نفى مسؤول مصري أي سرقات للآثار في مواقع أثرية بالقاهرة وأعلن أن 70 قطعة أصيبت بتلفيات مختلفة خلال الاحتجاجات ويجري ترميمها حالياً. وكان شبان مصريون تطوعوا بعمل دروع بشرية فجر السبت 29 يناير كانون الثاني حول المتحف المصري بميدان التحرير بعد انسحاب الشرطة واقتحام مئات الألوف من المتظاهرين للميدان وعدم مغادرتهم له واستمرار مطالبتهم بإسقاط نظام الرئيس المصري حسني مبارك. وقال زاهي حواس وزير الدولة لشئون الآثار "من المقرر الانتهاء من ترميم كافة القطع الأثرية التي تم تدميرها بالمتحف المصري خلال الأحداث الماضية وعددها 70 قطعة بعد خمسة أيام... يجري دراسة فتح المواقع الأثرية في وقت لاحق." ونفى "كل ما أشيع عن سرقات في كل من منف وسقارة وأبوصير (جنوبي القاهرة)... كل المواقع الأثرية الفرعونية والإسلامية والقبطية واليهودية سليمة ومؤمنة تماما.. كل المخازن والمقابر والمعابد بخير ولم تحدث أى سرقة في أي قطع أثرية." وشدد على أن منطقة الأهرام مؤمنة تماما وقال "كان من المهم الحفاظ على الهرم والمتحف المصري لأنهما إذا كانا بخير فإن مصر ستبقى بخير لأنهما رمز الحضارة المصرية" مشيدا بدور الشباب الموجودين بميدان التحرير في الحفاظ على المتحف. وأظهرت لقطات تلفزيونية السبت الماضي تعرض بعض المومياوات وقطع خاصة بمقتنيات الملك توت عنخ آمون للكسر. وقال حواس إن فريقا من المرممين بدأوا ترميم تمثال توت عنخ آمون الذي يصوره واقفا على مركب يستند على فهد إضافة لتمثال الملك إخناتون وإن اللصوص حاولوا فتح تابوت خشبي بهدف سرقة ذهب ظنوه موجودا داخل المومياء "وليس الهدف سرقة المومياء... قاعات الحلي الخاصة بالملك توت عنخ آمون والمومياوات وروائع الدولة القديمة آمنة تماما ولم تحدث بها أية أضرار." وتابع أن الجماجم التي تحطمت كانت موضوعة بغرض استعمالها في إجراء بحوث الأشعة المقطعية عليها.