر مادية وبشرية كبيرة، لا تقل سوءًا عن خسائر الحروب والأعمال الإرهابية، من أجل الوصول إلى شوارع آمنة من الحوادث والمخالفات. وتضمنت الحملة التي شملت طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية، توزيع بعض الهدايا المغلفة على قائدي المركبات عند إشارات المرور، حيث احتوت تلك المغلفات على مطويات إرشادية لأهم قواعد المرور، ومعلومات في ديناميكية الحركة، وأنظمة وسلوكيات السير، بالإضافة إلى أساليب الوقاية من حوادث الطرق، والأخلاقيات الواجب مراعاتها عند استخدام الطريق سواء من قبل المشاة أو السائقين، مع كيس صغير للمهملات. من جهته، قال حسن الفيلالي، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع «مجتمع القيم النبوية» بإدارة التربية والتعليم بمكةالمكرمة: «إن الحملة شكَّلت قيمة وطنية مضافة، وجانبا معرفيا أسهم في تحقيق مفهوم المواطنة الذي رفعه المشروع هذا العام تحت شعار (لأجلك يا أغلى وطن)»، وأضاف: «لقد ساهمت مشاركة الطلاب في تعزيز الرسالة التي نحاول إيصالها للمواطنين والمقيمين، باعتبار ما يجسدونه من قدوة حسنة لعموم الطلاب»، مشيرًا إلى أن الحملة كانت ناجحة بكل المقاييس، حيث تمكّن الطلاب خلالها من التعرف على مسؤولياتهم وحقوقهم على الطريق، وهي ثقافة غائبة إلى حد كبير في شوارعنا، وغيابها يعد سببا رئيسا في حصول الحوادث المؤلمة التي تخطف أبناءنا.