أعلن وزير الدولة المصري لشؤون الآثار الدكتور زاهي حواس أمس الانتهاء من ترميم كافة القطع الأثرية التي تم تدميرها بالمتحف المصرى وعددها 70 قطعة خلال خمسة أيام. وقال حواس، في تصريحات له داخل المتحف المصرى، إنه يجرى دراسة فتح المواقع الأثرية في وقت لاحق، مؤكدا أن كل ما أشيع عن سرقات في كل من منف وسقارة وأبي صير لا أساس له من الصحة، وأن كل المواقع الأثرية الفرعونية والإسلامية والقبطية واليهودية سليمة ومؤمنة تماماً. وأضاف أن كل المخازن والمقابر والمعابد بخير، ولم تحدث سرقة أي قطع أثرية. وأوضح أن منطقة الأهرامات على أعلى مستوى من الأمن والحراسة، وأنه كان من المهم الحفاظ على الهرم والمتحف المصري لأنهما إذا كانا بخير فإن مصر ستبقى بخير، لأنهما رمز الحضارة المصرية. وأشاد حواس بدور الشعب المصري والشباب الموجود بميدان التحرير من مختلف انتماءاتهم في الحفاظ على المتحف. وفيما يتعلق بترميم الآثار داخل المتحف المصري قال حواس إنه دخل قاعات المتحف ومعه مدير عام المتحف طارق العوضي وفريق من المرممين بالمتحف، وتم البدء في ترميم الآثار، خاصة التمثال الخاص بالملك توت عنخ آمون الذي يصوره واقفاً على مركب يستند على فهد، بالإضافة لتمثال الملك إخناتون، كما شاهد حواس التابوت الخشبي الذي حاول اللصوص سرقته، مشيراً إلى أنهم حاولوا فتحه بهدف سرقة الذهب الذي قد يكون موجوداً داخل المومياء، وليس الهدف سرقة المومياء نفسها. وأوضح أن الجماجم التي تحطمت كانت موضوعة بغرض استعمالها في إجراء بحوث الأشعة المقطعية عليها، مؤكداً أن قاعات الحلي الخاصة بالملك توت عنخ آمون والمومياوات وروائع الدولة القديمة آمنة تماماً ولم تحدث بها آية أضرار. وكان حواس قد قام بزيارة تفقد خلالها منطقة مشروع متحف مصر الكبير بالجيزة ومنطقة الأهرام للوقوف على خطة تأمينها.