قال الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة أمس الأحد إن القوات الأمريكية وقوات التحالف بدأت فعليا تطبيق منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا وأوقفت هجوما لقوات القذافي على المعارضين المسلحين في بنغازي. لكن بعد ساعات من إطلاق السفن الحربية والغواصات الأمريكية وابلا من صواريخ توماهوك كروز على ليبيا لم يعد السؤال الأهم في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) هو ما اذا كانت الولاياتالمتحدة في الصدارة بالفعل وإنما متى قد تسلم مقاليد الأمور لأحد الحلفاء. صحيح أن طائرات حربية فرنسية هي التي نفذت الغارات الجوية الأولى على ليبيا وشاركت قوات بريطانية وانضمت غواصة بريطانية للولايات المتحدة في إطلاق صواريخ كروز على الساحل الليبي... لكن البنتاجون اعترف بأن الهجوم على ليبيا وهو اكبر تدخل عسكري في العالم العربي منذ غزو العراق عام 2003 تصدرته الولاياتالمتحدة في البداية. لكن جورتني حذر من أنه «في الأيام القادمة نعتزم نقلها الى قيادة للتحالف.» وحتى الآن يضم التحالف بريطانيا وايطاليا وفرنسا وكندا. وقالت قطر إنها ستشارك ومن المتوقع أن يشارك حلفاء عرب آخرون. وتنفيذ المهمة ببطء ليس خيارا مطروحا بالنسبة للولايات المتحدة. وهي تواجه قتالا شرسا في أفغانستان ومازالت تعمل على إنهاء عملياتها بالعراق وتشارك في عملية إغاثة ضخمة في اليابان التي ضربها زلزال عنيف. وتواجه الدول العربية في شمال افريقيا والخليج اضطرابات غير مسبوقة.