تعقد رابطة العالم الإسلامي مؤتمراً عالمياً في مدينة تايبيه عاصمة تايوان بعنوان " الحوار في المشترك الإنساني " بمشاركة الجمعية الإسلامية الصينية في تايوان، وذلك يومي 18 و19 / 3 / 1432ه (21 و22 / 2 / 2011م) برعاية فخامة رئيس جمهورية تايوان. وأوضح معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي أن الرابطة تلقت دعوة من رئيس الجمعية الإسلامية الصينية في تايوان، الدكتور علي باو لعقد هذا المؤتمر في مدينة تايبيه، وذلك تنفيذاً لبرامج التعاون المشترك بين الجمعية الإسلامية الصينية ورابطة العالم الإسلامي. وقال معاليه إن الرابطة تولي موضوع الحوار اهتماماً كبيراً، وهي تعقد مؤتمر " الحوار في المشترك الإنساني " في تايوان مواصلةً للحوار مع أتباع العقائد والثقافات الشرقية التي شارك ممثلون عنها في مؤتمرات الحوار العالمية التي عقدتها الرابطة في كل من مدريد وجنيف وفيينا، انطلاقاً من مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود. وبين الدكتور التركي أن الرابطة دعت عدداً من أساتذة الجامعات والباحثين المتخصصين من جامعات بلدان شرق آسيا للمشاركة في هذا المؤتمر الذي سيناقش موضوع الحوار في المشترك الإنساني من خلال أربعة محاور، أولها بعنوان "قراءة تاريخية في العلاقة بين أتباع الأديان في جنوب شرق أسيا" وسيناقش المشاركون من خلال هذا المحور موضوعات تاريخ التعايش بين المسلمين وأتباع الديانات في جنوب شرق آسيا والمسلمون في المجتمعات الشرقية.. الحقوق والواجبات والحوار بين أتباع الأديان وإعادة المفاهيم والنزاعات الإثنية والدينية. أما المحور الثاني فيتناول "القيم الإنسانية المشتركة بين أتباع الأديان" ويتضمن استعراض عدد من البحوث تناقش العلاقات الإنسانية في المجتمعات المتعددة الأديان وموضوع "نحو قيم مشتركة بين أتباع الأديان، وحقوق الإنسان في الإسلام، والثقافات الشرقية ومعوقات التعايش". ويتطرق المحور الثالث الذي يحمل عنوان "معاً في مواجهة التحديات المعاصرة" لموضوعات الجماعات الدينية، والأزمات الإنسانية، والتحديات الأخلاقية، والتلوث البيئي، والتغير المناخي. ويتناول المحور الرابع "آفاق الحوار الحضاري ومستقبله" ويتضمن مناقشة موضوعات تؤصل لمستقبل الحوار وهي الطريق إلى تعاون الحضارات، والحضارات من التنافر إلى التصالح، ونحو تطوير الحوار الديني والحضاري، والإعلام وتعزيز الحوار الحضاري.